وزير الاتصالات: التنسيق لإنشاء مدينة تقنية لتشغيل الحكومة الالكترونية
تغطية - بندر الناصر
أوضح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا أن الهدف الأساسي من فتح المجال لشركات منافسة لتقديم الهاتف الجوال هو لتقديم خدمات بأسعار أقل وبالتالي ينعكس على أسعار الخدمات المقدمة وتحسنها وجودتها. وانه من المتوقع أن تكون نهاية عام 2004م هي بداية تقديم الخدمات مشيراً إلى أنها تمر بمرحلتين هما مرحلة تأهيل ومن ثم الدخول في التنافس للشركات التي يتم تأهيلها حيث ان موعد التقديم هو في السابع من مارس مشيراً إلى أن شركة الاتصالات كبيرة ولا أعتقد أنها تخشى من المنافسة وهي في موقف جيد وقادرة على التنافس وانها أعدت العدة لأن تضمن نجاحها في جو المنافسة.
وحول ما يخص المتعثرين عن السداد لشركة الاتصالات قال ملا ان هذا الشأن سيكون مطروحاً إذا ما كان هناك شركات متنافسة كما قد يكون هناك آلية للتنسيق مثلما هو موجود في البطاقات الائتمانية وهذا الشيء سابق لأوانه.
وحول إنشاء مدينة تقنية تدير الحكومة الالكترونية بيّن ملا أنه يوجد تنسيق بين الوزارة والهيئة وعدد من الجهات المهتمة في الأمر مثل وزارة التجارة ومدينة العلوم والتقنية حيث يكون هناك تنسيق من أجل هذا الغرض ولم يوضح الملا عن فترة انشاء هذه المدينة مبيناً أن التنسيق في هذا الخصوص بدأ حيث وضعت خطوات التنفيذ والفترة الزمنية.
وعرج الملا إلى أن كل خطوات فتح السوق وإيجاد سوق منافسة للاتصالات وتقنية المعلومات تصب في البنية التحتية التي تمكن في مزيد من انتشار الانترنت وتحقيق خدماته.. وان التحدث عن جودة الانترنت.. حتى نكون منصفين الخدمة المقدمة اما هي "الدايل اب" أو عن طرق "الاي دي اس ال" أو عن طريق التقنيات الأخرى فلو تحدثنا عن "الدايل اب" فكل دول العالم لا يمكن أن تصل إلى الخدمات المقدمة في السعودية حيث انها بنيت على ثوابت محددة أما التقنيات التي تستخدم لتسريع الخدمة مثل خدمة (الاي دي اس ال) حيث لابد أن تكون في العالم سواء ولا يمكن أن تكون الخدمة أسوأ من أي مكان في العالم والناس تخلط بينه وتقارنه في أي دولة ما بخدمة (الدايل اب) فالمقارنة غير صحيحة.
وجاءت هذه التصريحات عقب افتتاحه ورشة العمل الخاصة بالخدمة الشاملة وحق الاستخدام الشامل والتي ينظمها البنك الدولي تحت اشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تهتم بتحديد مستوى ونوع خدمات الاتصالات التي يجب أن يتم تقديمها في القرى والهجر والمناطق النائية وكيفية تمويلها.
وقد بيّن الملا في كلمته التي افتتح بها الورشة انه كما تعلمون جميعاً عندما بدأت المملكة برنامج تطوير قطاعات الاتصالات بدأت بتأسيس شركة الاتصالات السعودية التي استطاعت بفضل الله وتوفيقه من نشر خدمات الاتصالات المختلفة وتقديمها على أحسن مستوى إلى جانب تخفيض أسعارها ثم اتبعت الحكومة تلك الخطوة بإصدار نظام الاتصالات وتقنية المعلومات وتأسيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كجهة مسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.. وقد قامت خلال الفترة الماضية من تأسيسها بإنجاز الكثير من الأمور التنظيمية اللازمة لتنظيم القطاع أو فتحه للمنافسة متمنياً أن تأتي هذه الورشة بالنتائج المرجوة من حيث التعرف على التجارب العالمية في هذا المجال والاستفادة منها في وضع القواعد الملائمة للخدمة الشاملة وحق الاستخدام الشامل في المملكة بحيث تكون على أحدث الأساليب وأخذاً بأفضل التجارب التي توصلت إليها الدول الأخرى.
|