“العمل” توظف أكثر من 22 ألف شاب في 9 أشهر وقرار تأنيث المحال تحت الدراسة
السبت, 27 ديسمبر 2008
فهد الرشيد - الرياض
بلغ إجمالي من تم توظيفهم في القطاع الخاص عن طريق مكاتب العمل في المملكة نحو 22.164 خلال الفترة من ربيع الأول 1429هـ وحتى شهر ذي القعدة من نفس السنة، وأوضح تقرير صادر عن إنجازات الوزارة أن وزير العمل الدكتور غازي القصيبي شدد في أكثر من مناسبة على أهمية مشاركة المرأة في عملية البناء ومنحها الفرصة لتفجير طاقاتها، لكنه أشار إلى أن من أبرز معوقات عمل المرأة عدم وجود بيئة عمل مناسبة لها في المجتمع، مؤكدا أن قرار تأنيث بيع المستلزمات النسائية رقم (120) لم يُلغَ، ولكنه ما يزال تحت الدراسة وأن الوزارة تنتظر الفرصة المناسبة لتطبيقه وهي تقوم بمحادثات جادة مع أصحاب المحلات النسائية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء آنف الذكر في أقرب وقت ممكن. وأوضح التقرير أن الوزارة حققت في العام 1429هـ إنجازات متوازنة جاءت مع التطورات التنموية التي تشهدها المملكة وتحديات سوق العمل السعودي، حيث وضعت في مقدمة أولوياتها العمل على التطبيق الحقيقي للتوطين الوظيفي من خلال توفير فرص العمل للشباب السعودي وحل مشكلة البطالة والحد قدر الإمكان من استقدام العمالة غير المدربة وربط استقدامها بحاجة سوق العمل. وجاء خطاب الشكر الذي وجَّهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» لوزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي في نهاية السنة تتويجا للجهود التي بذلتها الوزارة في توظيف السعوديين ومساهمتها الواضحة في تخفيض نسبة البطالة من 11.2 في المائة في الدورة السابقة المنفذة في شعبان 1428هـ إلى 9.8 في المائة في الدورة المنفذة في شهر صفر 1429هـ، وذلك وفقا لبحث القوى العاملة لعام 1429هـ (2008م) الذي أجرته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. واستمرارا لتحفيز منشآت القطاع الخاص على توظيف السعوديين، رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفل تسليم جائزة سموه للسعودة في موسمها السادس للمنشآت الخاصة التي حققت أعلى نسب للسعودة يوم الأحد 14/4/1429هـ حيث تم تكريم 34 منشأة كان على رأسها شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة التي حصلت على الجائزة الماسية، فيما وزعت بقية الجوائز على 11 قطاعا من القطاعات الأربعة عشر دعما للقطاع الخاص وتحفيزا له نحو الاعتماد على العمالة الوطنية وتوظيفها بدلا من العمالة الوافدة وترسيخا لأهمية التوطين كخيار إستراتيجي. وفي إطار التعاون بين وزارة العمل والقطاع الخاص وحرصا منها على خلق شراكة فاعلة بينهما لتحقيق الأهداف المعلنة والمتمثلة في توظيف المواطنين ومحاربة البطالة، فقد وقَّعت الوزارة اتفاقية شراكة مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، حيث وقَّع من جانب الوزارة معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد «نائب وزير العمل» في حضور وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومن جانب الغرفة التجارية رئيس مجلس إدارتها الأستاذ صالح التركي، وتلا ذلك افتتاح مكتب تسهيل بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة لتسهيل إجراءات حصول القطاع الخاص على احتياجاته من الموارد البشرية الوطنية والوافدة.
وحرصا من الوزارة على ضبط عملية الاستقدام وتحقيق النسب المطلوبة لتوظيف السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص، فقد أصدر الوزير قرارا وزاريا في الرابع من شهر صفر 1429هـ قضى بتخفيض نسبة السعودة المطلوبة في المصانعالقائمة التي تمارس الصناعات التحويلية من 30 في المائة إلى 20 في المائة والجديدة إلى 15 في المائة. وتزامن ذلك مع قيام مفتشي العمل بأكثر من 41.033 زيارة تفتيشية منذ بداية العام 1429هـ وحتى نهاية شهر شوال من العام نفسه، وفي شأن ذي صلة أصدر الوزير قرارا بمنع الاستقدام عن 90 منشأة لمدة سنتين مالم تحقق نسبة السعودة المطلوبة وذلك لمخالفتها للتعليمات المنظمة، كما أصدر الوزير قرارا بإدراج الحالات التالية تحت مسمى «السعودة الوهمية»:
1- تسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة لدى منشأة دون أن يتم تأهيلهم مهنيا.
2- تسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة دون إسناد أي عمل فعلي يتناسب مع مؤهلاتهم ونسبة إعاقتهم.
3- تسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة لدى منشأة بمهنة غير مدرجة ضمن أنشطتها.
4- تسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة شديدي الإعاقة والذين تمنعهم إعاقتهم من القيام بأي من الأعمال المدرجة ضمن نشاط المنشأة. وفي شأن آخر فقد بلغ عدد القضايا المنتهية من قبل الهيئات الابتدائية من بداية العام 1429هـ وحتى نهاية شهر شوال من العام نفسه 5745 قضية، فيما بلغ عدد القضايا المنتهية من قبل الهيئات العليا 1615 قضية. وفي إطار التعاون بين الوزارة ومنشآت القطاع الخاص لتطوير مفاهيم العمل لدى الشباب وإيضاح أساليب القطاع الخاص في خلق فرص العمل المناسبة لدى الشباب السعودي، رعى الوزير المحاضرة التي ألقاها رئيس منظمة غالوب العالمية السيد جيم كليفتون والتي جاءت بعنوان «أنماط الهجرة العالمية وخلق فرص العمل» بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالوزارة وذلك يوم الثلاثاء 5/1/1429هـ، بالتنسيق مع برنامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. واهتمت الوزارة بعقد ورش عمل تناولت العديد من القضايا المهمة كورشة «سعودة عقود التشغيل والصيانة» والورشة التي ناقشت اللائحة التنفيذية لشركات الاستقدام والتي حضرها كبار المسؤولين في الوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة وعدد من المهتمين في الغرفة التجارية الصناعية وبعض مؤسسات القطاع الخاص. ولم تغفل الوزارة الجوانب الإحصائية والتوثيقية، حيث أصدرت الكتاب الإحصائي السنوي لها والتقرير السنوي عن إنجازات الوزارة لعام 1427/1428هـ كما قامت بطباعة كتاب «العمل نظرة غير تقليدية» تأليف الدكتور علي بن طلال الجهني وكتاب آخر بعنوان «حقوق العامل وواجباته» لفضيلة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وذلك اهتماما منها بنشر كل ما يتعلق باقتصاديات السعودة والتوظيف ومحاربة البطالة وما يتناول الوفاء بالعقود وحقوق العمال.
|