رأي الدكتور طارق كوشك بخصوص الاكتتاب في شركة عذيب
بمناسبة الإعلان عن الاكتتاب في شركة عذيب انهالت الاتصالات الهاتفية كالمطر و الكل يسأل هل نكتتب ؟
في إعتقادي الشخصي أن التجارب الماضية علمتنا درسا لن ننساه بدءا من حلواني أخوان و مرورا ببترورابغ و انتهاء باكسترا و المعجل و العثيم و معادن ، حيث أن كثيرا من شركات الإكتتاب اما انها اقل من سعر اكتتابها و خاصة تلك التي صدرت بعلاوة اصدار او انها قريبا من اسعار اكتتابها مثل كثير من شركات التامين التي لم تحقق أي ربح حتى الآن بل خسائر متراكمة.
في اعتقادي ان السوق كشف المصالح الشخصية و المتبادلة بوضوح تام حيث استفاد من استفاد بعلاوة الإصدار و الإكتتاب على حساب المواطن الذي تورط في تلك الإكتتابات .
لذا فإنني ارى أن شراء أسهم الشركات القائمة خاصة تلك التي هي باقل من القيمة الإسمية أو الدفترية أولى و أجدى و أفضل من الإكتتاب في شركات على الورق لا يستفيد منها الا أطراف معدودة و معروفة مثل من صاغ و يصيغ سجل الأوامر كما حدث مع دار الأركان . هذا الرأي مبني على اساس أن الشركات القائمة على الأقل توزع سنويا ارباحا حتى و إن كانت ريالا واحدا للسهم. مثل عسير و سيسكو التي ينتظرها مستقبل واعد حسب خطط الشركة المعلن عنها (و هذا على سبيل المثال فقط ) . اما الشركات الجديدة سواء المؤسسة حديثا أو تلك القائمة في دول أخرى فالله وحده يعلم متى يمكنها تحقيق أرباح خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة.
كثير هم من يعتقد أن الشعب السعودي غبي لا يتعلم من ماضية و لكن حملة "دعوها تصدي" و على غرارها حملة " دعوها تبور " ستعلمهم أن الشعب السعودي لا يمكن أن يلدغ من جحر مرتين و أنه ذكي جدا و يفهم و يعلم بخفايا الأمور .
" دعوها تبور .. حتى ينكشف المستور"
|