مورغان ستانلي": شركات أخرى في دبي مرشحة لطلب إعادة هيكلة الديون المترتبة من بينها دبي القابضة
أرقام 08/12/2009
قال تقرير مالي إن حجم الديون التي تسعى الشركات المملوكة لحكومة دبي لإعادة هيكلتها قد ترتفع إلى 46.7 مليار دولار مع احتمال دخول شركات أخرى راغبة في الحصول على المساعدة في سداد التزاماتها (ديونها) على غرار ما فعلته مجموعة دبي العالمية.
ويقول محللون من مؤسسة "مورغان إستانلي" (Morgan Stanley) المالية، حسبما أوردت نشرة "بلومبيرج" إن شركات أخرى قد تحذو حذو "دبي العالمية" في طلب إعادة هيكلة ديونها مثل "دبي القابضة" و"بورصة دبي" و"مركز دبي للصكوك" علما أن "دبي العالمية" كانت قد دخلت في مفاوضات مع دائنيها الأسبوع الماضي لإعادة هيكلة ديون بقيمة 26 مليار دولار.
وأضاف المحللون أنه من المرجح أن تقوم الشركات الأخرى بطلب إعادة هيكلة الديون على المدى القصير.
وكانت سندات شركة نخيل، الذراع العقارية لـ"دبي العالمية" والتي يحين موعد سدادها بتاريخ 14 ديسمبر الجاري قد هبطت بمقدار سنتا أمس (الإثنين) وصولا إلى 53 سنتا في الدولار، الذي يعد أقل سعر للإقفال وفق أسعار مصرف "سيتي جروب".
وفي هذا الإطار، يفكر عدد من حاملي سمدات شركة نخيل العقارية بقيمة تلامس 3.5 مليار دولار الحصول على ارض مشروع "ووتر فرنت" التابعة لشركة نخيل في حال أخفقت الشركة في دفع ديونها بحلول الرابع عشر من ديسمبر الجاري وذلك حسب ما أوردت بلومبرج.
وكان المدير العام للدائرة المالية في دبي عبد الرحمن صالح قد أشار مؤخرا إلى أن حكومة دبي لن تبيع أي أصول للوفاء بالتزامات مجموعة دبي العالمية المملوكة للدولة ولكن المجموعة نفسها قد تبيع بعض من صولها الخارجية.
وحسب نشرة "بلومبيرج" تم طرح ثلاثة سيناريوهات من قبل "مورغان إستانلي" في كيفية إعادة هيكلة ديون شركات دبي: الأول ينحصر فقط في هيكلة ديون "دبي العالمية" بقيمة 26 مليار دولار، والثاني رفع قيمة الديون إلى 34.8 مليار دولار بإضافة ديون "دبي القابضة" ثم، أخيرا، رفع قيمة الديون إلى 46.7 مليار دولار لتشمل الالتزامات (الديون) المترتبة على شركات أخرى.
واستنادا إلى محللي "مورغان ستانلي"، قد تتراجع قيمة عقود التأمين على ديون (CDS) دبي، مداها خمس سنوات، إلى 300 نقطة أساس من نحو 500 نقطة أساس. وكان مؤشر الأسهم في إمارة دبي قد تراجع بنسبة 17% منذ إعلان شركة "دبي العالمية" في 25 نوفمبر الماضي سعيها لتأجيل سداد ديونها.
يشار إلى أن حكومة دبي استثنت مؤخرا أصولا ثمينة مثل شركة طيران الإمارات (الإماراتية) من خطة مجموعة دبي العالمية لإعادة هيكلة ديون تبلغ 26 مليار دولار مما أضر بمعنويات المستثمرين قبل محادثات بين المجموعة الحكومية ودائنيها الرئيسيين في الأسبوع الجاري.
من جانبه قال محلل في شركة "هيرميس" (Hermes) المالية إنه لا يستبعد أن تقوم الجهات المعنية في دبي ببيع أصول خارج إطار إعادة هيكلة الديون في الوقت الذي تسعي فيه "دبي العالمية" خفض ديونها، وبالتالي فإن كل الخيارات متوفرة.
وكان محللون قد وضعوا في وقت سابق من الشهر الجاري عدة بدائل لخروج دبي من آزمة الديون التي تمر بها عن طريق طرح أصول أساسية وممتلكات جذابة للبيع منها على سبيل المثال لا الحصر، "موانئ دبي العالمية" التي تعد واحدة من اكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم، وحصتها البالغة 2.7% في بنك "إستاندرد شارترد" (Standard Chartered) بقيمة تلامس 1 مليار دولار، وملاهي "أم جي أم ميراج" (MGM Mirage) في مدينة لاس فيجاس الأمريكية التي بلغ قيمة شراءها الاصلية 8.5 مليار دولار، وشركة "بارنيز" (Barneys) الامريكية بقيمة 942 مليون دولار علاوة على شركات أخرى مثل "طيران الإمارات" و"دبي للألمونيوم" و"إغمار العقارية" وأسهم في"بورصة لندن" وغيرها.
|