السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الغالي (م.العنقري) وجزاك الله خيرا، وتتمحور مداخلتي حول طرحك عن موضوع { الاستثمار المؤسسي الحل من رحم الأزمة } .. عليه أشير إلى:
• بداية أشكرك أخي الغالي على هذا الطرح.
• لكن يلاحظ أن هناك عوائق تحد من معطيات ذلك الطرح على أرض الواقع مثل (السلبيات التي أشرت إليها):
- تغلب استثمارات الأفراد بشكل يفوق 90 % وفق إحصاءات هيئة سوق المال التي تنشر شهرياً.
- غياب المعلومة والشفافية المفقودة جعلت الكثيرين يطالبون بتدخل رسمي مباشر لدعم السوق وتخليصه من الضغط غير المحتمل والتقلبات الحادة.
- عدم الثقة المتأصلة عند عموم المستثمرين بأداء هذه الصناديق بعد انهيار فبراير 2006 حيث لم يستطع أي صندوق تعويض خسائره إلى الآن.
- زيادة تقلبات السوق والنزف المستمر فيه حيث ستتأثر هذه الصناديق للطريقة الكلاسيكية المتبعة عند بناء محافظها حيث تركز على شركات كبرى بنسبة عالية ومع عدم وجود أدوات وتنوع يساندها بتوازن حركتها.
- بدء سحوبات من أصول هذه الصناديق لصالح المستثمرين خوفاً على أموالهم مما يعني زيادة الضغط على السوق وإضعاف لدورها المستقبلي أكثر مع خروج سيولة منها.
- شح السيولة أمام هذه الصناديق لتواكب متغيرات السوق حالياً.
• كما أشرت إلى بعض الإيجابيات إذا ما تحققت مستقبلاً.. مثل:
- وصول المؤشر والأسعار فيه إلى مستويات عام 2004 وعادت أسعار الكثير من الشركات إلى مستويات 2003 وهذا يشجع على الاستثمار من خلال الاستثمار المؤسسي عبر الصناديق، لأن الأسعار حالياً مغرية جداً.
- جهود هيئة سوق المال لدعم الاستثمار المؤسسي عبر ترخيصها لعشرات المؤسسات الاستثمارية ومنحها تراخيص إنشاء صناديق للاستثمار المؤسسي.
- التدخل الرسمي المباشر لدعم السوق وتخليصه من الضغط غير المحتمل والتقلبات الحادة.
- مؤسسة التقاعد ترفع من استثماراتها بالسوق عبر زيادة حصصها والدخول بشركات جديدة مع أنها لم تعلن ذلك رسمياً حيث لوحظ ذلك من خلال قوائم كبار الملاك للتوجه للاستثمار المؤسسي.
- دعم الصناديق بسيولة عالية تجعل منها صانعاً حقيقياً للسوق خصوصا أن انخفاض الأسعار سيساعد على تملك حصص مؤثرة بأكبر الشركات .
- ضخ استثمارات حكومية للأموال بالسوق عبر هذه الصناديق وفق آليات يتم فيها اختيار أفضل الصناديق وأكبرها حجماً وأقدمها من حيث العمل حتى يكون هناك توازن في الدعم.
- العامل النفسي سيلعب عند عموم المتداولين دوره بتوجه الكثير للاستثمار عبر الصناديق التي تستثمر من خلالها الحكومة نظير ثقتهم بنجاح هذا التوجه للاستثمار المؤسسي الذي سيساعد على لعب دور صانع السوق وعامل التوازن بحركته.
- سيدعم هذا التوجه الصناديق الصغيرة, حيث ستتحسن الأسعار لينعكس على أدائها وبالتالي سيغري المستثمرين بالدخول فيها تبعاً لأدائها.
• وتعليقاً على ما سبق وهذا ما أراه والرأي للجميع:
& ليس المسألة تتعلق بما أشير إليه أعلاه - أخي الكريم - نظراً لتدخل هيئة سوق المال بالسوق من خلال قراراتها أو اكتتاباتها لتعميق السوق وعدم استقراره .. اضمن لي عدم تدخل الهيئة .. وأضمن لك سوقاً جيداً خالياً من العائق والعوائق والتعميق لكي لا يعيش في الحفر .. والسوق كان بدون هيئة سوق يعيش في مناخ جيد .. أكثر توازناً منه حالياً.. فليس المسألة تتعلق بكثرة المؤسسات التي لم تفد حتى السوق بسيولة أو تقرير أو دورات تدريبية لصالح توعية المتداولين .. وما ينطبق على هذه الشركات ينطبق كذلك على الصناديق .. دعونا من التدخل الحكومي وخلوا السوق يسير وفق مساره الصحيح فلن يبقى إلا ما هو صحيحاً.
محبك ومغليك: فهد 88