فقاعة اجارات السكن قادمة لا محاله بعد فقاعة الاسهم والسبب ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وكل عام وانتم بخير :
بعد توقف دام حوالي السنة تقريبا عن تداول الأسهم والبحث عن مصدر ثاني لزيادة الدخل فكرت كثيرا
ولم احد أفضل من العقار استثمر فيه ولكن تبين لي أن هذا السوق الكبير الذي يستوعب مليارات
الريالات لا يخلوا من المخاطرة والتي أراها تلوح في الأفق منذرة هذا القطاع بكارثة هي في صالح
المستأجرين بالذات وضربة موجعه لمالكي العمارات السكنية والذين رفعوا الأسعار بدون مبرر ؟
طبعا انا أقول هذا الكلام حسب رؤيتي الشخصية ربما تكون صح وربما تكون خطأ !!!!
ولأني ارغب مشاركتي بهذه الطرح أرجو من يعارض أن يفند رؤيتي بعكسها وله الشكر لان الهدف
هو مساعدة الاخوه الذين يفكرون الاستثمار بهذا القطاع الحيوي والله الموفق ...
ولنبدأ أولا كيف انهار سوق الأسهم وتضرر منه الكثير من الاخوه وأنا منهم .
1- بدأ السوق أولا بالإشاعات ثم ارتفعت الأسهم وخرج المحللين على شاشات التلفزيون يخبرون الناس ان السوق السعودي مقبل على طفرة كبيره وهذا ما حصل حيث بدأت البنوك بإقراض المواطنين
مبالغ كبيره ومدة أطول حتى عشر سنوات وينصحون المقترض أن يودعها في احد الصناديق التي
يملكها البنك وهم يديرونها له والأرباح وصلت إلى أكثر من مئة بالمائة في بعض البنوك بدون ذكر
أسماء الصناديق أو البنوك لأنها معروفه للجميع ....
2- انتشرت الإشاعات بين الناس أكثر ودخل في الأسهم حتى الذين ماكانوا مقتنعين بها لان المربح مضاعف وهذا الذي أغرى الجميع بالدخول في هذا القطاع لأنه هو الوحيد الذي يعطي أكثر من غيره
ولتوضيح مثال على ذلك ؟
من كان يملك مليون ريال فقط .
هل يشتري ارض ويعمرها مثلا شقق سكنية بمربح عشر بالمئة في ذلك الوقت ؟
الاجابه لا .
لماذا؟ لان المليون لو وضعه في صندوق من الصناديق المشهورة في ذلك الوقت لأصبح مليونين في سنة واحده فقط اذاً هو مجنون لو استثمر المليون بالعقار !!!
وكان الجميع لا يعرف إلا الأسهم وهي حديث المجالس المفضلة وحتى كثرت الدورات التي تعلم فن المضاربة بالأسهم والاستثمار بها بطريقة ناجحة ومضمونه وصدق الكثير منهم ودفع رسوم الدورة لعله يصبح ها مورا ويشار له بالبنان وأصبح ينشر الإشاعات من حيث يعلم أو لا يعلم وصدق مؤشراته التي لا تنطبق على السوق السعودي للأسف وكيف آن السهم الفلاني كان بثمان ريالات قبل سنتين ووصل إلى إلفين ريال هذا إغراء لا يتكرر أبدا ودخل الجميع بالشراء يعني سياسة القطيع مثل ما يقولون والإنسان مجبول على الطمع وحب المال !!!!
وكيف إن السهم الفلاني كان بمائة وعشرين ريال وأصبح أكثر من سبع ألاف ريال ؟؟؟
وكل واحد يقول لنفسه لن أتخلف عن اللحاق بركب الطفرة وأصبح مليونير إن شاء الله
وأبيع البيت الصغير واستأجر وبعد سنة او سنتين سوف املك قصر ومزرعة وأصبح من أصحاب الملايين لأنه يرى بعينه كل يوم الأسهم ترتفع بالنسب ويسمع المحللين ان السوق ما يزال مقبل على طفرة أخرى سوف تحلق بالسوق السعودي عاليا ...
3- ولان اللعبة انتهت ولا يصح الا الصحيح في الأخير انهارت الأسهم التي كانت نمر على ورق لا تساوي شيئا وعادت إلى أسعارها قبل الطفرة بل بعضها اقل من ذلك وبعضها توقف عن التداول
لان الشركة خاسرة أصلا .....
4- لا أحب أتكلم عن البترول وارتفاعه الجنوني الى حدود المائة والخمسون دولار أو ارتفاع الذهب بعده أو أزمة الرهن العقاري في أمريكا ومصاحبها من انهيارات بعض البنوك وشركات التأمين والرهن العقاري لان هذا ليس موضوعنا مع أنها لها دور كبير في تعجيل الانهيار !!!!!
5- بعد الخسارة الكبيرة للكثير من المستثمرين بسوق الأسهم اتجه الكثير منهم إلى العقار أو الولد
الصالح مثل ما يقولون كبار السن ...
ومره ثانية تتكرر نفس الإشاعات ان الاستثمار بالأراضي والشقق السكنية هو أفضل استثمار
واتجه الجميع إلى شراء الأراضي وبناء فلل سكنية من ثلاث وأربع ادوار لغرض التأجير ومحلات تجارية على كل شارع ثلاثين متر واكثر .....
