السبت 05 ذو القعدة 1430هـ - 24 أكتوبر2009م
بوخضور لـ "العربية" : الدول المستهلكة لم تف بتعهداتها بتنظيم المضاربة
خبير : إرتفاع النفط يحول العجوزات الخليجية إلى فوائض وينقذ المشروعات المتعثرة
قال خبير نفطي خليجي إن إرتفاع النفط فوق حاجز الثمانين دولار للبرميل سيمكن الدول الخليجية من تحقيق فوائض في ميزانياتها التي وضعت حين كان سعر النفط يبلغ 35 دولارا فقط للبرميل في يناير 2009 .
وأوضح الخبير النفطي حجاج بوخضور لبرنامج غداء عمل في قناة العربية إن إسعار النفط إرتفعت بحدود 70% عن أدني مستوياتها وهذا سيحول العجز المقدر في الموازنات الخليجية الى فوائض في الميزانيات ما سيعطي زخما لإقامة المشاريع المستحقة ويخرج هذه الدول الخليجية من الأزمة المالية.
وقال بوخضور إن إرتفاع النفط في الفترة الأخير يرجع بشكل أساسي الى تحركات المضاربين مستشهدا بإرتفاع النفط بحدود 25% خلال 20 يوما لكن هذه المضاربات تطفوا على فقاعة من السيولة وقد تنقلب إلى العكس في أي لحظة وتسبب ضررا للإقتصاد العالمي، كما أشار بوخضور إلى ان المضاربين استغلوا سياسة خفض الدولار التي تتبعها الإدارة الأمريكية لعلاج عجزها وتجارتها الخارجية للتحول من هذا الدولار الضعيف إلى النفط باعتباره مخزن قيمة .
وأوضح بوخضور أن السعر المناسب للنفط هو 70 دولار للبرميل، لكنه أوضح ان اوبك لاتتحمل أي مسؤولية عن إرتفاع الأسعار ، وإنما هي مسؤولية الدول المستهلكة التي عجزت حتى الآن عن سن تشريعات لتنظيم المضاربة رغم تعهدها بذلك في إجتماعات جدة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين العام الماضي.
وكانت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي تراجعت دولارا متأثرة بحالة من الحذر بشأن الطلب وارتفاع مستويات المخزون بعدما قفزت الاسعار إلى 82 دولارا للبرميل في وقت سابق الاسبوع المنصرم ، كما ساهم تحسن الدولار في الضغط على سوق النفط.
وبنهاية تعاملات الأسبوع تراجع سعر الخام تسليم ديسمبر/كانون الأول في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 80 سنتا، أي ما يعادل 0.99%، مسجلا 80.39 دولارا للبرميل بعد تداوله في نطاق 79.98 إلى 81.78 دولارا بعد ان دفعت زيادة في طلبات اعانات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة المستثمرين للسعي إلى ملاذات إستثمارية أكثر أمانا.
|