خلاف بين بلدية محافظة بيشة ومستثمرين يوقف العمل ب 130 ترخيصاً صناعياً
بيشة – محمد علي القرني , تصوير – حزمي آل بن حسن :
أوقفت بلدية محافظة بيشة تجديد التراخيص لأكثر من 130 من الصناعيين بالمحافظة على اثر الخلاف القائم بين الصناعيين بمحافظة بيشة وبلدية المحافظة تجاه مقر صناعية بيشة بعد تعثر تسليمها في الوقت المحدد من قبل المستثمر ونقص في الخدمات الأساسية وارتفاع في الأسعار .
وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية بتشكيل لجنة للوقوف على الإشكال وستباشر اللجنة أعمالها صباح (اليوم ).
وكانت وزارة الشئون البلدية والقروية وقعت عقد إنشاء مقر الصناعية مع إحدى المؤسسات الوطنية ( تحتفظ الجريدة باسمها ) على أن تستثمرها لمدت 25 عاما . المنطقة الصناعية تقع جنوبي المحافظة على مساحة إجمالية تبلغ 2 كيلومتر مربع وتحتوي على 343 قطعة أرض وبلغت قيمة العقد 770 ألف ريال كإيجار سنوي يدفعه المستشمر الرئيسي للبلدية ، على أن يقوم المستأجر بتجهيز المنطقة، وسفلتتها وإنارتها وعمل الأرصفة في موعد أقصاه نهاية العام 1428 ه . وكان من المنتظر نقل الورش من داخل المحافظة إلى المنطقة الصناعية على مراحل خلال عام 1428 ه ، وهي مدة المهلة التي منحتها البلدية للمؤسسة لإقامة المنطقة الصناعية إلا أنه وبعد مرور أكثر من عام على موعد التسليم لم يكتمل تجهيز الصناعية ولم ينتقل الصناعيون رغم إيقاف إصدار تراخيص الصناعيين بالمحافظة من قبل البلدية كوسيلة ضغط لنقل الصناعيين للموقع الجديد .
" الرياض " التقت وكيلي الصناعيين بالمحافظة صمهود بن عبدالله الغامدي و عبدالله بن عوضه الشهراني ومجموعة من الصناعيين الذين أشاروا إلى وجود تأخر وتجاوزات في التنفيذ وفي التسعير وفي مساحات الأراضي المعروضة أدى إلى إحجام الصناعيين بالمحافظة بمختلف المهن الصناعية عن الاستئجار والانتقال للموقع وعلى اثر ذلك أوقفت بلدية بيشة تجديد التصاريح للصناعيين ، مما دعا الجميع إلى مخاطبة سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الذي شكل لجنة للوقوف على الخلاف بعد تعثر كافة الحلول مع بلدية المحافظة وأمانة المنطقة وستباشر اللجنة مهام عملها صباح اليوم .
من جهته قال وكيل الصناعيين بالمحافظة صمهود بن عبدالله الغامدي في حديث ل" الرياض " ،أعلنت البلدية عن تأجير المواقع مرتين الأولى 1428 ه والأخرى في عام 1429 ه وفي كلا الحالتين لم تؤجر فلم تكن الصناعية قد اكتملت بها الخدمات حتى الآن وكما ترى ... من سفلتة وتشجير وكهرباء وإدارات خدمية وهاتف ومستوصف ومركز للشرطة ومصلى والمباني المتوفرة لم تصل مرحلة التشطيب بعد وتفتقد لأبسط التجهيزات، إضافة إلى عدم توفر الحراسة الأمنية والمطاعم والمساجد، كما أنها تفتقر إلى مقومات السلامة لعدم وجود مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر...، إضافة إلى أن الكهرباء المتوفرة بالموقع حالياً مخصصة للإنارة فقط .
|