عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2008, 12:51 AM   #2
ياسر الياسر
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 187

 
افتراضي

قضاء حوائج الناس بابا عظيما
للخير فقد أخرج ابن أبي الدنيا قوله صلى الله عليه وسلم: “إن لله
عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير
إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة”.
وفي الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان في حاجة أخيه
كان الله في حاجته)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في
توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وقوله صلى الله عليه وسلم:
“والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

ذلك أن خير العبادة ما يتعدى نفعها إلى غير العابد فيكون أجرها
أعظم إذا احتسبتها عند الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نفَّس عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه
كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه”.
وقضاء الحوائج زكاة أهل المروءات، بل إن من المصائب عند ذوي الهمم
عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، وكان حكيم بن حزام يحزن على
اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته، فيقول: ما أصبحت
وليس ببابي صاحب حاجة، إلا علمت أنها من المصائب
التي أسأل الله الأجر عليها.
وأعظم من ذلك أنهم يرون أن صاحب الحاجة منعم، ومتفضل على صاحب
الجاه حينما أنزل حاجته به، يقول ابن عباس رضي الله عنه: “ثلاث
لأكافئهم: رجل بدأني السلام، ورجل وسع لأخ المجلس، ورجل اغبرت
قدماه في المشي إليّ إرادة التسليم علي، فأما الرابع فلا يكافئه عني
إلا الله، قيل: ومن هو: قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن
ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي”
، فأين نحن من سلفنا الصالح.
ياسر الياسر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس