عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2008, 01:44 PM   #7
مصدر مهم
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 316

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sudiwer
أكد الدكتور علي القره داغي، أستاذ ورئيس قسم الفقه في جامعة قطر، والخبير في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، على أن الأزمة المالية التي تجتاح النظام المالي والائتماني الأمريكي والعالمي تؤكد انهيار النظام الربوي الذي يعتمد عليه الاقتصاد الغربي.
جاء ذلك خلال خطبة جمعة ألقاها الدكتور القره داغي في العاصمة القطرية الدوحة، وهي ضمن العديد من خطب الجمعة في أنحاء العالم الإسلامي التي سيطر عليها موضوع الأزمة المالية في العالم.

وقال: إن "الشريعة الإسلامية والقواعد الأخلاقية التي وضعها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) هي الملاذ الآمن الحقيقي من حصول مثل هذه المشكلات"، مشددا على أن "الابتعاد عن الحرام الذي حدده الإسلام أحد عوامل الأمان بالنسبة للبشرية كلها".

وانتقد الدكتور علي القره داغي موقف بعض علماء المسلمين الذين أحلُّوا النظام الربوي في البنوك، معتبرين إياه أفضل من النظام المصرفي الإسلامي.
الإبداع لا الربا

وقال: "إن النظام الربوي لم يكن كما يزعم بعض علماء الاقتصاد هو أساس النهضة والتقدم الموجود حاليًا في الغرب".

وقال الدكتور القره داغي في خطبته: إن العوامل الرئيسية التي أدت إلى النهضة الغربية تكمُن في الإبداع والابتكار، وفي دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجانب إشراف الدولة على المشروعات الإستراتيجية العملاقة.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لم تتخلص من أزمة الكساد الكبير في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين إلا بعد أن وضعت قواعد صارمة ضد النظام الربوي؛ حيث فرضت ضرورة وجود مشروعات حقيقية في مقابل أية قروض يتم منحها من خلال المصارف الأمريكية".

وقارن القره داغي ما بين النظام الربوي الغربي وطريقة الاستدانة والإقراض المعمول بها فيه وبين النظام الذي وضعه الإسلام في هذا الشأن.

وقال: إن فوضى الإقراض دون وجود أصول حقيقية تضمن إعادة هذه الديون في النظام الرأسمالي قد أدت إلى الأزمة المالية العالمية الحالية، بينما امتنع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) عن الصلاة على أحد الصحابة ممن صاحبوه في غزواته لأنه مات وعليه ديون لم يتم سدادها.

وقال: إن "هذا الكلام موجه إلى شرائح من الرأي العام والعلماء في العالم العربي والإسلامي الذين رأوا أن النظام الرأسمالي الغربي هو الأكمل والأفضل، بل وأعلوا شأنه على النظام الإسلامي الرشيد".

وقارن المفكر الإسلامي بين الاتحاد السوفيتي السابق وعوامل انهياره وبين ظروف الولايات المتحدة الحالية.

وقال: إن ظروف الاتحاد السوفيتي السابق المتمثلة في حربه على الإسلام باسم الشيوعية واجتياحه لأفغانستان في هذا الإطار، وما أدى إليه ذلك من وضع اقتصادي مأزوم هناك يشابه الوضع الحالي الذي تمر به الولايات المتحدة؛ فهي تشن الحرب على الإسلام وتحتل العراق وأفغانستان باسم الحرب على ما يُعرف باسم "الإرهاب".

وختم الدكتور علي القره داغي خطبته بالإشارة إلى أن الإسلام لم يحرِّم ما فيه فائدة؛ حيث "أثبت العلم الحديث المضار الصحية للحم الخنزير والزنا، وهو ما يدعو كل مسلم إلى تحري مبدأ الحلال والحرام في كل أمره".

وبجانب القره داغي تناول العديد من الأئمة في خطب الجمعة في العديد من مدن العالم الإسلامي الأزمة المالية الكبيرة؛ فقد تحدث الشيخ عبد الرحمن حمود الحربي خطيب مسجد خالد بن الوليد بجدة عن موقف الشريعة الإسلامية من الربا وبيع الديون، وأكد على أن النظام الربوي هو أساس الأزمة المالية العالمية الراهنة.

وانتقد الحربي "تبعية بعض البلدان للنظام المالي العالمي دون مراعاة الخصوصية لكل منها، ودون النظر لاعتبارات الرشادة الاقتصادية، وقال إن الضحية في نهاية المطاف هي الشعوب المغلوبة على أمرها، بالرغم مما تملكه هذه البلدان التابعة للقوى الاقتصادية العظمى من موارد طبيعية ضخمة".

من جانبه، ركز الشيخ صالح آل طالب خطيب الحرم المكي في تناوله للأزمة المالية العالمية على الجانب الخاص بالعبرة والعظة الإلهية التي تمثلها الملابسات التي أحاطت بالأزمة والأسباب التي أدت إليها.

وأكد آل طالب على أن "الكارثة الاقتصادية الحالية التي يشهدها العالم تأتي بمثابة وعد من الله عز وجل لمن استكبر من عباده، ضاربًا المثل بنماذج من القرآن الكريم تعرض الانتقام الإلهي من الأقوام السابقين ممن عصوا الله عز وجل".
بارك الله فيك اضافة طيبة جزاك الله خيرا
مصدر مهم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس