الأحد 1430/6/7 هـ. الموافق 31 مايو 2009 مز
الاقتصادية اون لاين
الكاشف: التصحيح آت لا محالة... على الأرجح سيتزامن مع "إفلاس" جنرال موتورز
حبشي الشمري من الرياض ـ د. ب. أ من واشنطن
أكد علي الكاشف ـ محلل فني ـ أن "التصحيح آت لا محالة" في سوق الاسهم السعودية، ولم يستبعد أن يبدأ غدا الاثنين "تصحيح قصير المدى"، مستدركا إلى أن "هناك (أسهم) شركات ستخالف" الاتجاه السلبي للمؤشر العام للسوق.
وسجلت سوق الأسهم السعودية اليوم تراجعا بـ 40 نقطة، (0.68 في المائة)، ليغلق المؤشر العام للسوق عند 5893 نقطة، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 8.6 مليار ريال.
علي الكاشف
وهنا يلفت الكاشف إلى إن المؤشر العام "مازال قريبا من مستويي 5900 و6100... "يناورون فيها لرفع بعض الأسهم قبل التصحيح..."، معتبرا أن التصحيح الافتراضي المقبل "ليس مخيفا"، وأن من بين الأسهم التي توقع أن تخالف المؤشر أثناء فترة التصحيح أسهم لشركات "قيادية وثقيلة".
ويعلل المحلل الفني تأخر التصحيح المفترض بـ"عدم وحود أي أخبار سلبية، وهناك سيولة استغلالية يتم من خلالها التعديل لحظيا..."، ورجح في الوقت ذاته أن يعلق مشجب التصحيح على الإعلان المتوقع لإفلاس شركة جنرال موتورز، وأن "الناس ستقول هذا هو السبب... (لكن) لا بد أن تربط مدارس التحليل..".
وبينما لفت إلى أن الإغلاق في جلسة اليوم "إغلاق اسبوعي وإغلاق شهري، وحسب التحليل فإن النظر إلى تحليل هذا الإغلاق مهم جدا... سيحدد (على الأرجح) مسار السوق خلال الشهر الجديد، مهم جدا"، وزاد إن "إن ذلك سيتبين في افتتاح جلسة غدا..."، وأن "إعلان إفلاس جنرال موتور يمكن أن يؤثر (في البداية) على فئة قليلة من المتداولين لكن أثرها سيمتد...فالأسواق العالمية مكملة وتؤثر على بعضها".
ومن المتوقع أن تعلن شركة" جنرال موتورز" عملاق صناعة السيارات الأمريكية إفلاسها غدا فيما يمكن أن يعد أحد أكبر الكوارث التي تصيب قطاع السيارات والصناعة بشكل عام في الولايات المتحدة.
وتقترب آخر المفاوضات الرامية لإنقاذ جنرال موتورز بين الشركة والدائنين وممثلين عن الحكومة الأمريكية من نهايتها خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورغم عدم الإقرار بالهزيمة علنا إلا أنه يبدو أن جميع الأطراف قد سلمت بأنه لا مهرب للشركة من الإفلاس.
وستصبح جنرال موتورز في حالة إشهار إفلاسها رابع أكبر حالة إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة وأكبر ِمصنع يلجأ للقضاء لطلب الحماية ضد الدائنين. وستكون جنرال موتورز أحد أكبر ضحايا الأزمة المالية والاقتصادية التي مازال العالم يعاني من تداعياتها الوخيمة.
|