الاقتصاد يخضع للسياسة والنفوذ لذا لن تستطيع ماتسميه الاقتصادات الناشئة الخروج من الدائرة المظلمة فضلا عن ارتباطنا بالدولة المريضة بشكل رئيسي وخاصة في موجودات مؤسسة النقد والتي لانعلم مدى تأثرها بالأزمة في ظل انعدام الشفافية ... ثم ان الاقتصادات تعتمد على الرساميل والتي لن تجد لها محلا في واقعنا في ظل ضعف الشفافية والفساد والتصنيفات التي تضعنا في ذيل القائمة ... موجودات البنوك ( حوالي 800 مليار ) هل تعتقد أن بإمكان بنوكنا تمويل المشاريع الضخمة والمنافسة ... البنوك عندنا لازالت تخضع لمؤسسة النقد ماليا وعمليا وإداريا ... بالعربي الفصيح لايوجد بنوك تجارية تخضع للاقتصاد الحر وإنما تخضع لسياسات مؤسسة النقد وهذا وإن كان له إيجابيات إلا أن المركزية المفرطة غير محببة في كثير من الأحيان
نتمنى ولكن ماكل مايتمنى المرء يدركه ... لازلنا بحاجة ماسة إلى تطوير البنية التحتية وهذا سيضعف كاهل الدولة من القيام بأي استثمارات توسعية
الحل الوحيد في نظري هو استغلال الأزمة لجلب مزيد من الاستثمارات الغربية ( خاصة الأمريكية ) وعودة الأموال المهاجرة ( التي تلقت صفعة قوية ) وهذا لن يتم إلا بتحقيق الشفافية وتسهيل انتقال السيولة وتسهيل إجراءات الاستثمار ودعم القطاع الخاص ( ليس بالضرورة ماليا ) وأهم من ذلك كله محاربة الربا والفساد وإيجاد منتجات إسلامية ( بديلة ) لوسخ الرأسمالية ... وفقنا الله وإياك لكل خير
|