القرني : التوسعات الجديدة ستصبح عبئاً ما لم يتم رفع حظر التصدير
مصانع الأسمنت تفقد 1.5 مليار ريال من القيمة السوقية لمخزونها الفائض
الدمام: خالد اليامي
قال المدير العام لشركة الإسمنت السعودية محمد القرني إن القيمة السوقية لمخزون المصانع المحلية المتكدس فقد 1.5 مليار ريال من قيمته بسبب استمرار حظر التصدير حيث كان سعر طن الإسمنت 95 دولاراً في الأسواق الخليجية في يونيو الماضي فيما يباع حالياً بأقل من 50 دولاراً .
وأوضح القرني لـ"الوطن" أن الشركات المصدرة ستواجه صعوبة في تسويق منتجاتها في منطقة الخليج على الأقل حيث بدأ الإسمنت الهندي والصيني والباكستاني والتايلندي في حيازة حصص كان تسيطر عليها الشركات السعودية وأضاف "سنواجه حرجاً مع عملائنا المفترضين حتى إنهم سيتوجسون من حظر مفاجئ كهذا".
وذكر أنه لا محصلة فعلية من استمرار الحظر في استمرار ارتفاع الفائض الذي قال عنه إنه تجاوز 7 ملايين طن بنهاية ديسمبر، متوقعا ارتفاع حجمه إلى 16 مليون طن في النصف الأول من العام الحالي وصولاً إلى 20 مليون طن بنهاية 2009 . وقال "اجتمعنا مع وزارة التجارة ولازلنا ننتظر قرار استئناف التصدير ، نحن على وشك أن نفقد أسواقاً استراتيجية للتصدير وهذا ما لا تنشده الوزارة" وبخصوص مشروع قرار التجارة بشأن استئناف التصدير مقابل خفض سعر بيع المصانع للكيس إلى 10 ريالات بين القرني أن الأصل هو ترك السوق لعوامل العرض والطلب في ظل التزامنا بموثوقية الإمدادات ، والمتتبع يعلم أن بعض المدن السعودية أصبحت تشهد أسعارا أقل من ذلك حتى إنها بلغت 8 ريالات في بعض الأماكن بسبب البحث عن منافذ"
وتطرق القرني إلى التوسعات الضخمة التي دشنت لدى شركته والعديد من شركات الإسمنت في المملكة مع العام الجديد وقال إن تلك الشركات قيمت مشاريعها الجديدة على أساس جدوى التصدير، وإذا ما استمر الحظر فإنها ستصبح عبئاً يثقل كاهلها.
من جانبه توقع مدير شركة إسمنت الشرقية الدكتور زامل المقرن أن تعمد الجهات المختصة إلى رفع الحظر عن تصدير الإسمنت قريباً في ظل ارتفاع حجم المخزون المتكدس في مصانع الشركات.
وأوضح المقرن لـ"الوطن" أن هناك جهوداً حثيثة تبذل من قبل المنتجين لتبيان وجهة نظرهم إلى الجهات العليا تتضمن رؤية مستقبل صناعة الإسمنت في المملكة وما تمثله من بعد استراتيجي.
من جانب آخر علمت "الوطن" أن العديد من شركات الإسمنت ضمنت في خططها التشغيلية الاستراتيجية للعام 2009 عوائد متوقعة جراء استئناف التصدير حيث بدأت الشركات في وضع اللمسات الأخيرة لإبرام صفقات تصدير فور إعلان رفع الحظر الذي استمر منذ يونيو الماضي.
وأعلنت شركتا الشرقية واليمامة للإسمنت وهما شركتان مصدرتان للإسمنت بصفة رئيسية انخفاض أرباحهما بنسبة تجاوزت 30% وعزت الشركتان الانخفاض بصفة رئيسية إلى انخفاض كميات البيع نتيجة لقرار حظر التصدير.