عمر العمر:
قطاعنا السياحي يحتاج لـ «وزارة»
نحتاج لمستشفيات خاصة للطوارئ والكوارث
http://www.alyaum.com/images/12/12968/637194_1.jpg
اكد رجل الاعمال والمستثمر عمر عبدالله العمر ان القطاع السياحي في المملكة لا يقل عن امثاله في الدول الاخرى مشيرا الى ازدياد اعداد الزائرين والسياح في السنوات الاخيرة لمناطق المملكة المختلفة التي تتمتع بتضاريس ومناخات مختلفة وبمناظر طبيعية خلابة - وان السياحة الدينية ليست الا جزءا من قطاع السياحة الكبير وليس كله - وان تأكيد اهمية القطاع يحتاج الى (وزارة) للسياحة.
وزارة السياحة متى؟
اعتقد ان المملكة لا تقل عن كثير من الدول التي تعرف نفسها بأنها دول سياحية او جاذبة للسياح - فنحن لدينا كل مقومات السياحة من المناطق التاريخية والاثرية الى التضاريس المختلفة والمتعددة والمناخات المتباينة والارتفاعات والانخفاضات وجمال الطبيعة - كل ما ينقصنا هو تأكيد التفاعل بين هذه المقومات جميعا - والهيئة العليا للسياحة لم تقصر ابدا خلال الفترة السابقة - ولكننا نحتاج الى تعاون اكبر مع هذه الهيئة - بما يؤكد الدور المهم للقطاع السياحي ضمن قطاعات الاقتصاد الوطني، ولذلك فتأكيد اهمية القطاع تأتي من تحويل هيئة السياحة الى وزارة للسياحة اسوة بالدول الاخرى - فالقطاع السياحي في بلادنا هو اكثر من السياحة الدينية الى الحرمين الشريفين - وتشهد بذلك اعداد السياح الزائرين المتزايدة في كل عام لمناطق المملكة المختلفة وفي مقدمتها المنطقة الشرقية وعسير والطائف وتبوك والمناطق الوسطى من المملكة.
مستشفيات للطوارئ
مستشفياتنا مازالت تعاني نقص اسرة الطوارئ سواء في العناية المركزة أو اسرة الاطفال حديثي الولادة او حتى في طوارئ الاسعاف - بالرغم من اهمية ذلك خاصة في اوقات الحوادث والكوارث ابعدها الله عن مجتمعنا - فمثلا بالنسبة لطوارئ الاسعاف لا تزال مستشفياتنا الحكومية والخاصة بشكل عام تفتقد الصالات الواسعة المجهزة بأحدث الاجهزة لهذه الحالات فنجد ان الحالات الاسعافية تتوزع على المستشفيات بشكل غير منظم ولدرجة ان بعض الحالات التي كان يمكن انقاذها بنسبة تصل الى 70 بالمائة ربما تصل الى المستشفى وهي في وضع حرج - وانا اعتقد ان حالات الطوارئ قد تربك عمل المستشفيات خاصة عندما تكون بشكل كارثي - ولذلك فان انشاء مستشفيات خاصة للطوارئ فقط ومجهزة بأحدث التقنيات العالمية امر طبيعي ومطلوب ونحن بحمد الله لا تنقصنا الامكانات لذلك - بل ارى ان انشاء مثل هذه المستشفيات دعامة اساسية للمجتمع على مدى السنين وضمانة بعد الله لحفظ الارواح.
ارتباطات الوزير والمطلوب!!
كثرت ارتباطات الوزراء , التي نقدرها لهم , بانجاز الكثير مما وعدوا به بعد تقلدهم مناصبهم الوزارية خاصة عندما يصطدموا بواقع صعب وبملفات ضخمة من الاعمال المطلوب التصدي لها - وخير مثال يدل على تحقيق ذلك وعود معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل التي تعهد فيها بالقضاء على الغش التجاري والتلاعب بالاسعار والبيروقراطية في العمل بالاضافة الى توفير اعداد كافية من المراقبين والمفتشين - ونحن قد نجد العذر للوزير - ولكننا نرى ايضا ان بمقدوره تفويض صلاحيات اكبر لوكيلي الوزارة لشؤون التجارة وشؤون الصناعة - حتى يتحملا جزءا من اعبائه لأن التجارة بحر واسع وكذلك الصناعة، وهما وزارتان في وزارة واحدة - ونحن نثق في قدرات الوزير التي حظيت بثقة ولي الامر - يحفظه الله - ولكن قدرات أي شخص محدودة مهما عظمت.