قلصت البورصة العمانية اليوم الإثنين 15-9-2008 خسائرها بعد أن تدخلت الصناديق الحكومية وضخت سيولة في عدد من الأسهم القيادية لتنقذ السوق من استمرار مسلسل الانهيار الذي أتى على جميع ما حققته من مكاسب منذ بداية السنة.
وكادت السوق أن تقفل على مكاسب لكن ميل المضاربين إلى جني الأرباح سريعا أبقى على الخسائر ليقفل مؤشر مسقط 30 على انخفاض محدود بنسبة 0.16% عند مستوى 8181 نقطة، ما اعتبره محللون إنجازا كبيرا للأسهم العمانية في يوم شهدت فيه أسواق الأسهم الخليجية الأخرى تراجعات حادة.
وقد ضخت صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي سيولة ضخمة أعادت للسوق مستويات عالية من السيولة، فقد سجلت التداولات ما قيمته 14.7 مليون ريال، وحجما بأكثر من 15.6 مليون سهم عبر تنفيذ حوالي 4000 صفقة شملت 46 سهما.
دخول الصناديق
وكان وزير التجارة العماني قد طلب في اجتماع ضم إدارة السوق والصناديق وهيئات الاستثمار الحكومية ضخ جزء من ميزانية الاستثمار لديها في سوق الأسهم من خلال الشراء في أسهم شركات قيادية من المتوقع أن تحقق نموا كبيرا.
وقال رئيس دائرة الأوراق المالية في المتحدة للأوراق المالية عادل ناصر إن "معظم صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي تدخلت واشترت على أسهم قيادية"، وهو ما يفسر الارتفاع الذي سجله المؤشر في فترة من الجلسة اليوم قبل أن تتدخل مراكز المضاربة وتضغط على السوق.
وأكد عادل ناصر في مقابلة على الهاتف مع قناة العربية "كان هناك دخول من المراكز المضاربية على الأسهم الرئيسة مسببة مكاسب قوية للمؤشر، وصلت إلى 270 نقطة ثم لاحظنا عمليات بيع قوية من أجانب".
وأضاف عادل ناصر أن الذي أوقف خسائر السوق اليوم بعد تدخل الأجانب بيعا هو دخول الصناديق الحكومية على أسهم قيادية، مثل جلفار للهندسة مما قدم نشاطا للسوق وأبطأ اتجاه الهبوط الحاد.
وتوقع عادل ناصر أن يدعم تدخل الصناديق الحكومية السوق ويدفعها للتماسك في ظل التقلبات التي تعصف بالأسواق العالمية والخليجية، وقال"توقعاتي أن تميل السوق للاستقرار؛ نظرا للسيولة العالية عند المستثمرين وصناديق التقاعد.. وإذا استقرت السوق سنرى دخولا أكثر من الخليجيين".