طبعا العقار ليس مثل الأسهم لأنه بطئ بطبعه أي إن بناء عماره كبيرة شقق سكنية لا تبنى بيوم او شهر تأخذ وقت حتى تصبح جاهزة وفعلا ارتفعت الاجارات السكنية على الناس وكأن اللذين ما استفادوا من سوق الأسهم واستثمروا بالعقار ينتقمون من الخسرانين بسوق الأسهم ورفعوا عليهم الاجارات وكأن مالك العماره السكنية يقول للذي باع بيته ألان جاء الدور عليك لأرفع عليك الاجار حتى لا تشتري ارض أو تبني منزل جديد طول عمرك وارتفعت الاجارات في بعض الأماكن أكثر من
أربعين او خمسين بالمائة وارتفعت الأراضي السكنية أكثر من مائة بالمائة وأكثر ......
واصبح العقار هو حديث المجالس مره ثانية وانه هو القطاع الذي لا يخسر وارتفعت الأراضي في بعض مناطق الرياض الى سعر خيالي الى اكثر من الف ريال للمتر ...
يعني إلف متر بمليووووون ريال ....
6- تكررت الإشاعة مره ثانية من الأسهم الى العقار والكل يرغب ان يستثمر في العقار ويشتري ارض على شارع كبير ويبني محلات تجارية وشقق سكنية لكي يرفع السعر مره ثانية لأنه يرى ان ألعماره
التي بالشارع الفلاني والمحلات بالشارع الفلاني تؤجر بمبلغ كبير وهو يرغب ان يقلده ويكسب مثله.
ومره ثانية يأتي الجميع الى سوق العقار ويستثمر فيه بدون تفكير وإنما تقليد لبعضهم وألان المعروض أكثر من المطلوب ولكن انتم لا تشعرون فيه لأني مثل ما قلت إن سوق العقار بطيء
ولا يبين مباشره وانما يحتاج الى وقت حتى يعرف الجميع انهم يمشون بالخطاء
وأحسنت البلديات صنعا بالمواطن او غضت الطرف عن التاجر ليبني الأدوار المعدة للسكن !!!!!
وسوف يأتي اليوم الذي تطالب فيه التاجر الذي يملك المخططات الكبيرة بدفع الزكاة حتى يضطر إلى البيع وينهي الاحتكار والجشع الذي ليس له مبرر ..
حجة التجار الذين احتكروا المخططات بمساهمات المواطنين واشتروا الأرض البور
أنهم هم من قاموا بتطويرها وإنهم هم من عبد الطرق وأناروها بالكهرباء ووصلوا الماء وهذا صحيح في ظاهره ولكن ماذا استفاد المواطن من هذه ألمساهمه ؟ الحقيقة الكثير من المساهمين أنهم لم يحصلوا إلا على رؤؤس أموالهم لان التاجر ماطل بهم سنين طويلة حتى ملوا وهو يعرف إن الدور سوف يأتي على العقار ويرتفع ويبيع في سعر خيالي وهذا ماحصل
واستفاد التجار وخسروا المساهمين او اخذوا فتات الغنيمة
ولا أريد اسمي شركات مشهور بالمساهمات العقارية ضحكت على المواطن بدون حسيب ولا رقيب
وأغرته ان المكسب لا يقل عن أربعين او ستين بالمائة ..
.وبالأخير رجع رأس المال فقط . بعد معاناة ومماطلة من صاحب الشركة .
اعرف شخصيا صاحب مساهمة اخذ من المساهمين المال ووعدهم بالمكسب الثمين خلال عام وعامين بالكثير وبعد ان جمع الأموال الطائلة اشترى في شمال الرياض أراضي كبيره بتراب الفلوس وتركها للزمن !! وفتح مكتبه لكل مستعجل على الإرباح وقال بالحرف الواحد لا نستطيع ان نخطط الارض لان هناك مشكلة على الأرض اذا تريد رأس مالك سوف ندفعه وطبعا لن يأتي الناس دفعة واحده لان المساهمة بدأت بدعاية قوية وألان ترجيع رأس المال بدون دعاية يعني من ضاق صدره يريد حلاله يأتي يتسوله منهم بالمعروف ؟
وفي الأخير أخذ صاحب المساهمة نصيب الأسد ولم يبقى معه إلا القليل من المساهمين والباقي له هو شخصيا ويعد ذلك من البراعة في الاستثمار وانه إنسان ناجح....
ولا حول ولا قوة الا بالله .
7- ألان ماذا حصل انظروا في الإحياء كلها كثرت العمارات السكنية ثلاث ادوار وأربع ادوار كلها شقق سكنية وتحت محلات تجارية طبعا لا أقول بعد شهر او شهرين سوف تنخفض الأسعار لكن أقول بعد ما تخلص تلك العمارات التي تحت الإنشاء والتي يخطط أصحابها في بناءها وتصحب جاهزة للتأجير سوف لم تجد من يستأجرها.
هنا سوف تحدث فوضاء وكل صاحب عمارة يريد ان يؤجر شقته ودكانه في ألعماره قبل صاحبة الذي يليه لان العمارات كثيرة والمحلات التجارية كثيرة والزبون قليل ....
والذي يحدث ان الأسعار سوف تنخفض إجباري وطبيعي لان الجميع استثمر في هذا القطاع بدون تفكير
وإنما تقليد لغيره حيث انه يمني نفسه في بناء عمار سكنية ومحلات تجارية ليرفع الاجار مثل الناس
وهذا من وجهة نظري سوف يهوي بسوق الاجارات بشده والزمن كفيل بيني وبينكم ...
وفي الأخير هي رأي ربما يكون صحيح او خاطئ .
لكم مودتي واحترامي
|