التوصية / التوصيات... ومقترحاتالتوصية: مفهوم اقترن/ ويقترن بعالم الأسهم وأسواق المال...وبالرغم من سعة معنى هذا المفهوم... إلا أننا سنطلقه تحديدا على التوصيةً على سهم في السوق... والتوصية هنا لا تخرج من وجهة نظر شخصية من كونها تأتي للفت النظر الى سهم (ما) غفل عنه الآخرون لأي سبب... أو الدعوه لشراء سهم حباً في الخير للغير بناء على معلومة وصلت لكاتب التوصية.
اللافت للنظر أن تلك التوصية / التوصيات ربما تحقق الهدف منها، وفي هذه الحالة يمكن إعادة رفعها في المنتدى/ المنتديات... وقد لا تحققه على الإطلاق حسب الظروف والمعطيات أو المتغيرات لمجرى السوق.
ونلاحظ أنه قد يأتي وقتاً تكثر فيه التوصيات ...وقد يأتي وقتاً آخر تقل فيه مساحة التوصيات سواءً من خلال الأفراد أو وفق تقارير بعض بيوت المال أوشركات الاستثمار.
وعطفاً على ما سبق فإنه يلاحظ خلو التوصية / التوصيات أحياناً من شروط التوصية وأبجدياتها مثل: تحديد السعر للشركة الموصى بها ... ونقطة وقف الخسارة الأساسية في المؤشر العام قبل الإشارة إلى السهم... والأهداف المستقبلية سعرياً للشركة إذا أمكن ذلك لأهميته. .. وكمية العرض والطلب مع الإشارة إلى المتوسطات، وسلوك المضارب، ونقاط الدعم والمقاومة.
وعلى الرغم من أن الشروط السابقة مهمة جداً في عالم التوصية / التوصيات إلا أن الغالب وما تشير إليه الأدبيات الاقتصادية للتوصية إلى ضرورة أن تكون التوصية منطلقة من أهمية وضع الشركة الفني/ المالي أثناء التوصية وبخاصة إذا كانت على مشارف اعلانات ربعية ...وهل وضع المؤشر العام يساعد على التوصية أم لا، وتحديد وضع الأسهم القيادية وهل هي في مناطق ايجابية أثناء كتابة التوصية.
كما ينبغي الإشارة إلى أن التوصية ربما تتنوع إلى توصية استثمارية حيث يجب تحديد مدتها بالضبط مع قراءة نشاط الشركة من خلال المدة المطروحة لها... ومقدار النمو في الأرباح، والعائد على السهم، ومكرر الأرباح، واحتياطي الشركة وتوسعاتها المستقبلية ... وقد تكون توصية مضاربية... وما عليه هنا إلا تحديد هدف السهم مع المدة الزمانية.
ولأن ضبط التوصية/ التوصيات يحتاج إلى مقترحات/وقوانين منظمة لها بحيث ينبغي أن يفكر فيها حتى لا يتضرر أحد المتداولين لكي يمكن رفع نسبة الأرباح وتقليص نسبة الخسائر التي يعاني منها الأعضاء... وفق سنياريو معين...واستراتيجيات محددة... ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- ألا يسمح بالتوصية على سهم بعد ارتفاعه أكثر من 10% مثلاً... إلا إذا كان ذلك السهم قابلاً للارتفاع بعد تجاوز نقاط معينة.
- من الأهمية بمكان تتبع الرسالة الإعلامية للتوصية/ التوصيات حيث إن معرفتها تحديداً سيتحدد من خلاله ملامح الفترة المقبلة للأسهم الموصى عليها.
- دراسة سلوك مضارب الشركة الموصى عليها وكفاءة السوق.
- لا يسمح بالتوصية على سهم قد تضخمت مؤشراته الفنية إلا إذا كان للسهم مضارب له رأي آخر.
- لا يتم التوصية على سهم في حال السوق نسب تحت أو فوق.
- تحديد نوعية التوصية مضاربية أو استثمارية.
- تمتع الكاتب... بيوت الخبرة... أوالشركات الاستثمارية بصفة الأمانة حيث يجب أن يكون / تكون على كفاءة وعلى قدر المسؤولية.
- ألا تكون التوصية على سهم محرم بالاجماع .
كما ينبغي الإشارة إلى أن على من يكتب التوصية ألا يحمّل نفسه أكبر من طاقتها... وألا يلمع توصيته ... لأن السوق – أحياناً - مجهول الوجهة والهوية ... وقد تسود سلوك شركاته ومضاربيه بعض الضبابية... فمن الخطأ أن يحمل الإنسان نفسه مثل ذلك، حتى لا يكون سبباً في دعوة الناس عليه أو أحدهم... لأن التوصية أمانة، وليس عيباً أن يوصى على سهم/ أسهم (ما)... ومتابعتها والاعتذار إذا لم تحقق هدفها ... وبخاصة إذا ما خالف السوق تلك التوصية لكي يبرىء نفسه، ويخلىء ذمته وساحة قلمه... حفاظاً على المصداقية والشفافية... مع أنه من المفترض على المتداول في هذه الحالة أن يشتري برضاه... ويبيع كذلك برضاه ... أو أن تكون الشاشة هي الحكم حتى لو خسر - لا سمح الله تكون برضاه-.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المنتدى / المنتديات كفلت حق كل من يقوم بكتابة التوصية/ التوصيات شريطة تطبيق أنظمة المنتدى/ المنتديات وقوانينه/ قوانينها الملزمة حتى لا تأتي التوصية بناءً على عاطفة معينة لا أكثر... وحتى لا يستغل أي منتدى لتضليل الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الاَخر فليقل خيراً أو ليصمت ).
ولا شك أن الحكم على التوصية قبل وصولها لهدفها سابق لأوانه، ومن الأهمية بمكان أن يكون كاتب التوصية لديه المقدرة والدراية والمهارة في استقراء المستقبل للسوق بناءً على معطيات الحاضر، فربما يصيب الهدف بدقة عالية، وهذا ما يحاول البعض الوصول إليه من خلال توصياتهم... إلا أننا في الوقت نفسه لا ننكر أن سوق المال يصنعه ويوجهه الإعلام بأشكاله وأنواعه المختلفة بنسبة لاتقل عن 70% وتبقى العوامل الأساسية والفنية تحتفظ بقدرة 30% فقط ... وأخيراً... هذه مقترحات ووجهة نظر شخصية تُعرض ولا تُفرض... وفق الله الجميع.
إعداد مغلي الجميع
ابو بدر...فهد88