عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2009, 07:28 AM   #102
فهد88
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 13,429

 
افتراضي

أسعار النفط إلى 60 دولارا وانخفاض قيمة الدولار المؤقت داعم للسعر
المؤشر يسير بتفاؤل حذر ترقبا لظهور مفاجآت في أرباح الربع الأول

تحسن أسعار منتجات البتروكيمايات مشجع لكنه لن ينعكس على أرباح القطاع قريبا

د. خالد المانع



يفتتح السوق السعودي اليوم بعد كان قد استهل أولى جلساته بدفع معنوي جيد من خلال ارتفاع سهم شركة عذيب للاتصالات التي أعلن رئيسها التنفيذي قبل الافتتاح مباشرة عن خبر بدد مخاوف المكتتبين في السهم .- التي كانت قد طفت خلال فترة ما قبل الإدراج – والمتمثلة في عدم تأكد المساهمين من جاهزية الشركة للبدء في التشغيل بالإضافة إلى استعدادها على المنافسة .
غير ان ما أعلنه الدكتور احمد سندي من إنها بدأت مع يوم الإدراج الأول تجارب تشغيل تجريبي بشكل اختباري على عملاء منتقين, أكد ان الشركة جادة فعلا في دخول سوق الاتصالات واقتطاع حصة جيدة منه. وكنت قد تمنيت بل طالبت في مقال الأسبوع الماضي ان يخرج رؤساء الشركة للحديث عن مستقبلها خصوصا في هذه المرحلة.نظرا لأهمية هذا الاكتتاب - الأول منذ بدأ العام- في تعزيز سوق الطروحات الأولية من جديد.وهو السوق الأكثر أهمية بالنسبة للاقتصاديين.
ولاشك ان العامل الأساسي للارتفاع أتى منسجما مع العوامل الخارجية المتعلقة بحالة التفاؤل التي عمت أسواق وبورصات العالم وهو ما سنتطرق إليه لاحقا. فأنهى المؤشر أسبوعه اخضر بمقدار 242 نقطة ما يعادل 5.52 بالمائة مخترقا بذلك عدة حواجز أهمها خط المنحنى الهابط الموضح على الرسم البياني المرفق, عند نفس مستوى السيولة التي لم تتغير بشكل جوهري عن الأسبوع الماضي.ذلك على الرغم من تسجيلها 22.5 مليار ريال.بنسبة نمو مقدراها 22 بالمائة لكن على اعتبار حجم تداولات سهم عذيب البالغة 4.7 مليار ريال فأننا بعد خصم هذه القيمة من اجمالي التداولات نقول: ان السيولة كانت تعكس حالة استقرار فقط وهذه الحالة ساهمت بكل وضوح في تجاوز المؤشر – صعودا - خط المقاومة - الذي أصبح دعم حاليا – وهو الخط الواصل بين قاعين سابقين كما يوضحه الرسم المرفق.
وربما أفضل قراءة لحالة الأسواق العالمية تأتي من خلال تحليل أسواق النفط التي واصلت ارتفاعاتها تبعا للإخبار الايجابية لحزمة التحفيز الاقتصادي التي تبناها الرئيس اوباما حيث واصل الخام الأمريكي صعوده متجاوزا مناطق 48.52 دولار للبرميل والتي قلنا عنها الأسبوع الماضي إنها من المناطق المهمة جدا في توقع مسار السعر خلال الأسابيع القليلة القادمة وكما كنا قد توقعنا فكسر هذا المستوى دفع السعر ليصل إلى مناطق 54.11 دولار للبرميل.قبل أن يرتد ليغلق على سعر 52.80 يوم الخميس. ويبقى توقعنا بوصوله إلى مستوى 23.6 بالمائة Fibo عند سعر 60.14 دولار للبرميل قائما وجادا.حيث من المتوقع ان يستفيد من موجة صعود الأسهم الآسيوية والأوربية التي تتعاط مع البيانات القوية للاقتصاد الأمريكي مثل ما حدث يوم الأربعاء .كما ان ضعف الدولار النسبي والمؤقت يدعم ارتفاع النفط على اعتبار ان السلع الأولية ومنها النفط مسعرة بالعملة الأمريكية وعندما تبدو رخيصة نسبيا فأن ذلك يقود إلى جذب المستثمرين لهذه السلع.
من جهة أخرى, وبناء على البيانات الأمريكية يوم الأربعاء الماضي التي أظهرت زيادة في مخزونات النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1993. فأنه يحتمل حدوث تصحيح للسعر إلى مناطق 48.52 دولار لإعادة اختبار المقاومة المخترقة والتي تعتبر دعما قويا جدا.
وفي شأن ذي صلة فأن ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى ارتفاع في أسعار البتر وكيماويات حيث رصدنا ارتفاعا في أسعار العديد من المنتجات الأساسية البتر وكيماوية وهو ما قد يحسن من توقعات أرباح الشركات العاملة في هذا القطاع وهي التي تعتبر مؤثرة نقطيا في المؤشر العام للسوق. وقد طالعتنا الأخبار ان «سابك الأوروبية» تنوي زيادة أسعار منتجات البولي إيثيلين نتيجة لارتفاع الطلب بشكل طفيف في الربع الأول من العام الحالي حيث كما ورد على لسان مدير وحدة البولي إيثيلين في سابك الأوروبية «انه يتعين عليهم إحداث بعض التعديلات في أسعار منتجاتهم خصوصا مع ارتفاع أسعار المواد الخام الداخلة في هذه الصناعة». غير انه ليس من المتوقع ان حالة التحسن والاستقرار في أسعار البتر وكيماويات ان تنعكس على أرباح هذا الربع على اعتبار ان هذا الربع سيقفل قيوده المحاسبية عن فترة الربع الأول نهاية هذا الأسبوع.وهو الأمر الذي يقود من جهة أخرى إلى حالة من الترقب التي ستؤثر فيها التكهنات من نتائج الارباح بشكل عام.
منتظرين انقشاع الضبابية الذي شكل حالة جدلية حول موقف الشركات المالي من الأزمة المالية العالمية وذلك عبر قراءة ما ستفصح عنه القوائم المالية الأولية التي ستظهر تباعا بدأ من يوم السبت المقبل.
أخيرا بالنسبة للسوق السعودي فهو يسير في اتجاه أول مقاومة له عند مناطق 4971 نقطة وهي خط مقاومة حسب الموضح في الرسم البياني المرفق ،و نلاحظ أن ارتفاع يوم الأربعاء الماضي لم يكن بحجم تداول جيد ، بل كان أقل من اليوم السابق رغم تحقيقه سعر إغلاق جديد.وهو ما قد يجعلنا نضع احتمالات لعودته لاختبار أول دعم أمامه.وتبقى حالة السوق يغلب عليها سمة الاستقرار بغض النظر عن حدوث انخفاضات او ارتفاعات طفيفة تعكس سمة التفاؤل الحذر من مفاجآت في أرباح الشركات القيادية خلال الربع الأول.هذا مع افتراض ثبات العوامل الأخرى ثابتة .. وتمنياتي لكم بأسبوع موفق.
فهد88 غير متواجد حالياً