بفعل نتائج كثير من الشركات التي جاءت دون المتوقع
الأسهم السعودية تواصل خسائرها لثاني أسبوع ليقف المؤشر الرئيسي عند 4557 نقطة
كتب - عبد العزيز الصعيدي:
واصلت سوق الأسهم السعودية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، وخسر المؤشر الرئيسي 379 نقطة، بنسبة 7.67 في المائة، وقوفا عند 4557، إضافة إلى خسائره في الأسبوع الأول بنسبة 7.30 في المائة، لتصل خسائر السوق التراكمية، عن الأسبوعين الماضيين، إلى نسبة 15 في المائة.. وجاءت هذه الخسائر بعد بدء إعلان الشركات المساهمة نتائج أعمالها عن العام 2008، ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير وزادت من خسائر السوق، نتائج بعض الشركات القيادية المخيبة للآمال.
إلى هنا، وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية الأسبوع الماضي، المنتهي في 21 ديسمبر 2009، على 4556.8 نقطة، خاسرا 378.53، بنسبة 7.67 في المائة، في عمليات غلب عليها البيع المحموم، والهروب، وكان ذلك واضحا من معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، وحجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه.
لقد كان من المتوقع أن تتراجع أرباح كثير من الشركات ذات العلاقة بالشركات العالمية، متأثرة بالأزمة العالمية المالية، إلا أن أحدا لم يكن يتوقع أن تتفاقم خسائر تلك الشركات إلى هذا الحد.
الوعود كثيرة من قبل مسؤولي تلك الشركات، والمتورط ليس أمامه إلى الصبر، فقد تجاوزت السوق ما يمكن أن يكون الأسوأ، والمأمول أن تعمل تلك الشركات ما يجب لتقليص خسائرها، ونتائج الربع الأول من العام الجاري، 2009 ، ستكون بمثابة الترمومتر الذي يقيس درجة حرارة أداء هذه الشركات، وأما الربع الثاني فهو الفيصل في الموضوع.
ونتيجة لتراجع السوق، تقلصت أربعة من أبرز مؤشرات أداء السوق، فانخفضت كميات الأسهم المتداولة إلى 1139 مليون سهم من نحو 1421 مليون سهم الأسبوع السابق، تراجعت على إثره قيمة المبالغ المدورة إلى نحو 20.93 مليار ريال من 25.70 مليارا، نفذت عبر 716 صفقة، وجرى تداول أسهم 126 من الشركات المدرجة في السوق، ارتفع منها 19، وانخفض 103، ولم يطرأ تغيير على أسهم أربع شركات، أي أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انكمش إلى 18.45 في المائة، ما يؤكد أن السوق كانت في حالات بيع محموم، ودليل على خروج سيولة أكثر من تلك التي دخلت إلى السوق.
تصدر المرتفعة كل من: اتحاد الاتصالات، الذي كسب نسبة 12.37 في المائة وأغلق على 32.70 ريالا، الأساسية التي ارتفع سهمها نسبة 12.07 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم الكيميائية نسبة 9.05 في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة كل من مصرف الإنماء إعمار المدينة، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية تجاوزت 142 مليون سهم من إجمالي الأسهم المنفذة، أو نسبة12.47 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع، تلاها الثاني الذي نفذ عليه نحو 119 مليون سهم.
وانزلق بين الشركات الخاسرة، خلال الأسبوع الماضي، كل من: ولاء للتأمين، صافولا، والأبحاث، فانخفض الأول بنسبة 32.41 في المائة وأغلق على 17.10 ريالا، وتراجع الثاني بنسبة 27.08 في المائة وأنهى الأسبوع على 17.50 ريالا، وفي المركز الثالث فقد سهم الأبحاث نسبة 23.45 في المائة.
|