اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن فريحان
أهلاً اخي الكريم
لعلي أتفق معاك في نقطة أن تلك البرامج لا يمكن أن تعطي معلومة دقيقة بدرجة 100% حيث من السهولة على المضارب أو بمصطلح العامة ( الهامور) أن يقوم بعمليات تظليل في تدوير أسهمه بين عدة محافظ يمتلكها مما يعطي انطباع بالشراء أو بالبيع حسب رغبته.
ولكن هذا يعتبر ليس خللاً في البرامج بل هذا تلاعباً على البرامج.
ولكن النقطة التي أختلف معاك فيها وهي أن تلك البرامج قد فتحت آفاقاً واسعة بفضل الله ثم الثورة المعلوماتية التقنية والتي أستطيع أن أجزم بأن بإمكان المستخدم أن يأخذ انطباع تصل دقته إلى أكثر من 85% بأن المعلومات الخاصة بالسيولة تعتبر قراءات صادقة تعطي دلالات على سلوك المتداولين في الشراء أو البيع وعلى ذلك يستطيع المستخدم اتخاذ القرار المناسب.
تقبل تحياتي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر مرورك أخي الفاضل وإضافة تثري الموضوع.
لماذا يسود اعتقاد عام بأن لكل سهم مضارب واحد يتحكم في السهم ويعمل ضد جميع المحافظ التي
ترغب في المضاربة في السهم؟! بدون وجود بينة نستطيع أن نستدل بها لتدعم هذا الاعتقاد.
ما نقصده بالخلل؛ ليس عمليات التظليل التي ذكرت، وغيرها من مجمل السيناريوهات المحتملة التي
تنتج عن عدم معرفتنا ــ نحن المتداولين بمن يبيع ومن يشتري.
أحد أوجه القصور تتمثل في التالي:
لنفرض أن أفضل العروض على سابك 50000 سهم بقيمة 70.25 ريال, وثاني أفضل العروض
70000 سهم بقيمة 70.50، وأن أفضل الطلبات 40000 سهم بقيمة 70.00 ريال. بحسب برامج
تداول وبرامج التحليل الفني الأخرى، عندما أطلب 50000 سهم ماركت، تعتبر صفقة ( تجميع أو
شراء = سيولة داخلة ) ومن ثم يصبح أفضل العروض على سابك 70000 سهم بقيمة 70.50 ريال.
طلب أحد المتداولين 5000 سهم بقيمة 70.25، وتم تلبية الطلب في نفس الوقت ماركت، هل تعتبر
صفقة شراء بسيولة داخلة، أم صفقة بيع بسيولة خارجة ؟! مع خطأ ــ فصل أحدهما عن الآخر.
نستنتج من هذا المثال أن:
السيولة الداخلة = السيولة الخارجة
كمية الشراء = كمية البيع
الفرق بين السيولة = 0
عدم صحة استخدام مصطلحي التشبع من الشراء أو التشبع من البيوع.
تكمن المعضلة في أننا نسلم بصحة ما تقدمه هذه البرامج، مع العلم أنها تجارية بحتة، وقد تبنى
على معادلات تفتقر للبنية الرياضية الصحيحة. القصور الواضح في برامج التحليل الفني، أنها تنظر
للصفقة بحسب ما قبلها، فعند ارتفاع السعر تعتبر شراء وتجميع وعند الانخفاض تعتبر بيع وتصريف،
بينما الواقع أنها صفقة؛ بيع ( تصريف ) وشراء ( تجميع ) بمحصلة صفر، وسيولة تعبر عن كلتا
الحالتين البيع والشراء. وبناءً على هذا المفهوم الخاطئ، فإنه من البديهي عند إتمام صفقات بأسعار
تزايدية أن يحدث تشبع من الشراء والعكس صحيح.
تعتمد مصداقية البرامج الفنية على دقة البناء الرياضي المكون للمؤشرات الفنية المساعدة، والتي وإن
سلمنا بصحتها، فإنها تأتي دوماً متأخرة، لأنها تعكس الأسعار المنصرمة، وبالتالي لا نستطيع الاعتماد
عليها في وضع تصور مستقبلي بدرجة مخاطرة مقبولة لمعرفة توجه السهم.
تحياتي للجميع،،