الثلاثاء 1430/6/9 هـ. الموافق 02 يونيو 2009م.
الاقتصادية اون لاين
محلل اقتصادي: إخضاع "جنرال موتورز" تحت الفصل 11 انعكس إيجابا على الأسواق حول العالم
السوق السعودية تتراقص فوق الـ 6000 على إيقاع تسوية عملاق السيارات
حبشي الشمري من الرياض
استبقت سوق الأسهم السعودية إعلان إفلاس شركة جنرال موتورز بربح 110 نقاط (1.86 في المائة)، بقيادة صريحة من القطاع البتروكيماوي (ارتفع 4.09 في المائة)، ليغلق المؤشر العام للسوق عند 6003 نقاط، في ظل تداولات بلغت 8.96 مليار ريال.
ويصف الدكتور علي التواتي ـ محلل اقتصادي ـ التسوية التي توصلت لها شركة جنرال موتورز مع دائنيها بـ "الممتازة"، لافتا إلى أن ذلك انعكس سريعا على أسواق الأسهم في الولايات المتحدة ثم الأسواق حول العالم "تاليا".
وأشهرت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية لتصنيع السيارات أمس إفلاسها أمام محكمة الإفلاس في المنطقة الجنوبية من نيويورك. وهذه المحكمة هي نفسها التي تتولى ملف "كرايسلر" ثالث مجموعة لتصنيع السيارات الأمريكية منذ أن أشهرت إفلاسها في 30 نيسان (أبريل). وأيد القاضي المكلف في القضية إنقاذ هذه المجموعة.
وهنا يزيد التواتي، الذي يدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية، أن "الضرر الذي لحق بشركة جنرال موتورز لم يكن بالحجم المتوقع أساسا"،
وأن "الأمور حاليا تسير بصورة إيجابية وأنه "ليس من السهولة أن تشهر شركة ما (تخضع لقوانين الولايات المتحدة) إفلاسها بموجب الفصل الـ 11 من قانون الإفلاس الخاص بالشركات الأمريكية"، وهو ما فعلته "كرايسلر" أخيرا قبل أن يخضع له عملاق السيارات الأمريكية اليوم.
ويسمح هذا الفصل للشركات بإعادة تنظيم نفسها في إطار قوانين الإفلاس الأمريكية. وتستطيع جميع أنواع الشركات حتى الأفراد اللجوء إليه إلا أنه في الغالب يستخدم من قبل الشركات.
ويسمح الفصل في معظم الأحيان بإبقاء عمليات الشركة تحت سيطرة المدين وملكيته لكن تظل تحت مراقبة المحكمة وسلطتها التشريعية، ويعطي أدوات إضافية للمدين ويمنح الوصي السلطة لإدارة الشركة المدينة. وطبقا لهذا الفصل فإنه يمكن للمدين أن يعمل كوصي على شركته إلا إذا تم تعيين وصي خارجي لسبب ما.
ومن المتوقع أن تباشر "جنرال موتورز" أعمالها بصورة طبيعية خلال دعوى الإفلاس وستدفع رواتب الموظفين وفقا للجدول الزمني وسيتم الاحتفاظ بخطط المعاشات التقاعدية.
محليا، يرى التواتي صعوبة تجاوز المؤشر العام لسوق الأسهم، مستوى 6400 "قبل نهاية الربع الثاني"، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد أن يبلغ 7500 نقطة "عند نهاية العام"، معللا ذلك بأن عديدا من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية إيجابية "فأسعار النفط هاهي تقترب من 70 دولارا... هذا كان متوقعا"، إضافة إلى "دخول "ينساب"، "بترورابع"، و"كيان" (السوق)...، إنها تنتج وسائط متقدمة تدخل في كل الصناعيات، هذا الأمر سيكون لها انعكاسات طيبة على الاقتصاد (المحلي) من جهة، إضافة إلى إعادة الهيكلة في الصناعات الرئيسة الأمريكية ومحاولة تخفيف العبء العسكري للولايات المتحدة....".
وتأتي ارتفاعات السوق أمس مدعومة من الارتفاعات القوية في قطاع المصارف بالإضافة إلى سهم "سابك" حيث نجح السهم في اختراق مستوى 70 ريالا وهو المستوى الذي وضعه المحللون سابقا كشرط لمواصلة السوق موجته الصاعدة والبقاء فوق حاجز ستة آلاف نقطة، وقد أغلق السهم أمس عند 71.5 ريال مرتفعا بنسبة 5.15 في المائة وبحجم تداول بلغ 22.8 مليون سهم، ويعتبر إغلاق السهم أمس هو أعلى إغلاق له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وسجلت السيولة أمس زيادة بنحو 4.3 في المائة عن أمس الأول حيث بلغت أمس 8.96 مليار ريال في حيث كانت قيم التداولات في جلسة أمس الأول 8.59 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة اليوم 371.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 197.46 ألف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات أمس فقد كسىا اللون الأخضر معظم قطاعات السوق جاء على رأس أكبر الارتفاعات قطاع البتروكيماويات بنسبة 4.09 في المائة كاسبا 187.56 نقطة وذلك بعد أن تصدرت أسهم القطاع قائمة الأكثر ارتفاعا بين باقي أسهم السوق ، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي وارتفع بنسبة 2.41 في المائة كاسبا بذلك 107.33 نقطة ، ثم حل قطاع المصارف ثالثا بنسبة ارتفاع بلغت 1.68 في المائة كاسبا 268.14 نقطة.
|