المملكة القابضة ترصد 15 مليار ريال لتعويض انخفاض استثماراتها بسبب الأزمة العالمية
جريدة الرياض 21/01/2009
شدد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة على سلامة ومتانة استثمارات المملكة القابضة، مشيراً إلى أن ذلك الصمود يأتي بالرغم من الخسائر التشغيلية التي بلغت 14.7 مليار ريال والتي لا تشكل سوى 22% من رأسمالها البالغ 63 مليار ريال.
وأكد الأمير الوليد بن طلال خلال مؤتمر صحافي عقدة أمس بمناسبة إعلان النتائج المالية الموحدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008 إنه تأكيداً لموقف شركته القوي فإنها سوف تعلن عن مشروعين عملاقين في جدة والرياض التي تبلغ مساحتهما نحو 25 مليون متر مربع.
ويشمل مشروع جدة ناطحة سحاب ومراكز تجارية ومشاريع فندقية وسكنية إضافة للعديد من المشاريع الأخرى، ومشروع الرياض الذي يقام على طريق الدمام ويقام حالياً جسرين لتعزيز من قيمتهما السوقية.
وأكد أن شركته لا تزال مصرة على زيادة استثماراتها المستقبلية، مستغلة متانة موقفها المالي دون توقف، وزاد بل أن الوقت الحالي يعد محفزا إضافيا للبدء بهذين المشروعين خلال العام الحالي لتدني أسعار المواد الأساسية.
وأضاف أن المملكة القابضة ماضية في استثماراتها واقتناص الفرص التي ستخلفها الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى إن الفرص التي تبحث عنها المملكة القابضة لن تكون محصورة بجهة معينة.
وقال سموه ان شركته تلتزم بمبدأ الشفافية التي تنادي بها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بهيئة السوق المالية، مؤكداً أن الشركة تعتبر من أولى الشركات التي التزمت بهذا المبدأ سواء كانت النتائج إيجابية أو أقل من الإيجابية.
وتابع سموه أن شركة المملكة القابضة كما هو معروف عنها عندما طرحت أسهمها للتداول كانت لها استثمارات عديدة محلية وعالمية، مشيراً إلى ان طبيعتها كشركة استثمارية تزيد حصتها عن 5% وفي بعض الأحيان قد تنزل عن هذا المعدل حينها لا يظهر اسمها في قائمة ملاك الأسهم وهذا ينطبق على بقية الشركات.
وأردف قائلاً: أن تقليل من حصة الشركة لا يعني أنها لن تعود لزيادة حصتها مرة أخرى في نفس الشركة، لافتاً إلى أن هذه عملية فنية ليس لها أي تفسير آخر.
وشدد على أن الشركة سوف تستمر في المشاريع التوسعية في السعودية والنظر لفرص إقليمية وعالمية كما كان الوضع في ال25 سنة الماضية عندما كانت شركة خاصة.
وقال الأمير الوليد بن طلال إن الوقت الحالي مناسب لانطلاق المشاريع العقارية، مشيراً إلى أن ذلك بسبب تدني أسعار الأسمنت والحديد والأيدي العاملة.
وأكد إنه في حال مقارنة المتر المربع بما كان عليه قبل 6 أشهر من الآن نجد أنها انخفضت بنحو النصف، مشيراً إلى أن ذلك يعد هو الأفضل للبناء والتشييد والاستثمارات العقارية الضخمة والتي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين في الرياض وجدة وهي مشاريع لن تظهر نتائج عوائدها الاستثمارية قبل 3 - 5، مستغلين الأزمة العالمية لصالحنا خاصة أن الطلب على العقار كبير حيث يشكل نسبة الشباب في السعودية 60% تبلغ أعمارهم 25 عاما هؤلاء من الطبيعي أن يزيد طلبهم على المساكن.
وقال ان العام 2009 نسعى إلى تحقيق أرباح وفي أقل تقدير إعادة توازن لشركة المملكة القابضة، مشيراً إلى انها تشكل محفظتها الاستثمارية مزيجاً متنوعاً من جميع الشركات المحلية والإقليمية والعالمية وهي انعكاس لما يتم في الوضع المحلي والعالمي.
إلى ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة عن النتائج المالية الموحدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008، حيث حققت الشركة خسائر تشغيلية بقيمة 14.7 مليار ريال.
وقال في بيان وزع أمس ان الشركة رصدت مبلغ 15 مليار ريال إضافية كمخصص لتعويض انخفاض في استثماراتها.
وقال الأمير الوليد بن طلال إنه بالرغم من الأزمة العالمية فإن مشاريعنا واستثماراتنا مستمرة وسيعلن قريباً عن انطلاق مشروعي جدة والرياض العملاقين.
وأضاف سمو الأمير بأن العالم بأسره يعاني من الأزمة المالية العالمية الحالية ونحن في شركة المملكة القابضة لدينا استثمارات في مختلف دول العالم وبالذات في السوق الأمريكي والذي منه انطلقت هذه الأزمة العالمية وبالتالي انخفضت قيمة استثماراتنا في هذه الأسواق، ولذلك أخذنا مخصصات ضخمة في هذه السنة كما أنه والحمد لله لدينا استثمارات متنوعة ومختلفة ولم تتأثر كلها بنفس المقدار، متوقعاً أن تتعافى الأسواق من هذه الأزمة.
ومضى سموه قائلاً نحن لا نقلل من حجم الأزمة المالية فهي أزمة شديدة ولكن دعونا نتذكر ان معظم الخسائر ناتجة عن انخفاض في أسعار الأسهم والاستثمارات بسبب الأزمة العالمية بينما المشاريع الفعلية على أرض الواقع هي مشاريع عملاقة وهي مشاريع مستمرة وعلى رأسها استثماراتنا العقارية في كل من مدينتي الرياض وجدة.
|