[زيــنــه]

العمري: أتوقع أرباحا جيدة جدا لقطاعي البنوك والاتصالات خلال الربع الثاني وسحبهما للسيولة خلال المرحلة المقبلة


تعليقا أداء السوق السعودي وقطاعاته خلال عام 2009 ، توقع عبدالحميد العمري "كاتب اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية" خروج السيولة من قطاعات إلى أخرى ، مشيرا إلى أن السيولة ستتحول خلال الفترة المقبلة إلى القطاعات التى كان أداؤها جيدا من الناحية المالية في الربع الأول ، ومن أهم القطاعات التى ستتحول إليها السيولة هما قطاعا الاتصالات والبنوك نظرا لتوقعه أداءً جيدا جدا لهما خلال الربع الثاني من العام الحالي.

متوقعا "في حوار له مع قناة cnbc عربية " ان يحقق قطاع الاتصالات قفزة في أرباحه السنوية بحدود 20 % للاتصالات السعودية الى 40% لاتحاد اتصالات موبايلي مستثنيا شركة زين ، وأشار إلى أن الأداء الإيجابي لهذا القطاع يجب أن ينعكس على أداء أسهمه بالسوق.

من ناحية أخرى، توقع العمري أن يواصل القطاع البنكي زخمه العالي وأدائه القوي خلال المرحلة المقبلة لأنه يتوقع أن يسيطر القطاع على نسبة كبيرة من أرباح السوق الإجمالية كما حدث بالربع الأول حيث ساهم القطاع بنسبة 50% من أرباح السوق، متوقعا ألا يكون قطاع البتروكيماويات منافسا له كالسابق "قبل عام عندما كان يساهم بنسبة 35 إلى 40% من أرباح السوق" لكن مساهمته بالربع الأول من العام الجاري جاءت أقل من ذلك حيث حقق القطاع صافي خسائر.

ووصف العمري ارتفاع قطاع البتروكيماويات بالسوق بهذه الصورة بأنه جنونيا قياسا على نتائج القطاع.

وألمح العمري إلى أن بيانات مؤسسة النقد أشارت إلى أن الحكومة السعودية ضخت في الاقتصاد "بما فيه سوق الأسهم" أكثر من 210 مليار ريال خلال الفترة الماضية مما أدى الى انخفاض الودائع الحكومية لدى البنوك بحدود 80 مليار خلال أربعة أشهر ، كما أنها أتت أيضا من انخفاض الاستثمارات بالخارج بحدود 120 إلى 130 مليار.

مضيفا ً: إن هذه الأمور اتضحت من خلال تصريحات محافظ مؤسسة النقد ووزير المالية وتقارير وزارة الاقتصاد ، وجزء من هذه الأموال قد يكون اتجه لسوق الأسهم والجزء الآخر للإنفاق على البنية التحتية.

وتسائل العمري: من سيستفيد من هذا الانفاق ؟ أعتقد أن قطاع الاتصالات سيكون مستفيدا والبنوك والتشييد والبناء والتطوير العقاري والاستثمار الصناعي رغم ذلك نجد ارتفاعات هذه القطاعات فى السوق ضعيفة مقارنة بالارتفاعات في قطاعات أخرى كانت نتائجها المالية أقل من المأمول.