شهر رمضان وغواية الشيطان
أخي الكريم لما علمت الشياطين فضل شهر رمضان ومقدار الأجر والثواب فيه وهي ستصفد أغوت الغافلين منا بأن قتل الوقت بالنوم ومشاهدة التلفزيون يخفف من عناء الصيام ويعجل بانتهاء اليوم ومرور الشهر كما أغوت أعوانها من الإنس ببذل جهدهم لهدر وقت الصائم طوال ساعات نهار وليل شهر رمضان بما لا ينفع أو في ما هو إثم والعياذ بالله ! فأعدوا لذلك الخطط والبرامج قبل وقت كافي وصار التنافس بين القنوات الفضائية شديد وجعلوا من هذا الشهر العظيم موسم لغواية أكبر عدد من المشاهدين وصار شهر رمضان هو الموسم من كل عام لعرض المسلسلات التلفزيونية الجديدة والفوازير والمسابقات وطاش والكاميرا الخفية والأغاني والبرامج الخفيفة والضحك على الناس و..و.. وأعد كل من الغافلين منا جدول متابعة يومية للمسلسلات وبرامج الفضائيات ونسى رمضان إلاّ من ترك الطعام والشراب نهاراً والإكثار منهما ليلاً وتناسينا بمرور الوقت عظمة شهر رمضان وفضله والغاية من فرض صيامه علينا (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). فرض الله علينا صيام رمضان لعلنا نتقي الله ! ووعد سبحانه وتعالى عباده المؤمنين والمتقين الله في هذا الشهر ما هو خير من كنوز الدنيا وما فيها وهو العتق من النار ودخول الجنة مع النبيين والأبرار !! وهل هناك جائزة أكبر من ذلك ؟! هل تعلم أخي معنى التقوى ؟ هل تعلم فضل شهر رمضان وهل تعلم قيمة الوقت فيه وما أعده الله لك إذا استثمرت هذا الوقت كما ينبغي ؟ ثانية واحدة تجعلها لله تعالى تقرأ فيها حرف من القرآن أو تمسك فيها نفسك من إفساد صومك لك فيها حسنة بإذن الله ! والحسنة بعشرة أمثالها (10حسنات) ! ليس هذا فقط بل قد يضاعف الله لك الأجر إن شاء كما قال عزّ وجلّ (والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب) هل تعلم أخي معنى يضاعف ؟! تعال نحسبها معاً : ضعف الرقم 1 = 2 ضعفي الرقم 1 = 4 ، ثلاث أضعاف = 8 ، عشرة أضعاف 1 = 1024 سبعين ضعف الرقم 1 أو الحسنة الواحدة هو: 590.295.810.358.705.920.000 حسنة !!! (حاول أن تقرأ الرقم لو استطعت) سبحان الله، وربما ضاعف الله لك أكثر من ذلك كما قال (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) وهو أكرم الأكرمين وأجود الأجودين . وألان تعال نفكر قليلاً ونحسب : إذا اتقيت الله وأحسنت العمل في شهر رمضان ورضيّ الله عنك كم حسنة يمكنك أن تكتسبها وهو الشهر الكريم الذي وعد الله فيه عباده بمضاعفة الأجر والثواب ! أعلم أخي أن آي عدد من الحسنات تظنه هو بإذن الله أقل مما وعدك الله به إن كنت فيه من الصالحين ، وأعلم أن الصوم الصحيح المقبول لا يعلم مقدار أجره وثوابه إلا الله وحده وهو القائل (الصوم لي وأنا أجزي به) فالغافل أخوتي في رمضان من يجلس طوال ساعات الليل والنهار أمام شاشات التلفزيون لمتابعة المسلسلات ومعظم ساعات النهار في النوم وربما ضيع حتى الصلاة المفروضة ناهيك عن صلاة القيام والنوافل وقراءة القرآن وغير ذلك الكثير من الأعمال الصالحة وأضاع بذلك على نفسه الوقت والأجر العظيم ، فتعالوا إخوتي نتعاهد بدءُ من هذا العام على أن نجعل شهر رمضان فقط لما أمرنا الله به وأراده لنا فيه ومن أجله كتبه علينا ونقاطع تماماً ما هو غير ذلك مثل المسلسلات وغيرها لعل الله يرضى عنا ويغفر لنا ويعتق رقابنا من النار ،،، آمين .. آمين .. أمين ( أنشرها لكل معارفك وحثهم عليها تؤجر بإذن الله )
|