عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2009, 09:07 AM   #16
azan
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 250

 
افتراضي

اخي بارك الله فيك وفي الجميع ـ إذا لديك نية لأن تعرف حلال أم حرام فناقش احد العلماء المتخصصين في الاقتصاد وتتبع الهدى بعد أن يتبين لك
اما فتح هذا الموضوع هنا فأرى أنه غير مناسب وأخشي ان تكون النتيجة في النهاية هي التشويش على الناس ـ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين آمنوا ودمتمت بود

والآتي منقول
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان الا على الظالمين ،،،
والصلاة والسلام على خاتم النبيين وامام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجميعن وبعد :

فعن النعمان بن البشير رضى الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى ؛ يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب .) متفق عليه


هذا الحديث اصل فى الورع وترك الشبهات
قال الحافظ ابن رجب : " معناه ان الحلال المحض بين لا اشتباه فيه ، وكذلك الحرام المحض ، ولكن بين الامرين امور تشتبه على كثير من الناس ، هل هى من الحلال ام من الحرام . واما الراسخون فى العلم فلا يشتبه عليهم ذلك ، ويعلمون من اى القسمين هى "

" وقد فسر الامام احمد الشبهة بانها منزلة بين الحلال والحرام ، يعنى الحلال المحض والحرام المحض ، وقال : من اتقاها فقد استبرأ لدينه ، وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام "

والناس بالنسبة للشبهة اربعة اصناف :

الاول : العالم بحكمها هل هى من الحلال ام من الحرام ، فهو يعمل بمقتضى علمه وهذا خير الاصناف .
الثانى : من لا يعلم بحكمها ، فيتوقف فيها لاشتباهها عليه ، فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه .
الثالث : من لا يعلم حكمها ومع ذلك يقع فيها مع كونها مشتبهة عنده ، فهذا يوشك ان يقع فى الحرام .
الرابع : من يقع فيها مع عمله بانها من جنس الحرام المحض فهذا شر الاصناف .

وهناك قسم خامس يترك الشىء الذى يعتقد انه حلال مما يظنه الناس شبهة استبراء لعرضه ، وهذا يلحق بالصنف الاول الذى هو خير الاصناف .

قال ابن رجب : " فاما من اتى شيئا مما يظنه الناس شبهة لعلمه بانه حلال فى نفس الامر ، فلا حرج عليه من الله فى ذلك ، لكن اذا خشى من طعن الناس عليه بذلك ، كان تركها حينئذ استبراء لعرضه ، فيكون حسنا ، وهذا كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لمن رآه واقفا مع صفية : ( انها صفية بنت حيى ) متفق عليه .
azan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس