عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2008, 04:08 AM   #10
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

الأخبار المحلية لم تكن كافية لتغيير الوضع النفسي للمتعاملين
التدافع للبيع الجماعي يهبط بالأسهم إلى قاع جديد.. والسوق ينتظر ردة فعل البورصات



تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية امس الثلاثاء هبوطه بعد ان كسر قاع فبراير الاسود والمحدد عند مستوى 6767 نقطة معلنا بذلك العودة والدخول الى مستويات عام 2004م، حيث سجل أمس قاعا جديدا عند مستوى 6120 نقطة ملامسا بذلك خط المسار الصاعد التاريخي والذي يعني كسره ان السوق سوف يدخل متاهة جديدة، خاصة لو تم استمرار غياب الدور المؤسساتي مقابل سيطرة الافراد على المراكز الاستثمارية، ويدخل السوق تعاملات اليوم الاربعاء بشكل حاسم بعد ان حافظ أمس على عدم كسر القاع الدائري، وبما ان اليوم يعتبر استثنائيا حيث تستعد الصناديق الاستثمارية للبنوك، لتحسين الصورة امام العملاء وكذلك يعتبر اغلاقا اسبوعيا، حيث اعتاد المتعاملون توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أي اخبار خلال الاجازة الأسبوعية، فكل الاحتمالات واردة وان كان وجود ارتداد للمضارب المحترف هو الاقرب. اجمالا دخل السوق ومع بداية استئناف تداوله مرحلة فقدان الثقة حيث افتتح على هبوط عمودي ولم تفلح النتائج الإيجابية الربع سنوية لعدد من الشركات المساهمة في كبح هلع المتداولين والتدافع نحو البيع الجماعي، كما لم ينفع تأكيد البنوك على عدم تأثرها من تداعيات أزمة الرهن العقاري العالمية لتغيير الوضع النفسي للمتداولين ما يعني ان السوق سوف يبقى تابعا لتوجهات الاسواق الخارجية وتكون الاخبار العالمية هي الاقوى تأثيرا في استقرار السوق وبالذات ارتداد الاسواق العالمية، لذا فمن الصعب التنبؤ بوضعية السوق قبل انقشاع الازمة الحالية ومن الصعب في نفس الوقت ان يستعيد السوق ثقته خلال ايام او حتى اشهر، ولا بأس من تحقيق ارتدادات وهمية الهدف منها التصريف وتغيير المراكز الاستثمارية.
كما كان من الملاحظ ارتفاع حجم السيولة اليومية أمس مقارنة بسيولة الجلسة السابقة، ما يعني ان السيولة المضاربية هي المسيطرة على السوق في الفترة الحالية، فمن ابرز ما تتطلبه المرحلة القادمة دخول السيولة الاستثمارية بهدف التجميع ولمدة طويلة وهذا الكلام موجه الى صناع السوق وليس لسيولة الافراد، فمن الواضح جدا غياب صانع السوق الحقيقي وذلك يتضح من خلال افتتاح سهم سابك على النسبة القصوى الى اسفل وتراكم العروض، حيث اصبحت حاجة السوق الى سيولة تزيد عن 6 مليارات يوميا مع ارتفاع المؤشر العام وتحسن الاسعار فعودة السيولة الاستثمارية الى السوق عامل يستطيع ايقاف حالة التذبذب الحادة والدخول في مرحلة الاستقرار بالتذبذب بين 50 الى 100 نقطة، ومن ثم إعطاء السيولة الصغيرة فرصة للدخول لتعود الثقة الى السوق من جديد، حيث لم يعط السوق حتى نهاية تعاملات أمس أي نوع من بوادر السماح للسيولة الاستثمارية بالدخول، مع ملاحظة اذا كانت خسائر الفترة الأخيرة جاءت على خلفية الخسائر الفادحة للبورصات العالمية، فإن السوق له ما يقارب ثلاثة اعوام يمر بمرحلة ضعف لا تعكس قوة الاقتصاد المحلي، حيث كانت السيولة اليومية قبل انهيار فبراير تتجاوز 40 مليارا والآن سجلت قاعا عند مستوى 1.4 مليار ريال.
من الناحية الفنية وبعد ان كسر السوق قاع فبراير الاسود دخل متاهة جديدة، حيث لم يتبق له سوى المسار الصاعد التاريخي والمحدد بين ستة آلاف نقطة الى 6300 نقطة، كما اشرنا في تحليل أمس (الثلاثاء) ففي حال كسر هذه المستويات يتحول مسار السوق السعودي من صاعد الى هابط على المستوى التاريخي وبما انه تذبذب أمس بين خط 6300 نقطة وخط 6120 نقطة فإن هدفه في حال كسرها اليوم الاربعاء سيكون في حدود 5971 نقطة وهذا الكلام موجه للمضارب اليومي المحترف، مع مراعاة سهم سابك بعدم كسر سعر 81.50 ريالا، حيث لم يتبق له سوى الدعم التاريخي من عام 2003م والمحدد عند سعر 77.50 ريالا، فمن الافضل اليوم ان لا تغلق على النسبة السفلى.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً