عجز الموازنة الأميركية يبلغ 9 تريليونات حتى 2019
Arabian Business الاربعاء 26 أغسطس 2009 11:02 ص
توقع البيت الأبيض الثلاثاء تفاقم العجز في الميزانية والدين العام خلال السنوات العشر المقبلة إلى أكثر من تسعة تريليونات دولار.
وفي الوقت نفسه قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الطريق لا تزال طويلة قبل تعافي اقتصاد بلاده تماما من الركود.
ووفقا للتوقعات التي أعلنها مدير مكتب التخطيط والميزانية في البيت الأبيض بيتر أورزاغ فإن العجز في الميزانية سيرتفع في الفترة بين 2009 و2019 إلى 9.5 تريليونات دولار، بزيادة تريليوني دولار عن التوقعات السابقة.
وقالت قناة الجزيرة القطرية إنه وفقا للتوقعات ذاتها فإن الدين العام سيكون قد تضاعف حين يبلغ العجز أكثر من تسعة تريليونات في 2019. وسيمثل إجمالي العجز ثلاثة أرباع حجم الناتج المحلي للولايات المتحدة.
لكن تقريرا متزامنا للجنة الميزانية بالكونغرس توقع ألا يزيد العجز بالميزانية خلال السنوات العشر القادمة عن سبعة تريليونات دولار.
وفي التوقعات التي نشرت الثلاثاء خفض البيت الأبيض توقعه لمجمل العجز بالميزانية للسنة المالية الحالية إلى 1.58 تريليون دولار من 1.84 تريليون.
وقال إنه يتوقع تقلصا في عجز الميزانية هذه السنة بواقع 262 مليار دولار باعتبار الكلفة المنخفضة المحتملة لبرامج الإنقاذ، خاصة منها البرامج التي استفادت منها البنوك الأميركية المتعثرة.
وبعيد نشر التوقعات الخاصة بالعجز في الميزانية التي توضح تراكم مزيد من الديون، تعرض الرئيس أوباما لانتقاد حاد من الجمهوريين الذين يرون أن الديون بلغت مستوى خطيرا.
وقال النائب الجمهوري إريك كانتور إن تفاقم الدين الوطني العام يعد تهديدا مميتا للاقتصاد الأميركي. وبالتزامن تقريبا مع صدور توقعات البيت الأبيض عن عجز الميزانية، قال أوباما إن الطريق إلى تعاف كامل للاقتصاد والنظام المالي الأميركيين لا تزال طويلة.
وجاء تصريح أوباما هذا في مؤتمر صحفي أعلن فيه ترشيح بن برنانكي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات على رأس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وأضاف أوباما الذي قطع إجازته ليعلن عن ترشيح برنانكي للاستمرار رئيسا للاحتياطي الفيدرالي "لهذا (لأجل بلوغ التعافي الاقتصادي التام) نحتاج إلى بن (برنانكي) ليواصل العمل الذي يقوم به".
وتنتهي الفترة الحالية لبرنانكي في منصب مدير الاحتياطي الفيدرالي في يناير/ كانون الثاني المقبل. ويستدعي التجديد له في منصبه موافقة الكونغرس.
وكانت قد سرت شائعات بأن برنانكي لن يبقى في منصبه وأن خليفته ربما يكون المستشار الاقتصادي للبيت الابيض لاري سميرز. يذكر أن الرئيس السابق جورج بوش عين برنانكي في منصبه عام 2005.
|