قصة توضح تأثير مبدأ التعزيز الإيجابي ..
وانه يعتمد أساساً على صناعة الرغبة الداخلية للسير نحو الهدف بأقصى سرعة وطاقة ممكنة ،
وهذا ما يمكن أن نراه ..
كانت إحدى المدن الأوروبية السياحية تنعم بنظافة بيئية متميزة ، وكان أحد أهم أسباب جمالها إضافة إلى تلك المناظر الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها ،
وعلى مر السنين ساءت أحوال النظافة في المدينة حتى أصبح منظر القمامة على الأرض شيئاً مألوفاً ، وكثر الذباب ، وفاحت الروائح السيئة ؛
ولأجل حل هذه المشكلة والخروج من هذا المأزق الذي سبب خسائر اقتصادية فادحة لأهل المدينة ، عقد مجلس البلدية جلسة خاصة لمناقشة الأمر ،
وخرج المجلس بقرار يفرض عقوبة مالية على كل من يتساهل في ضوابط نظافة المدينة أو يعمل على تشويه جمالها وبيئتها ،
ومرت الأيام وزادت الحال سوءاً ، ولم يكن للقرار المتخذ أي فائدة ترجى ، ومن ثم اضطر المجلس للانعقاد مرة ثانية لمناقشة الأمر ،
وفي هذه المرة أصدر المجلس قرارات هي أشد من الأولى حيث ضوعفت الغرامة المالية على كل مقصر ، حتى وصل الأمر إلى السجن ،
ومع كل هذه الإجراءات الصارمة لم تحل المشكلة وبقيت المدينة على حالها ،
وعندها أدرك المجلس البلدي أنه لا بد من السير في اتجاه آخر لحل المشكلة ، هذا الاتجاه هو استخدام مبدأ التعزيز الإيجابي بدلاً من السلبي ،
وفعلاً وبعد طول بحث توصلوا إلى فكرة اختراع نوع جديد من حاويات القمامة ، عندما تلقى فيها القمامة تخرج صوت صوتاً جميلاً مميزاً يقول للشخص المقابل : شكراً .
وبعد هذا الاختراع الذي استند أساساً إلى استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي عادت المدينة لتهنأ بمستوى نظافة متميزة كما كان عليه العهد سابقاً .