الاختناقات المرورية تربك أسواق الشرقية قبل العيد
محمد العبد الله - الدمام
الانوار ساطعة .. الازدحام شديد .. الحركة غير اعتيادية .. مواقف مكتظة بالسيارات.. هكذا بدت الصورة في اسواق المنطقة الشرقية قبيل حلول عيد الفطر المبارك امس حيث بدأت الحركة بعد صلاة العصر مباشرة .. لتعود الاسواق لحالة من الهدوء القصير.. الا ان الضجيج سرعان ما بدأ بعد صلاة العشاء مباشرة و استمر حتى الساعة الثالثة فجرا.. ولم يقتصر الامر على الاسواق المفتوحة او المنطقة المركزية او المناطق الجديدة التي برزت على الخارطة الاقتصادية بالمنطقة الشرقية.. بل شمل كذلك جميع الاسواق بلا استثناء.. فالمجمعات التجارية بدأت في استقبال الزبائن منذ الساعة الثالثة والنصف حتى الخامسة عصرا.. و من الساعة الثامنة حتى الساعة الثالثة فجرا. ويمكن تلمس مدى الازدحام من خلال رؤية المواقف المكتضة بالسيارات سواء في المنطقة المركزية التي تعتبر احد اهم المواقع التجارية بالدمام.. او المجمعات التجارية المنتشرة في مختلف انحاء المنطقة الشرقية.. فالجميع يسعى جاهدا لاستكمال مستلزمات فرحة العيد قبل حلوله. وعاشت مختلف اسواق المنطقة الشرقية حالة الاستنفار القصوى الاسواق قبل حلول عيد الفطر المبارك،.. فالاختناق المروري و الازدحام الكبير و الاضاءات المبهرة و الحركة الدائمة ترسم صورة السباق مع الزمن قبل اطلاق فرحة عيد الفطر المبارك. يمثل وقوف رجال المرور في التقاطعات و المواقع الاكثر ازدحاما سواء في مداخل المنطقة المركزية او بجوار المجمعات التجارية منذ منتصف شهر رمضان المبارك.. يمثل وقوفهم حالة الاستنفار القصوى لرجال المرور لتنظيم حركة المرور في الاسواق، بسبب الازدحام الشديد التي تشهد هذه الاماكن التجارية سواء الاسواق المركزية او المجمعات التجارية.. واعتبر مستثمرون في تجارة الملابس الجاهزة بالمنطقة الشرقية، ان الاسواق خلال شهر رمضان المبارك تشهد اقبالا غير مسبوق.. مما يدفع الكثر من التجار لمحاولة الاستفادة من الحركة الشرائية المرتفعة باستيراد آخر ما عرفته صناعة الملابس الجاهزة في العالم.. حيث بدأ الاستعداد لموسم شهر رمضان المبارك منذ شهر رجب و استمر حتى منتصف شهر شعبان.. بينما بدأت المحلات في عرض الجديد في عالم صناعة الملابس الجاهزة بعد منتصف الشهر الفضيل.. خصوصا وان بوصلة الزبائن تبدأ عادة في الاتجاه نحو القطاعات المرتبطة بعيد الفطر المبارك بعد مرور اسبوعين من الصيام.. الايام الاولى من شهر رمضان تكون من نصيب القطاعات الغذائية بالدرجة الاولى.
واوضح سعيد عمران " تاجر " ان تنوع مصادر الملابس الجاهزة يعطي كافة المواطنين الفرصة لاختيار السلعة المطلوبة.. فكل صناعة لها سعرها المحدد.. وبالتالي فان الشرائح الاجتماعية ينبغي عليها البحث عن السلع التي تتناسب مع الدخل المادي.. فكما توجد ملابس راقية تتراوح اسعارها بين 300 – 1500 ريال فان هناك ملابس رخيصة ذات منشأ صيني لا تتجاوز اسعار 30 – 100 ريال.. مشيرا الى ان الدخل المادي يحدد نوعية الاختيارات لارباب الاسر في الوقت الراهن.. معتبرا.. ان عيد الفطر المبارك يمثل الموسم الاهم بالنسبة لقطاع الملابس الجاهزة.. الامر الذي يفسر حرص اصحاب المحلات على التواجد الدائم لساعات طويلة منذ مطلع الشهر الفضيل.. لاسيما وانه يتزامن مع فرحة العيد التي ترتبط بشكل مباشر بشراء الملابس الجديدة.
|