يعقد فبراير المقبل في اليمن
المملكة تشارك في «مستقبل مفاوضات تحرير التجارة العالمية»
أشرف مخيمر ـ القاهرة
تشارك المملكة منتصف فبراير المقبل بوفد اقتصادي وإداري رفيع المستوى في المؤتمر العربي الرابع حول مستقبل مفاوضات تحرير التجارة في ظل منظمة التجارة العالمية الذي يعقد تحت شعار "الفرص والتحديات أمام الدول العربية" الذي يعقد في العاصمة اليمنية "صنعاء" وتنظمة المنظمة العربية للتنمية الادارية "إحدى منظمات العمل العربي المشترك المنبثقة عن جامعة الدول العربية». وقال المدير العام للمنظمة الدكتور محمد رفعت الفاعوري لـ"عكاظ" في القاهرة إنه لا زالت اتفاقيات منظمة التجارة العالمية التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995 تمثل تحديا كبيرا أمام اقتصاديات الدول النامية ومن بينها الدول العربية، سواء بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة التي تواجه العديد من المشاكل والصعوبات في تنفيذ تلك الاتفاقيات، أو الدول الساعية إلى الانضمام والتي تخضع لمفاوضات متشددة للموافقة على انضمامها. وبالنسبة للدول العربية التي بلغ عدد الأعضاء منها في منظمة التجارة العالمية 12 دولة حتى الآن، فإن الدول التي تسعى إلى الانضمام للمنظمة هي "اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والعراق والجزائر" تواجه العديد من الصعوبات والعوائق التي تتطلب مزيدا من الجهد العربي المشترك لتذليلها وتيسير إجراءات الانضمام، أما الدول الأعضاء فتواجه بعض الصعوبات في التطبيق، وتحديد المواقف التفاوضية في موضوعات برنامج عمل الدوحة. وأضاف أن السبيل الوحيد لنجاح مفاوضات تحرير التجارة وإنهاء برنامج عمل الدوحة، ومعالجة الخلافات بين الدول إنما يعتمد على مدى توافق النظام التجارى العالمي مع أهداف التنمية الشاملة للدول النامية وتنفيذا لتوصيات المؤتمر العربي الثالث "التوجهات المستقبلية لمنظمة التجارة العالمية في ضوء برنامج عمل الدوحة" والذي عقد خلال الفترة من 10 إلى 13/3/2008 في دمشق -الجمهورية العربية السورية- والتي كان من بينها مواصلة المنظمة عقد المؤتمرات والملتقيات والندوات لمتابعة ورصد تطورات النظام التجاري العالمي وموقف الدول العربية من هذا النظام. وفي ضوء التنسيق المثمر بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية ووزارة الصناعة والتجارة بالجمهورية اليمنية.
وحول أهداف المؤتمر قال الفاعوري إن للمؤتمر عدة أهداف استراتيجية أهمها: تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية في تنفيذ الاتفاقات، وكذلك المشكلات التي تواجه الدول العربية الساعية للانضمام، وتعظيم الاستفادة من اندماج اقتصاديات الدول العربية في النظام التجاري العالمي في ظل اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
وفي ما يتعلق بمحاور المؤتمر أوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور محمد رفعت الفاعوري أنها خمسة محاور رئيسة يخرج منها عدة محاور فرعية والمحاور الرئيسية هي:
الأول ويتناول الإطار المؤسسي لمنظمة التجارة العالمية "الهيكل - صنع القرار - الانضمام - مراجعة السياسة التجارية"، الثاني ويتناول تقييم مفاوضات برنامج عمل الدوحة، والثالث يتناول الموقف التفاوضي للدول العربية في إطار برنامج عمل الدوحة. أما المحور الرابع فيتناول رؤية لمستقبل مفاوضات برنامج عمل الدوحة1. وأخيرا يتناول المحور الخامس الموقف الحالي للمنظمة في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة وانعكاساتها على الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
|