الموضوع: فنجان قهوة
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2009, 05:33 PM   #8
فداالخالد
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 2,956

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راكان``
.

أرسل أحد التجار ابنه ليتعلم سر السعادة عند الرجل الأعمق حكمة من بين كل الرجال .
مشى الصبي أربعين يوماً في الصحراء قبل أن يصل إلى مدخل قصر رائع على قمة جبل . هناك يقيم الرجل الحكيم الذي كان يسعى للوصول إليه .

بدلاً من أن يلتقي رجلاً قديساً دخل رجلنا إلى قاعة تنشط فيها حركة كثيفة ، باعة يدخلون ويخرجون ، وأناس يتحادثون في أحد الزوايا ، وفرقة موسيقية تعزف أنغاماً خلابةً . وفيها طاولة مليئة بأشهى مآكل تلك المنطقة من العالم … والرجل الحكيم يتحدث مع هؤلاء و أولئك ، فاضطر الشاب إلى الانتظار ساعتين قبل أن يحين دوره بالكلام …

أصغى الرجل الحكيم بانتباه إلى الشاب وهو يشرح له سبب زيارته ، ولكنه قال له أن لا وقت لديه الآن ليطلعه على سر السعادة . واقترح عليه القيام بجولة في القصر ثم العودة ليقابله بعد ساعتين …
"ومع ذلك أريد أن أطلب منك معروفاً " أضاف الرجل الحكيم وهو يعطي الشاب ملعقة صغيرة سكب فيها نقطتين من الزيت . " خلال جولتك أمسك جيداً بهذه الملعقة ولا تدع الزيت يسقط منها " .
بدأ الشاب يصعد وينزل كل سلالم القصر وعيناه مركزتان على الملعقة . وعاد بعد ساعتين إلى حضرة الحكيم .

"إذاً " سأل هذا الأخير " هل رأيت النجود الفارسية الموجودة في غرفة الطعام خاصتي ؟ هل رأيت الحديقة التي عمل مسؤول البساتين عشر سنوات لإنجازها ؟ هل شاهدت الرق الجميل في مكتبتي ؟ "
ارتبك الشاب ، واضطر بأن يعترف بأنه لم ير شيئاً أبداً . لأن همه كان ألا تقع نقطتا الزيت من الملعقة التي أعطاه إياها الحكيم .

"إذن عد وتعرف على روائع عالمي " . قال له الرجل الحكيم . " لا يمكن الوثوق بإنسان إن لم نكن نعرف المنزل الذي يقيم فيه " .

حمل الشاب الملعقة وهو أكثر اطمئناناً الآن ، وعاد يتجول في القصر مركزاً انتباهه هذه المرة على كل الأعمال الفنية المعلقة على الجدران والمرسومة على السقف . رأى الجنائن والجبال المجاورة ورقة لأزهار وتلك الدقة التي وضعت فيها الأعمال الفنية كل واحد في موقعه المناسب . ولدى عودته إلى الحكيم روى له بشمل مفصل كل ما رآه في جولته .

" لكن أين هما نقطتا الزيت اللتان أوكلتك بهما ؟" سأل الحكيم …
نظر الشاب إلى الملعقة فوجد أن نقطتي الزيت قد سقطتا منها . قال الحكيم عندئذ :
" هنا النصيحة الوحيدة التي يجب أن أعطيك إياها :
إن سر السعادة هو أن تنظر إلى كل روائع الدنيا دون أن تنس أبداً نقطتي الزيت في الملعقة " …




.
أهلا أخي راكان

قصة رهيبة فعلا تحتاج الى التأمل و الوقوف عندها

ماذا تعني نقطتي الزيت و لم وقف عندها الحكيم و لم ترك عدم تفسيرها للفتى

نقتي الزيت هاتين في ملعقة الحكيم لوحدها حكاية فكل منا قد يفسرهما بطريقتة الخاصة

ممكن أن يكون السبب في زوال أمر معين او الخوف من عدم توازن الشخص

هل تعني القلل او الحرص الزائد عن حدة

هل تبعدنا عن ما هو اعظم و يستحق الانتباة الية اكثر

جميع ما ذكر قد يكون تفسيرا صحيحا لنقطتي الزيت

و بالنهاية السعادة الداخلية تكمن في الداخل ممكن أن تكون بين ايدينا و لا نشعر بها و ممكن ان تكون بجوارنا و امامنا و لا نلمسها لاننا مشغولون بصغائر الامور التي تبعدنا عن ذاك الحس المرهف الجميل الذي يشع علينا بالسعادة

رائع ما حدثتنا بة اخي راكان و جعل ايامك كلها سعادة
فداالخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس