عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2008, 01:18 AM   #4
صمت الوداع
فريق استراحة تداول
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,658

 
افتراضي

بوش والكلب والحذاء والزيدي أبطال الصفحة الأولى في كل وسائل الإعلام العالمية


احتلت حادثة تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش للرشق بحذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي في بغداد عناوين الصفحة الأولى في غالبية وسائل الإعلام العالمية.

وتنوعت وسائل الإعلام في طريقة تغطيتها للحدث، وبينما ركزت وسائل إعلام على كلام الرئيس بوش وتظاهره بعدم التأثر، لاسيما أنه تابع المؤتمر وأجاب على أسئلة الصحفيين بما فيها أسئلة حول الحادثة التي عزاها إلى الرغبة في تحقيق الشهرة، ركزت وسائل إعلام أخرى على الإهانة التي تعرض لها رئيس أقوى دولة في العالم.

وفرزت الحادثة وسائل الإعلام إلى قسمين، الأول تغنى بعمل الصحفي العراقي ووصفه بالشجاع والبطل، والثاني اعتبر العمل غير أخلاقي ويسيء إلى سمعة الصحافة العراقية.

وفي العراق أدان بيان للحكومة العراقية العملية، ودعا البيان القناة التي يعمل بها الصحفي إلى الاعتذار العلني عن العمل الذي أساء لسمعة الصحافة العراقية، وبينما أوردت صحيفة الصباح المحلية الخبر بحيادية في صفحتها الأولى، حرصت الصحيفة على نشر مقال في نفس الصفحة ندد كاتبه بالعملية ووصف منفذها بالمتخلف.

واستنكر مرصد الحريات الصحفية في العراق تصرف مراسل قناة البغدادية، واعتبره غير مهني وبعيد عن الروح الصحفية، مبينا أن سلوك الصحفي في حياته الخاصة لا ينبغي أن ينعكس على حياته المهنية.

وعلى الجانب الآخر اصطفت الكثير من وسائل الإعلام العراقية خلف بيان لهيئة علماء المسلمين أيد العملية ووصف منفذها بالبطل، ودعت الكثير من المواقع الإعلامية على شبكة انترنت إلى طرح الحذاء في مزاد علني، وقالت رابطة الصحفيين العراقيين المناهضين للاحتلال أنها ستطلق حملة صحفية لفضح أي تجاوز على حياة الزيدي.

ولم تستطع الصحف العربية نقل الخبر بحيادية تامة، وظهر ذلك في الكثير من عناوين الصحف العربية التي ركزت على جملة " هذه قبلة الوداع يا كلب"، ووصفت صحيفة السفير اللبنانية العملية بالمؤثرة، وعنونت صحيفة تشرين السورية "قبلة وداع لبوش في بغداد، وأوردت صحيفة الوطن السعودية الخبر مع لمحة موجزة عن الصحفي العراقي وعنونت خبرها بجملة "هذه قبلة الوداع، وعنونت الغد الأردنية "صحفي عراقي يرمي بوش بحذائه ويصفه بالكلب"، وعنونت القبس الكويتية "بوش ينجو من حذاء ألقاه عليه صحافي في بغداد"، وعنونت الاتحاد الإماراتية "هجوم مباغت يستهدف بوش والمالكي.

صحيفة القدس العربي تناولت الموضوع في افتتاحيتها، وقال رئيس تحريرها عبد الباري عطوان أن التاريخ يعيد نفسه حيث يرد الكثير من العراقيين الاعتبار لرئيسهم الشهيد ويضربون الرئيس بوش شخصيا وليس صورته بالحذاء.

واستفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير المعاني الرمزية لإلقاء الحذاء في وجه الآخر في الثقافة العربية، وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد إهانة عن العرب.

وقالت تقارير صحفية بأن نهاية تدخل بوش في العراق كانت كبدايتها، وأنها تميزت بالفوضى والغضب.

وفي الولايات المتحدة قالت شبكة (سي إن إن) أن الحذاء مر بجانب بوش واصطدم بالعلم الأمريكي خلفه دون أن يسقطه.

وقالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية إن ما تعرض له بوش في العراق يعد أقصى إهانة في الثقافة العربية، حتى لو استقبلها بوش بروح مرحة.

وزيارة بوش إلى العراق هي الرابعة له والأخيرة، حيث سيتسلم الرئيس المنتخب باراك أوباما السلطة في الشهر القادم.
صمت الوداع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس