ابو متعب الله يحفظه يطمئن شعبه وشعوب الخليج ولا داعي للخوف
تصريح الملك عبدالله في قناة العربية
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال / سيدي خادم الحرمين: يقال إن الولايات المتحدة الأميركية طلبت منك مئة وعشرين بليون دولار , كما طلبت مبالغ أخرى كبيرة من دول خليجية أخرى , وذلك لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية... ما صحة ذلك?
جواب / لم ولن يحدث, فأميركا ودول الغرب وحتى دول الشرق المتأثرة بما حدث من أزمة مالية لديها اقتصادات عملاقة ولن تكون بحاجة إلينا...وأحب أن أطمئنك أن لا شيء من هذا الأمر. لقد سمعت بهذا الخبر لكنه عار عن الصحة تماماً. هذه الدول لها تبادلات اقتصادية أرقامها ليست بالبلايين بل بالتريليونات, واقتصاداتها عملاقة وغير محتاجة إلى دول المنطقة , هذه الدول أرقام ناتجها المحلي خيالية ولا يمكن مقارنتها بالناتج المحلي في بلداننا. فهم ليسوا بحاجة لنا.
سؤال / سيدي خادم الحرمين هل تتوقع أن يطول أمد هذه الأزمة وما مدى تأثيرها علينا?
جواب / خبراء المال وقادة الدول الكبرى التي تأثرت بالأزمة يتوقعون لها أن تنتهي خلال سنة ونصف السنة, فما يحتاجونه - كما يقولون - هو إعادة الثقة وطمأنة الناس, واعتقد أن تلك الاقتصادات العالمية الضخمة إذا عرفت سبيل التعاون فيما بينها فإنها ستصبح حينها قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت أزمات سابقة. صحيح أنها لم تكن بنفس الحدة لكنها كانت أزمات وجدت طريقها إلى الحل ، أما عن الشق الآخر في سؤالك بشأن مدى تأثير الأزمة علينا فأقول: نعم أثرت , فقد خلقت توتراً وخوفاً, فرأس المال جبان , والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق, بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وأمواله , والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص.. لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم , وهذه حالة لن تطول.
سؤال / سيدي خادم الحرمين: هل معنى حديثكم هذا أنكم لم تتضرروا?
جواب / كدولة وأموال دولة لم نتضرر , ففوائض نفطنا في مأمن , ولم تتعرض إلى أي إشكالات في الأسواق العالمية , كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته.
وبالنسبة للأشقاء في دول مجلس التعاون لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة , إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأي خسارة قليلة كانت أو كثيرة .. أتمنى ذلك مع التأكيد على أننا - وبحمد الله ولطفه - كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة واقصد هنا أموالنا السيادية. الشيء الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده أن ما حدث في أميركا أو دول الغرب سينال منهم , وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك.
الله يطول في عمرك يا حبيب الشعب
|