تقرير: السعودية قد تؤجل مشروع مصفاة تكرير مع توتال
الرياض (رويترز) -
أفادت صحيفة الحياة الخليجية يوم السبت نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها أن مشروعا مشتركا باستثمارات 12 مليار دولار بين شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال وأرامكو السعودية قد يؤجل نظرا لسعي الشركتين الى خفض النفقات.
وكانت الشركتان قالتا في يونيو حزيران انهما سترسيان في الربع الاول من 2009 كل حزم بناء مصفاة الجبيل التي من المتوقع أن تبلغ طاقتها الانتاجية 400 ألف برميل يوميا.
لكن الحياة نسبت الى المصادر قولها ان اطلاق مشاريع كثيرة تتعلق بقطاع النفط في أكبر بلد مصدر للخام في العالم قد يتأجل الى 2009 .
وعزت المصادر احتمال التأجيل الى الازمة المالية العالمية والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتراجع متوقع في تكاليف البناء.
وقالت المصادر "التأجيل قد يصيب مشاريع مصفاتي جازان والجبيل ومشاريع مماثلة لدول خليجية منها الكويت والامارات." ولم توضح الحياة متى بالضبط في 2009 قد يتم اطلاق المشاريع.
وكانت السعودية حددت السابع من مارس اذار موعدا نهائيا للشركات المؤهلة لتقديم العروض التفصيلية لبناء مصفاة جازان التي من المنتظر أن تبلغ طاقتها 250 ألفا الى 400 ألف برميل يوميا.
وتأجلت مناقصة جازان عدة مرات بعدما كان مخططا باديء الامر فتح باب تقديم العطاءات في الربع الثاني من 2007 .
ويوم الجمعة قالت كونوكو فيليبس وأرامكو انهما علقتا عملية تقديم العطاءات لبناء مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يوميا في ينبع نظرا لاوجه عدم التيقن بشأن أسواق المال والتعاقدات.
وقالت الشركتان في بيان ان عملية تقديم العطاءت الحالية لبناء مصفاة التصدير في ينبع ستتأجل الى الربع الثاني من 2009 بدلا من الربع الاخير من 2008 .
ويدفع اضطراب أسواق الائتمان العالمية وتدهور أسعار النفط الخام شركات الطاقة في أنحاء العالم الى اعادة النظر في مشاريع باهظة التكاليف أو خفض الانفاق للحفاظ على السيولة.
وكانت مصفاة ينبع التي قدرت تكاليفها بستة مليارات دولار عندما أعلن عنها في 2006 ضمن أربعة مجمعات تعتزم السعودية اقامتها لتعزيز طاقتها التكريرية.
وتشهد هوامش أنشطة التكرير العالمية تراجعا بسبب ضعف الطلب الناجم عن تباطوء الاقتصاد وزيادة المعروض
|