هذا موضوع منقول من الاخ الغالي الجبسه ,,, نسخته ووضعته هنا لاهميته وصلته بالموضوع ,,,, تحياتي
السلام عليكم
اغلبكم يعلم بأن العالم يواجه مشكلة حقيقية في توفير السيولة للقطاع المالي وللقطاعات الإقتصادية الأخرى ومنها قطاع الصناعة
ولهذا سأتحدث هنا وبإختصار عن معرفة متى تنتهي هذه الأزمة ويخف الضغط على اسواق المال العالمية بما فيها سوقنا "غير العالمي"
ملاحظة سريعة: لا اتحدث عنها عن مشاكل الإقتصاد الأمريكي والعالمي فحل هذه المشاكل سيأخد وقت طويل خاصة مشاكل الإقتصاد الأمريكي لأن هذه المشاكل هي في صلب وعظم الإقتصاد الأمريكي
ولكني سأتحدث هنا عن مشكلة نشأت من إنعدام الثقة وهي مشكلة السيولة وتوقف عجلة التمويل في القطاع المصرفي والمالي على مستوى العالم خاصة امريكا واوروبا
في البداية سأتحدث بإيجاز عن طبيعة ازمة السيولة العالمية
ثم سأشرح معنى معدلات الليبور
ثم سأوضح كيف سنعرف إن ازمة السيولة إقتربت من نهايتها
وسأختم بوضع روابط مهمة لهذا الموضوع
مشكلة أزمة السيولة الحالية (وليس مشكلة الإئتمان) نشأت بسبب إنعدام ثقة البنوك ببعضها البعض
مما ادى إلى إحجام هذه البنوك عن الإقراض سواء لبعضها البعض او لأغلب الشركات الصناعية والخدماتية
ولكن ما الذي هز الثقة بين البنوك
السبب يعود بالأساس الى ما يسمى بسندات الرهون العقارية الأمريكية وما نشأ عنها من سوق للمشتقات المالية المعقدة والتي تقدر بترليونات الدولارات
فقد إكتشف العالم بأن هذه السندات - والمشتقات التي تتكئ عليها - لا تستحق قيمها الدفترية (القيم التي إعتمدها البنوك والشركات لهذه الأصول الرديئة في اوراقها المحاسبية)
ولا بد من إعادة تقييم هذه الأصول لمعرفة الوضع المالي الحقيقي للبنوك ولبعض الشركات التي تمتلك مثل هذه الأصول الرديئة
وتفاقمت الأزمة عندما ابتدأت بعض البنوك بإعادة تقييم هذه السندات على مبدأ القيمة العادلة او القيمة السوقية (والتي لم تعتمد بعد من قبل الجهات التنظيمة والرقابية الحكومية)
فقد إكتشفت هذه المؤسسات عند محاولت إعادة التقييم بأن هذه الأصول والمشتقات التي نشأت عنها لا تستحق ما قدره لها اكثر الناس تشأئماً
وان قيمها تقترب من الصفر وان إعتماد إعادة التقييم سيجعل الوضع المالي للبنك او الشركة "مكشوف" اي انه سيكون على شفير الإنهيار
عندها توقفت البنوك عن إقراض بعضها البعض خشية ان يتم إقراض بنك يحمل من هذه المشتقات ما يجعله يعلن إفلاسه عند إعادة التقييم فيضيع القرض والبنك المقرض
فكل البنوك الآن تؤمن بالمقولة المشهورة "انا ومن بعدي الطوفان"
ومن هنا نشأت ازمة السيولة العالمية التي شملت امريكا واوروبا وليس القطاع المصرفي فيهما فقط
بل إنسحب تأثير إنعدام السيولة على كل القطاعات الإقتصادية الأخرى بما فيها القطاع الصناعي
الى درجة ان البنك الفدرالي الأمريكي عين ترليون دولار لشراء سندات تجارية مباشرة من شركات صناعية وخدماتية لمساعدتها على مواجهة هذه المحنة المالية والتي تتعلق بإنعدام السيولة
فقد كادت هذه المشكلة ان تغرق كثير من شركات القطاع الصناعي والخدماتي في مستنقع الإفلاس مما سينشأ عنه طرد عدد كبير من الموظفين
الملفت في النظر بأن هذه الخطوة الجريئة التي إتخذها الفدرالي الأمريكي لم تكن في السابق من صلاحياته
فهذا البنك المركزي يتعامل مع البنوك التجارية فقط ، ثم سمح لنفسه وبعد ازمة بيرستيرنز بإقراض البنوك الإستثمارية
ثم إعُطي صلاحيات اوسع واشمل من قبل الكونجرس بعيد الإنهيارات الأخيرة ومع إقرار خطة الإنقاذ الاخيرة ذات الـ 700 مليار دولار
إيضاً قام الفدرالي الأمريكي مؤخراً بضخ 600 مليار دولار مباشرة الى البنوك المركزية العاليمة لتسهيل الإقراض بالدولار ولكن مشكلة السيولة ما زالت مستمرة فالبنوك ما زالت تحجم عن إقراض بعضها البعض
وخير شاهد على هذا هو معدلات الليبور
فما هي معدلات الليبور ؟
إقتباس:
LIBOR Rate
الليبور تعني معدلات الإقتراض بين البنوك اللندنية ، وهو عبارة عن معدلات الفائدة التي تعتمدها البنوك للإقتراض فيما بينها وتحدد هذه المعدلات في سوق المال في مدينة لندن البريطانية
وتعتبر معدلات الليبور معيار مالي يستخدم في سوق المال الأمريكية وعلى اساسه تحدد نسب الإقراض الى الشركات والأشخاص (الديون متغيرة الفائدة ومنها ديون الرهن العقاري)
فمثلاً يقرض احد البنوك الامريكية احد الشركات الصناعية الأمريكية قرض بنسب فائدة متغيرة ويكون الشرط على هذا الشكل
سيأخذ البنك معدلات فائدة ربعية تزيد بنسبة 2 بالمائة عن معدلات الليبور
فتجد الشركة نفسها قد إرتبطت بشكل مباشر بالليبور
فإن إنخفض قلت تكلفت القرض او الفائدة على القرض وإن إرتفع الليبور زادت تكلفة القرض وما تدفعه الشركة للبنك.
