أيـــــن المسؤوليه الأجتماعيه ؟؟ !!! نحتاج أجابه ..!!!
[grade="000000 B22222 808080 4B0082 000000"]بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم ...حصة عبدالرحمن العون
أين هي المسؤولية الاجتماعية؟ وأين هم أصحابها في هذه الظروف القاسية التي يمر بها الوطن وأبناؤه؟
الجرس الأول: الحمد لله على كل حال فما أصاب ويصيب إخواناً لنا في الدين والدم والوطن من آثار
الزلازل في العيص - أملج وفي كل المناطق المجاورة لهما.. انه ابتلاء من الله عز وجل لاختبار قدرة
عباده على الصبر والتحمل والاحتساب ومن المؤسف أن تحدث مثل هذه (الأوجاع) لإخواننا ولا نرى
الاهتمام الكافي ممن يتحدثون دوماً عن المسؤولية الاجتماعية بل كل في فلك يسبحون وكأن ما يحدث
خارج نطاق الوطن إلا من بعض (التغطيات) الإعلامية الرسمية فقط لا غير بالرغم من أن (المصاب
جلل) فهجرة عشرات الآلاف من مساكنهم وتعطيل آلاف الطلبة عن دراستهم وتوقف الأعمال الحكومية
والصحية إلخ من أمور الحياة العادية مما غير كل شيء لم يلفت نظر (المتشدقين) بالمسؤولية
الاجتماعية ولم يدفعهم لتفعيل (خدمات هذه المسؤولية) التي يتحدثون عنها ليل نهار أليس هذا هو
مكانها الحقيقي؟ وهل هؤلاء الإخوة لا يحتاجون لمد يد المساعدة لهم والوقوف معهم في (مصابهم
الجلل) ومشاركة الدولة في إيوائهم وتأمين الحياة الكريمة لهم خاصة الصحية - الغذائية والسكنية. نعم
نعلم أن الدولة هي الأب والأم لكل مواطن ولكن أليس لهذا المواطن إخوة يحسون ويشعرون ويبادرون
من تلقاء أنفسهم يؤسفنا أن تمر مثل هذه الأحداث وأصحاب المسؤولية لا يعرفون منها إلا اسمها
وحضور منتدياتها والتشدق ببرامجهم الانتقائية التي (تلمعهم) وتحسن صورهم لدى المجتمع فقط لا
غير.
إن هذه الزلازل لم تستثنِ كل المناطق حتى (مدينة الرسول) عليه الصلاة والسلام وصلها (الزلزال) فهل
هناك أعمال (احترازية) في هذا الجو الحار جداً. فمن ساهم في دعم الدولة من شركات القطاع الخاص
التي تستفيد من مشاريع الدولة بعقود تقدر بالمليارات وأهمها الصحية فعندما أركز على الصحية
لأهمية هذا المرفق خاصة (مرضى الفشل الكلوي) ناهيك عن (توابع الزلازل) من أمراض نفسية
مروعة للأطفال والنساء والشيوخ فمتى تكون هذه المسؤولية الاجتماعية إجبارية وتخرج من شرنقة
الغرف التجارية. نعم متى تجبر هذه الشركات على تقديم الخدمة الاجتماعية إجبارياً نظير ما تأخذه من
الدولة من (مشاريع) متعددة فقد بلغ السيل الزبى وظهرت هذه الجهات بمواقف سلبية للغاية وتركوا
أمر هؤلاء المصابين بتوابع الزلازل للأجهزة الحكومية التي لن تستطيع فعل كل شيء في وقت ضيق
جداً ولا زال الأمر في تزايد فهل يعقل هذا؟
الجرس الثاني: جزى الله الشدائد كل خير ورحم الله اخواننا الذين يعانون من نفير المكان والزمان
وأعان الله الدولة وأمراء المناطق الذين نراهم في خضم الأزمة ينتقلون من مكان لمكان يتفقدون
أحوال الناس ويبثون فيهم الطمأنينة ويساعدونهم على السكينة والهدوء والاحتساب فما يحدث ليس
بالأمر الهين أبداً بل إنه أمر موجع للغاية فلو تصور كل واحد منا أن يحدث له ما حدث لإخواننا وأبناء
وطننا لشعرنا بالألم والخوف على أرواحنا وأولادنا وأحوالنا لكن أن يحدث للآخرين فللأسف الشديد أن
الجميع ينظر إلى هذه (الأزمة) على أنها ظواهر طبيعية فقط لا غير أفلا يعلم هؤلاء أن هذا ابتلاء من
الله عز وجل وجب التبصر فيها والبحث عن أدق مسبباتها من كل النواحي وليس من الناحية
الجيولوجية فقط لا غير فقد تأخر الكثيرون في التطرق لهذا الامتحان الرباني الذي ما هو إلا إنذار لنا
جميعاً لنعود إلى الله عز وجل في كل أمور حياتنا.
أجارنا الله وإياكم من (البلاء والزلازل) اللهم أعن إخواننا على هذه المصيبة الكبرى اللهم أعن
حكومتنا الرشيدة للقيام بواجب هؤلاء الأخوة المتضررين من الزلازل وتأمين الحياة الكريمة لهم -اللهم
آمين يا رب العالمين-.
الجرس الثالث: نعود للسؤال الإجباري (أين هي المسؤولية الاجتماعية؟ وأين هم أصحابها في هذه
الظروف القاسية التي يمر بها الوطن وأبناؤه؟) نعم أين هم ألا يخرجون من (أبراجهم العاجية)
ليشاركوا إخوانهم المأساة؟ لن نكرر السؤال لأن الجواب جاهز فهم ليسوا معنيين بمثل هذه الأمور فقد
تركوها للدولة والجمعيات الخيرية التي تعاني من (شحهم وبخلهم وتقتيرهم) منذ زمن طويل ولكن نحن
نطالب فقط بالاهتمام ولفت الانتباه لما حدث وما سوف يحدث لاحقاً أما (المسؤولية الاجتماعية وأهلها)
فقد ثبت فشلهم منذ (أحداث جازان) وأمطارها وسيولها وموجة البرد في الشمال فما بالكم (بالعيص
وأملج والعلا) هذه المناطق البعيدة عن (قاعات الفنادق) وشاشات الإعلام الداخلي والخارجي لإظهار
صورهم وأطروحاتهم التي أزعجونا بها ليل نهار.
خاتمة: اللهم إرفع عنا البلاء والزلازل والمحن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم آمين.[/grade]
|