اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انفجار
الغراب الثاني
* البنوك السعودية :
من أروع الكتب التي قرأتها ، كتاب ( المرأة واللغة )للناقد الأدبي والثقافي د : عبدالله الغذامي .
وأعتبر كل من لم يقرأ هذا الكتاب لا يجيد قراءة اللغة العربية ، وإن أجاد نطق كلماتها !
هذا الكتاب بالإضافة لكونه ثري في بابه ... إلا أنه أيضاً يكسبك مهارة قراءة ما بين السطور
وما تخفيه الكلمات خلف ظهرها ! ، ويجعلك بصيراً بثقافة مُحَدِّثك دون أن يُفصِحَ عنها !
يقول دكتورنا في ص120 :
( أهمية النص ليست فيما يقوله ... ولكن فيما يوحي به )
لنضرب مثالاً ليتضح المقال :
عادة ما نقول لأطفالنا إذا ما وجدناهم يبكون لسبب ما ( خلك رجل لا تصير حرمة )
أو ( البكاء للنساء ليس للرجال )
لهذين النصين معنيين واضحين .. وهو طلب من الطفل أن يكون قوياً متحملاً صبوراً وحكيماً
لكنهما يخفيان معنى آخر وهو : ( أن النساء لسنَ قويات ولا عندهن صبر ولا تحمل ولا حكمة ) !
وإلا لماذا وضعناهن في هذه المقارنة وجعلناهن أقل من الرجال ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن :
نعود لموضوعنا المالي بعد شرحنا للنظرية ... تأملوا هذين النصين :
النص الأول :
لاحظوا معي ( عند الحاجة ) و ( في حالة الاحتياج )
أول ما قرأت هذا النص عند صدوره " جزمت " أن بنوكنا ( تعاني من أزمة نقص السيولة )
وإلا لماذا يصرح المجلس الاقتصادي أنه سيدعم البنوك إذا كان على يقين أنها غير محتاجة وعندها
وفرة في السيولة ؟
كما قال دكتورنا ( الغذامي ) ( أهمية النص ليست فيما يقوله ... بل فيما يوحي به )
وواضح من التصريح أعلاه الإيحاء ( بحاجة البنوك ) !
وما هي إلا أيام حتى يصدر
النص الثاني :
هنا لم يعد تصريح الملجس الاقتصادي بحاجة لتفسير وبحث عن ايحاءات !
بالفعل البنوك كانت وقت التصريح ( بــــحــــاجـــــة )
حسناً لنأتي لدلالة هذا التصريح :
أولاً : لاحظوا معي قولهم ( لتخفيف ضغوط السيولة )
1 - ما توحي به كلمة ( لتخفيف ) :
توحي أن هذا الدعم لن يحل الأزمة من جذورها وأن هذا الدعم فقط ( سيخفف من أثرها ) !
2 - ما توحي به كلمة ( ضغوط ):
هذه الكلمة توحي بحاجة " قوية عند البنوك للسيولة " كان من الممكن أن تقول ( ضغط السيولة )
لكنها لم تقل ذلك قالت : ( ضغوط السيولة ) "بصيغة الجمع" أي أن هناك أموراً كثيرة تضغط
على سيولة البنوك !
أيضاً كلمة ( ضغوط ) ليست بسيطة كان من الممكن استبدالها بـ ( النقص النسبي للسيولة )!
ثانيا : لاحظوا معي ( في ضوء الظروف الراهنة )
بداية هذا يؤكد أن المبالغ التي ضخت مؤخراً هي فقط ( للتخفيف لا لإنهاء الأزمة ) كما قلنا سابقاً
والآن نأتي لما توحي به هذه الجملة :
1 - الظروف الراهنة التي تقصدها مؤسسة النقد هي : ( الأزمة المالية العالمية )
ولا شك في ذلك لكونها جاءت في سياق الأزمة ...
2 - هذه الجملة أتت في وقت ( الأزمة المالية العالمية ) إذاً بنوكنا مصابة بتلك الأزمة وتصريحاتها
بأنها غير متأثرة ( كاذبة )...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخلاصة :
احتمالية إفلاس أحد البنوك في السعودية لا أراها واردة ... إذ ليس من مصلحة الدولة أن تترك أحد بنوكها
تفلس ... فهذا يضر بسمعة اقتصادها .. ويجعل رأس المال الأجنبي يتجنب الاستثمار فيها ..
لكن لا نستغرب أن نرى أحد بنوكنا تعلن عن ( خسائر ) ... وهذا يجعل المستثمر يتجنب الاستثمار فيها
والمضارب ( يطمع بنزول أكثر لأسعار أسهمها ) !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذان غرابان ... بقي غراب أخير ... ما زلت أحاول اصطياده ... فانتظروني
سآتيكم برأسه بإذن الله :) |
اول مره في حياتي تكتب شي افهمه نظريه الانساق الثقافيه للغالي الغذامي
بصراحه اتمني ارجع انوع ثقافتي بدل الاسهم التي تقتل كل شي جميل
حتى الغربان تقتلها وتفرمها سامحني ياصديقي الاكتروني ماعررف اصيد غربان كان ودي اروح معاك انا اعرف اصيد
غرانيق وبس ودي امطخك اعجبتني بضرب المثل هذا لاتنسى تاخذ معك احد من مكافحه غربان جده اتمنى تلقى
