21-11-2008, 03:57 PM
|
#2
|
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 2,185
|
تراجع البورصات الخليجية يقتل الرغبة في الاكتتابات
حظيت الاكتتابات العامة الأولية برواج هائل بين المستثمرين الأفراد في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، مع اصرار الحكومات على أن معظم الأسهم يجب أن تطرح بأسعار منخفضة للمواطنين لتوزيع أرباح آنية فور أن يدرج السهم.
وعندما طرح مصرف الريان القطري للاكتتاب العام في يناير 2006، تلقى أكثر من 780 ألف طلب اكتتاب واضطر لاقامة مركز للاكتتاب في ملعب الدوحة الرياضي. وتمت تغطية الاكتتاب وقوامه 9، 3 مليارات دولار بأكثر من حجمه بست مرات. وذكرت وسائل الاعلام حينها أن مواطنا عمانيا قاد سيارته الى قطر وبجعبته 2000 جواز سفر للاكتتاب في أسهم المصرف.

هوس الاكتتابات العامة الأولية اجتاح السعودية أيضا اذ بلغ مجموع الاصدارات خلال هذه السنة 53 اكتتابا وجمعت 1، 13 مليار دولار خلال هذا العام
الا أن تفاقم الأزمة المالية العالمية واستمرار تراجع أسواق الأسهم الاقليمية منذ الصيف، قلصا من الرغبة في اكتتابات الاسهم ويقول رئيس البحوث في شركة المركز المالي الكويتي «لا أحد لديه الشجاعة لادراج أسهم شركته في بيئة كهذه. ان سوق الاكتتابات العامة الأولية سيشهد جفافا خلال السنة المقبلة».
وتعتبر أكبر عملية اكتتاب أولي في الشرق الأوسط هذا العام لشركة معادن السعودية مثالا صارخا على السبب الذي يجعل باقي الشركات تتنحى جانبا. فقد جمع اكتتاب معادن في يوليو حوالي 5، 2 مليار دولار وقفز سعر السهم 52% في اليوم الأول من التداول، لكنه ما لبث أن فقد منذ ذلك الحين قرابة نصف قيمته.

وقد يكون لتقلص الرغبة في طرح الاكتتابات الأولية تأثير بعيد المدى على شركات المنطقة، لاسيما مع جفاف موارد التمويل الأخرى. كما أنه يحبط آلية الحكومات في توزيع الثروة.
ويحذر المصرفيون من أن المؤسسات الاقليمية والعالمية التي اعتمد كثير منها في جزء كبير من ايراداته على ادارة الاكتتابات العامة الأولية، ستعاني هي الأخرى من شح وندرة الشركات التي ستطرح أسهمها في الأسواق.
فايننشال تايمز
|
|
|