10-12-2009, 08:27 PM
|
#2
|
مشرف
تاريخ التسجيل: Jun 2002
المشاركات: 7,339
|
[blink]أبشرْ أخا الأحواز[/blink]
لفضيلة الشيخ الدكتور
طه حامد الدليمي
(( أحوازُ )) !
يا وطني الجريحْ !
(( أحوازُ )) !
يا نبضَ العروبةِ !
والعروبةُ نبْضُها بينَ الورى لا يستريحْ
يا أيُّها الحزنُ الذبيحْ !
حَيَّيتُ أبناءَ العمومةِ في شواطئِكَ الحزينةْ
والموجُ ودّعَ ، ليلةً ،
ومضى ليتركَ لي أنينَهْ
ما عاد لي
غيرُ الصدى يَروي شجونَهْ
وأصختُ سمعي
أسرِقُ الكلماتِ في صمتٍ
وعيني أسبلتْ أهدابَها
كفراشةٍ مصلوبةٍ بينَ الحقولْ
فإذا بهِ في كلِّ ناحيةٍ يقولْ
وبلهجةٍ طبعَ الأسى فيها لحونَهْ :
أينَ العربْ ؟
أينَ الأخُوَّةُ والمروءةُ .. والحميةُ والغضبْ ؟
إخوانُكمْ بيدِ المجوسِ تفرقوا أيدي سبا
ما بينَ معتقلٍ ومعدومٍ
ومَن طلبَ النجاةَ .. وما نجا
يتقلّبونَ وتحتَهمْ [blink]جمرُ الغضا[/blink]
ضاقتْ بهم أرضُ الجدودِ
وردّهمْ رحبُ الفضا
[blink]أبناءُهم .. ملأوا السجونْ
سجانُهم علجٌ .. مجوسيٌّ زنيمْ[/blink]
لا يعرفُ القلبَ الرحيمْ
كلا ..
ولا الإنسانَ يعرفُهُ
ولا يدري سوى الحقدِ القديمْ
يا ويحَهم !
ماذا تراهمْ في الزنازينِ الرعيبةِ يأكلونْ ؟!
لهَفي عليهم !
أم ترى ! ما يشربونْ ؟
وإذا تمزقتِ الثيابُ
من السياطِ ولسعِها
ما يلبسونْ ؟
يا ليتَ شعري !
هل إذا اشتدَّ الأذى .. يتأوهونْ ؟
وإذا المشانقُ أُزلفتْ
كيما ، على أعوادِها ، يتأرجحونْ
ماذا تراهم يفعلونْ ؟
هل يذهبونَ إلى المشانقِ صامتينْ ؟
أم يركضونَ ليَرتَقوها يهتفونْ ؟
فبأيِّ شيءٍ يهتفونْ ؟
وبأيِّ ذنبٍ يُقتلونْ ؟!
وهناكَ في المنفى أُلوفْ
رُقنتْ قضيتُهمْ
وأُلقِيَ قيدُها فوقَ الرفوفْ
أَوَ ليسَ في (( قحطانَ )) عرقٌ نابضٌ ؟!
أنفٌ حميٌّ .. شامخٌ بينَ الأُنوفْ ؟
هل غادرتْ (( شيبانُ )) ميدانَ البطولةِ
واختفتْ تلكَ الزُّحوفْ ؟
يا بني (( شيبانَ )) ! هل ترضونَ :
خيلُ اللهِ تشتاقُ (( المثنى ))
و (( المثنى )) مُطرِقٌ خلْفَ الصفوفْ ؟!!!
يا أيُّها (( القعقاعُ )) ! معذرةً
إذا اشتطَّ القلمْ
وتعثَّرتْ كلماتيَ الهوجاءُ في زبَدِ الألمْ !
تركوني ..
يا ابنَ العمِّ منفرداً
بلا سيفٍ .. ولا تُرْسٍ
تحاصرُني حُثالاتُ (( العجمْ ))
ذبحوني .. يا (( قعقاعُ )) !
دقّوا أعظمي !
شنقوا فمي !
مصّوا دمي !
لم يبقَ في الشريانِ دمْ
وبحثتُ عن شفتي
لأروي قصتي
فإذا بحرفِ (( الضادِ )) من لغتي
تمزِّقُهُ سكاكينُ (( العجمْ )) !!
لم يبقَ يا (( قعقاعُ )) ! لي لغةٌ
ولا شفةٌ
ولا ، كي أطلقَ الصرخاتِ ، حُنجُرةٌ
ولا ، في زحمةِ الآهاتِ ، فمْ !!!
واليَشمَغُ العربيُّ ؟
قد نزعوهُ يا ابنَ العمِّ ! من رأسي
وما تركوا على رأسي عقالْ !
وقميصُ (( يعربَ )) ؟!
سُبَّةًً أضحى على جسدي
و (( للإرهابِ )) قد أمسى مثالْ !
وتلفتَتْ عيني
أنادي في الورى : أينَ الرجالْ ؟!
كم صارَ يزعجُني الصدى !
غيرَ الصدى لا تحملُ النسماتُ لي ردّاً
ولا أرجو يداْ
وأنا وحيدٌ .. أعزلٌ
واللهِ يا ابنَ العمِّ !
لا .. وتحيطُ بي زمَرُ العدا !
ماذا أقولُ ؟
ودفترُ الأحزانِ في (( الأحوازِ ))
أكبرُ حرفُهُ من أن يقالْ !!!
وأصيحُ من تسعينَ عاماً :
يا أخي العربيَّ !
أنجدني ! أغثني !
يا أخي ! عجِّلْ .. تعالْ
شِيَمُ العروبةِ شِركةٌ ما بينَنا
وفِكاكُ شركتِنا محالْ
وحقوقُنا مكفولةٌ
باسمِ العقودِ اليعربيةْ
و (( قضيةُ )) الأجيالِ واحدةٌ
وشِرعتُنا
تنادي بالوفاءِ
وحملِ أثقالِ (( القضيةْ ))
تسعينَ عاماً .. والنداءُ هو النداءْ !
تسعينَ عاماً .. والبلاءُ هو البلاءْ
بل زادَ ألواناً وأصنافاً
وعُدنا للوراءْ !
هذي روايةُ قصتي
يا من عبرتَ البحرَ أشجاناً
وأطلقتَ التحيةَ
عبرَ أمواجِ المساءْ
فتبسمتْ آفاقُنا
وغزلتَ خيطاً من رجاءْ
***
أبشرْ ، أجبتُ ،
فهذه الأبطالُ من أبناءِ (( يعربَ ))
في ربوعِ الرافدينْ
زحفتْ
ورايتُها تُرفرفُ فوقَ هامِ الفرقدَينْ
لن ننثني حتى نُطهّرَ أرضَنا
من رجسِ (( أمريكا ))
و (( فارسُ )) يومُها أمسى قريبْ
ولسوفَ يُهزمُ جمعُها
قسَماً
ويكثُرُ في مواطِنِها النحيبْ
ولسوفَ تصطرخُ الثكالى
مثلما صرختْ ثكالانا
وليسَ يسمعُ من يجيبْ
ولسوفَ ندفنُ حُلْمَها المأبونَ
في خفَّيْ (( حنينْ ))
هذا أخا (( الأحوازِ ))
وعدٌ بيننا
أبشرْ
ووعدُ الحرِّ دَينْ
موقع القادسية
http://www.alqadisiyya3.com/ahwaz1.htm
|
|
|