عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2009, 11:32 PM   #129
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

قدمت ضماناً لـ 100 مليار دولار لحمايته من الخسائر المحتملة
الحكومة الأمريكية تضخ 20 مليار دولار لإنقاذ بنك أوف أمريكا


واشنطن، نيويورك: رويترز

أنقذت الحكومة الأمريكية بنك أوف أمريكا أمس من خلال ضخ 20 مليار دولار وضمان لنحو 100 مليار دولار من الخسائر المحتملة بسبب أصول عالية المخاطر لحمايته من تدهور الميزانية العمومية لميريل لينش آند كو وحدة الوساطة المالية التي استحوذ عليها مؤخرا.
وبهذا يحتل بنك أوف أمريكا المركزي الثاني في قائمة المؤسسات المالية التي حصلت على دعم حكومي بعد سيتي جروب، فيما تضخ الحكومة سيولة في البنوك الأمريكية لسد الثغرات الناجمة عن القروض المعدومة. وتضررت البنوك الأمريكية بشدة جراء أسوأ أزمة إسكان تمر بالبلاد منذ الكساد الكبير وأسوأ ركود تشهده منذ سنوات.
وتأتي تلك الأموال علاوة على 25 مليار دولار حصل عليها بنك أوف أمريكا في السابق من برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة التابع لوزارة الخزانة في أكتوبر وهو أحدث مؤشر على أن السلطات لا تزال تواجه مصاعب في مواجهة الأزمة المالية التي بدأت قبل
نحو 18 شهرا.
وفي محاولة أخرى لتعزيز البنوك عموما قالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع وهي مؤسسة حكومية إنها ستقترح تمديد أجل الديون المصرفية التي تعتزم ضمانها إلى عشر سنوات بدلا من ثلاث. ويتعين على البنوك استخدام الإيرادات لمنح قروض جديدة للمستهلك. ويواجه سيتي جروب وبنك أوف أمريكا ضغوطا متصاعدة من المستثمرين الذين يشككون فيما إذا كان لديهما ما يكفي من رأس المال لمواجهة موجة عاتية من الديون المعدومة.
وفي مقابل الإنقاذ وافق بنك أوف أمريكا الذي اعتبر قبل شهور قليلة استحواذه على ميريل لينش بأنها ضربة موفقة على خفض التوزيعات النقدية إلى سنت واحد للسهم من 32 سنتا ووضع حد أقصى لأجور المسؤولين التنفيذيين وهي تنازلات مشابهة لتنازلات قدمها سيتي جروب عند إنقاذه في نوفمبر.
كما لا يمكن للبنك زيادة التوزيعات خلال السنوات الثلاث القادمة دون موافقة الحكومة. ويشبه الضمان أيضا دعما بضمانات بقيمة 306 مليارات دولار حصل عليها سيتي جروب. وأغلب الأصول عالية المخاطر أصول مرتبطة برهون عقارية تحملها البنك عن ميريل.
وقال مسؤول أمريكي إن الفريق الانتقالي التابع للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أخطر بالمفاوضات بشأن بنك أوف أمريكا. وفي وقت سابق قال مصدر مطلع على السياسة المالية إن أوباما الذي يتسلم السلطة يوم الثلاثاء والرئيس جورج بوش وقعا حزمة الدعم.
ويشير متوسط توقعات محللين إلى أن بنك أوف أمريكا سيحقق أرباحا فصلية تبلغ 19 سنتا للسهم لكن البعض توقع أن يمنى بخسائر. غير أن من المتوقع أن يسجل سيتي جروب خسارة فصلية.
وأثار محللون مخاوف من إمكانية تأميم بنك أوف أمريكا وسيتي جروب. وسيأتي أي استحواذ فعلي حكومي عقب تحركات مشابهة شملت شركتي التمويل العقاري فاني ماي وفريدي ماك وبنوكا في بريطانيا وآيسلندا. كما أممت الحكومة الايرلندية بنك أنجلو إيرش أول من أمس.
وأفادت محطة تلفزيون سي.إن.بي.سي أن سيتي جروب نفى تكهنات باحتمال تأميمه. وامتنع متحدث باسم البنك عن التعليق.
وقال محللون إن الحكومة سترغب في تجنب تكرار انهيار بنك على غرار انهيار ليمان براذرز الذي اعتبر إعلان إفلاسه في 15 سبتمبر محركا رئيسيا لتباطؤ واسع بالاقتصادات وأسواق الأسهم العالمية خلال الفترة المتبقية من العام.
وأعلن جي.بي مورجان تشيس آند كو بعض الأنباء الإيجابية أول من أمس. فرغم أن البنك وهو ثاني أكبر البنوك الأمريكية أعلن انخفاضا بنسبة 76 % في أرباحه الفصلية إلا أن النتائج لا تزال أعلى من بعض التكهنات.
غير أن البنك رفع تقديراته للخسائر المحتملة من بطاقات الائتمان ووحدة واشنطن ميوتوال التي استحوذ عليها في سبتمبر الماضي.
وأغلق سهم جي.بي مورجان منخفضا 1.57 دولار أو 6.1 % عند 24.34 دولارا. وتراجع مؤشر كيه.بي.دبليو للبنوك 8% وشمل ذلك انخفاض أسهم مارشال آند إلسلي بنسبة 26 %.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً