المؤشر يعود إلى مستويات بداية 2004م
السوق يقترب من إنهاء العام الثالث بتصحيح 16773 نقطة
تحليل : علي الدويحي
عاد المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية، ومع إغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 4669 نقطة، وهي نفس المستويات التي كان عليها في 21/2/2004 م ومقتربا من إنهاء العام الثالث، وهو في قناة هابطة رئيسية بدأت في 25/2/2006م عندما وصل إلى 20996 نقطة كأعلى قمة يسجلها السوق السعودي في تاريخه، والبالغة 20634 نقطة كإغلاق. واستطاع أن يسجل قاعا له حتى بداية تعاملات اليوم عند مستوى 4264 نقطة كإغلاق و 4223 نقطة كقاع يومي أي فقد ما يقارب 16773 نقطة كمقارنه بين أعلى قمة وأقل قاع يسجله منذ بدء تصحيح فبراير في 25/2/2006 م، حتى قبل تسجيل قاع المسار الحالي الصاعد. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في مسار صاعد بدءا من عند مستوى 4233 نقطة، وكان يستهدف الوصول إلى مستوى 5083 نقطة، ولكنه اكتفى بالوصول إلى قمة 4903 نقاط كإغلاق، حيث عاد في تشكيل مسار هابط جديد من عند خط 4705 مرورا بالإغلاق السابق 4641 نقطة، والذي سجله في الجلسة السابقة ليعلن به الدخول في الموجه الهابطة الرئيسية مؤقتا، والممتدة ما بين مستوى 8981 نقطة كقمة و4223 نقطة كقاع، ليدخل تعاملاته اليوم السبت بحالة أكثر قلقا وتعقيدا من الأسبوعين الماضيين، حيث انحصر بين مستوى 4441 كقاع و4825 كقمة، مما يعني أن كسر الخط الأول سوف يدفع المؤشر للبحث عن قاع أقل من السابق، وفي حال اختراق قمة 4825 يميل إلى الإيجابية، وسوف يكرر محاولاته لتحقيق أهدافه المرسومة والمحددة بعد تجاوز حاجز 5 آلاف نقطة، وهذا كلام موجه للمضارب لأكثر من ثلاثة أيام، مع ملاحظة أن السوق عبارة عن مضاربة يومية، وتعتبر الأخبار هي المحرك الحقيقي له وفق نوعية الخبر، سواء كان سلبيا أم إيجابيا، ومدى انعكاسها على السوق، بالإضافة إلى تدفق السيولة اليومية، وهل هي شرائية أم العكس، ونوعيتها هل هي استثمارية أم انتهازيه؟، مع ملاحظة أن السوق يتجهز حاليا لاستقبال نتائج الربع الرابع للشركات، وغالبا ما يتم تقييم المركز المالي السنوي للشركة من خلال أرباح الربع الرابع. أما على صعيد التعاملات اليومية فإن خط 4700 يعتبر مقاومة أولى، من الأفضل أن يتم تجاوزها اليوم والبقاء أعلى منها طوال فترة التداول، وعدم كسر خط 4602 في أبعد التقديرات، أي أن يكون التحرك في حدود 100 نقطة بين الصعود والهبوط اليومي مع مراعاة أن من أبرز حواجز المقاومات في حال الصعود ستكون عند مستوى 4707 ثم 4770 يليها 4798 نقطة، أما في حال الهبوط فإن خطوط الدعم ستكون عند مستوى 4602 ثم 4588 يليها 4546 نقطة، ومن الإيجابية تراجع حجم السيولة اليومية، مما يعني تقلص كمية البيع وتغلب قوى الشراء في الفترة الماضية، وإشارة أولية على قرب انتهاء موجة الهبوط، والعكس في حال تراجع السيولة وارتفاع المؤشر العام إشارة غير جيدة، ربما تقود السوق إلى هبوط قاس نوعا ما، فمن أبرز معوقات جذب السيولة الاستثمارية إلى سوق الأسهم هي عدم ثبات واستقرار المؤشرات والمبالغة في الصعود والقسوة في الهبوط، وهي من أكثر العوامل تاثيرا للمتاجرة في أسواق المال، والسوق المحلي يعتبر في القاع حاليا أو على الأقل قريب من القاع، فمن الأفضل أن يكون تحركه بطيئا، مع ملاحظة أنه من الصعب الدخول في القاع أو الخروج في القمة، وفي حال أن السوق افتتح على ارتفاع وتجاوز خط القمه الأولى ولم يستطع البقاء أعلى منه، فإنه من الأفضل إجراء عملية التخفيف، والانتظار حتى الاستقرار، أما إذا افتتح على هبوط ولم يكسر خط 4595 على أبعد تقدير فإنه يعتبر يوم مضاربة جيد، أما البقاء داخل المنطقة المحددة، فإنه سيكون يوم مضاربة عصيب، ويصعب على غير المضارب المحترف التعامل معه في الأيام القادمة.
إجمالا كسر سهم سابك سعر 54 ريالا، ومن الإيجابية أن يعود أعلى من سعر 55 ريالا، وإلا سوف يسجل قيعانا جديدة، وكذلك سهم الراجحي، حيث كانا يتقاسمان كمية الأسهم المتداولة. والآن يتم التركيز على الشركات القيادية من الصف الثاني أو بالأصح التي تم طرحها مؤخرا، وبعد أن تم تشكيل المسار الصاعد عن طريق الشركات القيادية وفسح المجال أمام الشركات الصغيرة بعد تحقيقه أعلى نقطة، واتخاذ المسار الأفقي على مدى ثماني جلسات، ارى من وجهة نظر شخصية أن السوق أصبح في حالة ضعف، ويحتاج إلى مزيد من التراجع بهدف الحصول على عزم، ومزيد من الزخم الكافي لتجاوز القمم المكونة على مدى ما يقارب 36 يوما، ومن أهمها خط 4825 نقطة، وهي مفتاح الطريق إلى اختراق حاجز 5 آلاف نقطة.
|