عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2009, 05:23 PM   #4
فداالخالد
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 2,956

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mnadi
خرجت ذات يوم أريد الغارَ. وكنت رجلا احب الوحده فيبنما انا اسير أذ ضللت الطريق فبيمنا أسير اذ ابصرت
قطيع غنم في ناحيةٍ من الطريق ,
فملت اليها وإذا شاب حسن الوجه فصيح اللسان .
قال لي يابن العم اين تريد ؟ فقلت اردت حاجة لي في بعض المدن وما اظنني إلا قد ضللت الطريق . قال
اجل إن بينك وبين الطريق مسيرة ايام فانزل حتى تستريح وتطمئن وترح فرسك .
فنزلت فرمى لفرسي حشي,شا وجاء الى بثريد كثير ولبن ثم قام الى كبش فذبحه , وأجج نارا وجعل يكبب لي ( أي يجعل لي اللحم كبابا ) ,
ويطعمني حتى اكتفيتٌ
فلما جنُ الليل قام وفرش لي , وقال : قم فارم بنفسك , فإن النوم أذهب لتعبرجع لنفسك
فقمت ووضعت رأسي , فبيمنا أنا نائم اذا أقبلت جارية لم ترَ عيناي مثلها قط حسنا وجملا , فقعدت الى الفتى وجعل كل واحد منهم يشكو الى صاحبه مايلقى من الوجد به , فامتنع علىُ النوم لحسن حديثهما . فلما كان وقت السحر قامت الى منزلها فلما اصبحنا دنوت منه فقلت له ممن الرجل قال فلان بن فلان , وانتسب لي فعرفته فقلت له ويحك ان اباك سيد قومه فما حملك على وضعك نفسك في هذا المكان ! فقال انا والله اخبرك
كنت عاشقا لابنة عمي هذه التي رايتها وكانت هي ايضا لي محبه فشاع خبرنا في الناس فاتيت عمي فسالته ان يزوجنيها فقال يابني والله ماسالت شططا وماهي بآثر عندي منك ولكن الناس قد تحدثوا بشي وعمك يكره المقالة القبيحه , ولكن انظر غيرها في قومك حتى يقوم عمك بالواجب لك
فقال لا حاجة لي فيما ذكرت فحملت عليه بجماعة من قومي فردهم وزوجها رجلا آخر له رياسة وفدر ,
فحملها الى هنا واشار بيده الى خيم كثيرة بالقرب منا فضاقت على الدنيا وبرحها وخرجت في اثرها فلما راتني فرحت فرحا شديدا فقلت لها لاتخبري احدا اني منك بسبيل ثم اتيت زوجها وقلت انا رجل اصبت دماً
وانا خائف وقد قصدتك لما عرف من رغبتك في اصطناع المعروف ولي بصر بالغنم إن رأيت ان تمطيني من غنمك شيئا فاكون في جوارك وكنفك فافعل . قال نعم واكرامة
فاعطاني مائة شاة وقال لي لاتبعد بها من الحي
وكانت ابنة عمي تخرج الى كل ليلة في الوقت الذي رايت وتنصرف , فلما راى حسن حال الغنم اعطاني هذه فرضيت من الدنيا بما ترى
قال الاعرابي قاقمت عنده اياما فبينما انا نائم إذا نبهني وقال ياأخي قلت له ماشأنك ؟ قال إن ابنة عمي قد ابطأت ولم تكن هذه عادتها ,ووالله ماأظن ذلك غلا لأمر حادث فحدثني فجعلت احدثه فأنشا يقو
ل :
مابالٌ مُية لا تأتي كعادتها *** هل هاجها طرب اوصدها شغل ٌ
لكن قلبي لايعنيه غيرهم *** حتى الممات ولا لي غيرهم امل
لو تعلمين الذي بي من فراقكم *** لما عتللت ولا طابت لك العللقٌ
نفسي فداؤك 1 قد هيجت لي سقماُ **** تكاد من حرُه الأعضاء تنفصلُ
لو كان عاديةَ منه على جبل *** لزال وانهدُ من أركانه الجبلُ

فوالله ماكتحل بغمض حتى انفجر عمود الصبح ,وقام ومر نحو الحي فابطا عني ساعة ,
ثم اقبل ومعه شي , وجعل يبكي عليه فقلت له : ماهذا ؟
قال هده ابنة عمي افترسها السبع , فاكل بعضها , ووصعها بالقرب مني فاوجع والله قلبي
ثم تناول سيفه ومر نحو الحي فالطا هنيهة , ثم أقبل الى وعلى عاتقه ليث كأنه حمار , فقلت له : ماهذا قال صاحبي قلت وكيف علمت ؟ قال : أني قصدت الموضع الذي اصابها فيه وعلمت انه سيعود الى مافضل منها فجاء قاصداً الى ذلك الموضع فعلمت انه هو فحملت عليه فقتلته ثم قام فحفر في الارض فأمعن وأخرج ثوبا جديداَ وقال : ياأخي اذا انا مت فادرجني معها في هذا الثوب ثم ضعنا ف هذه الحفرة واهل التراب واكتب هذين البيتين على قبرنا وعليك السلام :


كُنا على ظهرها والعيش في مهلٍ ****** والدهرُ يجمعنا والدارُ ووالوطنُ
فخاننا الدهرُ في تفريق ألفتنا ******** واليوم يجمعنا في بطنها الكفنُ

ثم التفت الى الاسد وقال :
ألا ايها الليث المدلل بنفسه ***** هلكت لقد جرت يداك لنا حزنا
وغادرتني فردا وقد كنت آلفاُ **** وصيرت آفاق البلاد لنا سجنا
أأصحب دهراُ خانني بفراقها *** معاذ إلهي أن أكون له خدن
ا

ثم قال : يا اخ بني عامر اذا فرغت من شاننا فصح في ادبار هذه الغنم فردها الى صاحبها

ثم مات فقمت فادرجتهما في ذلك الثوب , ووضعتهما في تلك الحفرة وكتبت البيتين علىقبرهما
ورددت الغنم فقالوا : والله لننحرن عليها تعظيما له فخرجوا واخرجوا مائة ناقة ,
وتسامع الناس فاجتمعو إلينا فنحرت ثم انصرفنا


انتهت القصه
قصة جميلة جدا اخ منادي سلمت يداك
فداالخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس