مضخات النفط السعودية تصل إلى روسيا البيضاء
الرياض: الوطن
تمكنت صناعة معدات النفط السعودية من الولوج إلى روسيا البيضاء، معززة تواجدها في الأسواق الغربية غير التقليدية.
فقد أعلنت مجموعة شركات الخريف ممثلة بشركة الصناعات البترولية (الخريف بتروليوم) عن إيصالها وتركيبها الناجح لأول مضخات غاطسة في روسيا البيضاء، حيث تعمل هذه المضخات على استخراج البترول من خلال تقنيات فريدة من نوعها تعمل على البحث والتنقيب واستخراج البترول من الأماكن شديدة الصعوبة، وهذا يمثل نقلة نوعية جعلت من الخريف أول شركة سعودية تصنع وتزود مضخات كهربائية غاطسة في روسيا.
وذكر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الخريف والرئيس التنفيذي لشركة الخريف بتروليوم سعد بن عبدالله الخريف "أن الشركة وقعت عقدا مع شركة ناريانمارنيفتغز من خلال مشروع مشترك بين شركة "لوك" للنفط وشركة "كونوكوفيليبس" وذلك بعد منافسة مع أكبر الشركات في هذا المجال كشركة شلمبرغير/ ريدا وشركة بايكرهيوز/ سنترلفت، وشركة نوفوميت".
وأضاف: "أن الخريف فازت بجميع الآبار المتواجدة هناك وعددها 15 بئراً، ويقع الحقل على الساحل الشمالي لروسيا على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً من بحر بارنتس وهي نقطة يصعب الوصول إليها نتيجة الظروف المناخية القاسية ويمكن الوصول لموقع الحقل فقط عن طريق طائرة مروحية.
وأشار الخريف إلى أن هذه المضخات يمكنها ضخ 10 آلاف برميل كل يوم وذلك من خلال تقنية حقن الأرض بالمياه وهو الأمر الذي يساعد على إخراج البترول الكامن في مسافات بعيدة تحت سطح الأرض، وهذه المضخات تعمل بصورة ممتازة وفي درجة حرارة تصل إلى الصفر.
وأوضح أن السوق الروسية تعتبر سوقاً واعدة لمجموعة الخريف بالنظر إلى الحقول المحتمل وجودها في منطقة الأورال ومنطقة سيبيريا وهذه الحقول تنتج 85% من إنتاج روسيا الإجمالي للنفط في ظل ظروف بالغة الصعوبة نظراً لتراوح درجات الحرارة في تلك المناطق حيث تتراوح بين الـ40 مئوية إلى الـ60 درجة مئوية تحت الصفر، بالإضافة إلى هذه الصعوبات هناك تركيبات الآبار التي تقع تحت الأرض، وتحت طبقات صلبة من الصخور.