وعلى ان الفدرالي الأمريكي خفض معدلات الفائدة على القروض الدولارية مؤخراً الى 1.5 فقط ، إلا ان البنوك ما زالت تحجم عن إقراض بعضها البعض
والدليل على ذلك هو معدلات الليبور
فالفرق عادة بين معدلات الفائدة المركزية والليبور لا يتخطى 0.15 فقط اما الآن فالفرق يتخطى 3.25
مثال
لو كانت معدلات الفائدة من المركزي الأمريكي 2 بالمائة فعادتاً ما تكون معدلات الليبور 2.15 الى 2.2 بالمائة
ولكن وبسبب الأزمة الحالية وعدم ثقة البنوك ببعضها البعض
فإننا نرى الفرق يزيد عن 3 بالمائة وليس 0.1 بالمائة
فالفدرالي الآن يقدم قروض بمعدلات فائدة محدودة جداً 1.5 بالمائة
ومع ذلك فإن معدلات الليبور لم تنخفض بل زادت
وهي الآن تتداول عند 4.75 بالمائة لقروض الثلاثة اشهر بين البنوك
وهي الآن تتداول عند 5.09 بالمائة للقروض الــ 24 ساعة "Overnight"
وهذا فارق كبير ومغاير لطبيعة اسواق المال العالمية
ولكي نعرف متى تنتهي ازمة السيولة لابد ان نراقب معدلات الليبور (معدلات الفائدة على القروض الدولارية بين البنوك اللندينة) فإن إنخفضت الى نسب قريبة من معدلات الفائدة التي اقرها الفدرالي الأمريكي ، فإن المشكلة إقتربت من نهايتها
جدول يحدث تلقائياً يعرض المعدلات الحالية لنسب الليبور
http://www.bankrate.com/brm/ratewatch/other-indices.asp
وأختم بهذا التقرير الذي صدر مؤخراً من بلومبرغ (عمره يومان) يوضح المشاكل الحالية للسيولة في الغرب خاصة امريكا واوروبا
Libor Dollar Rate Jumps to Highest in Year; Credit Stays Frozen
By Anchalee Worrachate and Gavin Finch
Oct. 9 (Bloomberg) -- The cost of borrowing in dollars for three months in London soared to the highest level this year as coordinated interest-rate reductions worldwide failed to revive lending among banks for any longer than a day.
Attempts by policy makers to restore confidence to money markets are being stymied by almost daily crises among financial institutions. Iceland's government took over the nation's biggest lender today to keep the country's banking system working. American International Group Inc., the insurer taken over by the U.S. government, may need $37.8 billion of extra funds, the Federal Reserve Bank of New York said yesterday.
``To see little or no reaction in the fixings is very disappointing and reinforces the fact that Libor is broken and the transmission mechanism from central banks isn't working,'' said Barry Moran, a currency trader in Dublin at Bank of Ireland, the country's second-biggest bank. ``Things are still very stressed and we don't know what's going to fix it.''
The London interbank offered rate, or Libor, for three-month loans rose to 4.75 percent today, the highest level since Dec. 28. The Libor-OIS spread, a measure of cash scarcity, widened to a record. The overnight rate fell to 5.09 percent, still 359 basis points more than the Fed's 1.5 percent target rate.
http://www.bloomberg.com/apps/news?p...d=aehUoX3Gbap8
وهذا شرح لمفهوم معدلات الليبور من وكيبيديا الإنجليزية
http://en.wikipedia.org/wiki/LIBOR
__________________