هذه ميتة الملوك..كما قالها الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله..ويقصد بها ميتة من ملك نفسه
عن مزالق الشهوات والشبهات..
أنا أجزم أخي أبو أصيل...أن الخال..كان له من الخُلُق والدين والعبادة..نصيب عظيم..
فهذه الخاتمة...لاينالها كلّ أحد..
ولعلِّي أُورد هنا قصّة الشيخ كشك..
يذكر أحد تلاميذه أنّ رجلاً جاء من المدينة المنوّرة الى مِصر للعلاج..وقال لهذا التلميذ:أُريد
أن تُمكنني من مقابلة الشيخ كشك..وإذا إجتمعتُ به..أعدُك أنِّي سأخبرك وهو قصّة عجيبة..
وعندما إجتمع بالشيخ كشك..قال له القصّة..وهي أنّ جدّه لآمِّه كان إمام الحرم النبوي قبل 40
سنة..وإنّه بعد أن ختم القرآن في صلاة التراويح ودعا بدُعااء جامع..بكى فيه وأبكى الناس..
سجد في مِحراب رسول الله..وطال سجوده أكثر من المعتاااد فقطع أحد المصلِّين صلاته لينظر
أمره فحرّكه فإذا هو ميِّت..
يقول التلميذ:فرفع الشيخ كشك عينيه الى السماء..وقال هذه ميتة الملوك..نسأل الله مثلها...
والعالم الله أنّ الشيخ كشك دعى بهذا الدُّعااء من قلب..حيث أنّه رحمه الله..دخل الجامع يوم الجمعة..في مِصر..
وبدأيُصلّي تحيّة المسجد..وسجد في الركعة الثانية..وما قام..رحمه الله رحمة واسعة..
أوردت هذه القصّة أخي أبو أصيل..لأنّك رددت في عرض حديثك أنّك تدعو الله بمثل تلك الخاتمة..
وأنا أيضاً..رددت نفس الدُّعاء..وأنا أقرأها...وبالتأكيد أنّ الجميع يريد مثل هذه الخاتمة العظيمة..
فإن صدقنا مع الله في الدُّعاء..صدقنا الله في الإجابة..كما حدث مع الشيخ كشك..
وأخيراً..ورد في الحديث(ثلاثة ضامن على الله أن يّدخِلهم الجنّة..من مات في بيته..ومن مات في
المسجد..ومن مات في سبيل الله)
نسأل الله أن يجعلنا منهم..وإن يرزقنا أخي وإيّاك حُسن الخاتمة..وطيب المآآآآل..بعد طول عُمُر..
وصلاح عمل..
لانملك بعد قرائتنا لهذه القصّة الرائعة..التي أوردتها أخي أبو أصيل إلّا أن نقول...
سبحااان الله..الذي يتفضّل على من يشاء..بما يشاء...
وكلُّ يُبعث يوم القيامة على مامات عليه...كما جاء في الأحديث الصحيحة..
|