عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2008, 05:12 AM   #72
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

بعد زيادتها 100 في المئة في رمضان الماضي ...

«أنظمة مُستحدثة» و«التنسيق» يؤخران صرف إعانات 136 ألف مُعوق لما بعد «الموازنة»

الدمام - رحمة ذياب الحياة - 09/11/08//


ينتظر 136 ألف معوق سعودي، صرف إعاناتهم السنوية، التي تقرر مضاعفتها هذا العام، بنسبة مئة في المئة، لتفوق بليوني ريال، بعد أن كانت في حدود بليون ريال العام الماضي، في خطوة تهدف لمساعدة المعوقين على تلبية لوازمهم، وتحقيق متطلباتهم، وسد حاجاتهم المرتبطة بإعاقاتهم.
وتوقعت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، صرف الإعانات بعد نحو سبعة أشهر، وفيما عزت تأخرها إلى «استحداث نظام جديد»، كشف مسؤولون آخرون في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن السبب يعود إلى «التنسيق مع وزارة المال حول الصرف».
فيما تردد الأهالي على مراكز التأهيل والجمعيات التي تحوي مراكز إيوائية للمعوقين، للسؤال عن مصير الإعانات. ودعت المراكز، الأهالي إلى «ضرورة مراجعة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي، الذي أعد خطة جديدة للتسليم». وأكد عدد من أهالي المعوقين، صعوبة ظروف أبنائهم، الذين يتساءلون يومياً عن إعاناتهم، التي ستخفف عنهم عدداً من الأعباء. كما أبدى معوقون استياءهم من تعامل الجمعيات الخيرية، التي أبدت انزعاجها حيال سؤالهم عن مستحقاتهم. وأكدت مشرفات على أقسام المعوقين في جمعيات خيرية، على الاستعدادات التي يخطط إليها الطلبة المعوقون، للبدء في الالتحاق في دورات تدريبية، وإعادة النظر في أوضاعهم العلاجية، وكيفية تخطي عدد من العقبات، وغيرها. بدورها، أكدت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، في تصريح لـ«الحياة»، أن «الإعانات ستصرف بعد صدور الموازنة العامة للدولة، وتحديداً ستكون خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل». وتوقعت أن يكون الصرف في «الشهر الرابع أو الخامس».
وأكدت أن أسباب التأخير «تعود لاستحداث نظام جديد في تسليم الإعانات، يتضمن تطبيق طريقة الكترونية، بعد أن تم إلغاء جميع الملفات الورقية، وأصبح الصرف عبر بطاقات الصراف الآلي، وهذا الأمر أحدث عدداً من المشكلات لدى المعوقين وأهليهم»، مشيرة إلى انه كان في السابق «يتعذر علينا إيصال المبالغ إليهم، وكانت لديهم صعوبات في المجيء إلى مراكز التسليم، فالبطاقات خففت من الأعباء الموكلة، إلا أنها أحدثت مشكلات عدة، كتسرب الأرقام السرية».
وأضافت أن «إعادة ترتيب الأمور، وحل المشكلات المالية، استغرق وقتاً، وكنا قد تخوفنا من تفاقم المشكلة مع الزيادة التي صدرت في شهر رمضان الماضي بقرار من المقام السامي، خصوصاً أنها بلغت مئة في المئة، إضافة إلى أن هناك اختلافاً في وجهة النظر حول موقع التسليم، وإلى الآن لم يُحدد، فإما أن تكون من خلال مكتب الإشراف الاجتماعي، أو المراكز التابعة له، وإما إن تقوم فروع المصارف التي يتعامل معها المعوقون بصرف هذه الإعانات، إضافة إلى أن الصرف للحالات الجديدة قد يكون متأخراً.
وعادة يتم الصرف على مرحلتين؛ الأولى في الشهر الرابع أو الخامس من صدور الموازنة، والشهر الثامن أو التاسع من العام ذاته. وفي هذه المرة، ستكون الإعانات التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مع المستحقات».

«الشؤون الاجتماعية» تنتظر رد «المال»

إذا كانت لطيفة التميمي عزت التأخير إلى «جوانب تقنية»، فان مدير الإعانات المالية للمعوقين في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد الناصر، كشف في وقت سابق، ان وزارته تنتظر رداً من وزارة المال، حول كيفية صرف زيادة الإعانة للمعوقين المسجلين على قوائم «الشؤون الاجتماعية»، وموعد الصرف، وهل يحتسب من موازنة الوزارة لهذا العام، أم أنها تكون مقطوعة، تصرف من وزارة المال. فيما قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، في تصريح أدلى به خلال رمضان الماضي: «إن الوزارة ستشرع فوراً في اتخاذ الإجراءات الضرورية كافة، لإنفاذ التوجيه السامي لصرف هذه الإعانة في الوقت المناسب»، مشيراً إلى أن هذه «المبادرة السخية ستسهم في بقاء المعوقين ورعايتهم داخل الأسرة، بدلاً من عزلهم في مراكز إيوائية. كما ستشجع الأسر على تقديم المزيد من الرعاية لهذه الفئة الغالية من المجتمع».
bhkhalaf غير متواجد حالياً