ايران وعملاءها في الخليج
مرتبطة بالحرس الثوري وجاهزة "لافتعال" المشاكل .. إيران تمتلك شبكة تجسسية في الخليج مستعدة لزعزعة الاستقرار
--------------------------------------------------------------------------------
دبي (سبق) :
أكد دبلوماسي إيراني "منشق" أن لدى طهران شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لزعزعة استقرار هذه الدول إذا ما اقتضت مصالح طهران ذلك.
وقال السفير الإيراني المنشق عادل الأسدي لصحيفة "غلف نيوز" الإماراتية اليوم من منفاه في ستوكهولم إن "ما يمكنني قوله هو أن ما حكي عن وجود جواسيس إيرانيين في الكويت صحيح، كما أن لإيران حضوراص سرياً في دول مجلس التعاون الخليجي الست".
وكان الأسدي الذي عمل قنصلاً لإيران في إمارة دبي، يرد على تقارير من الكويت تتحدث عن وجود شبكة إيرانية مستعدة لزعزعة الحكومة في هذا البلد.
وذكر الأسدي ان "إيران درجت على إرسال (العملاء) عبر بلد ثالث كما أنها كانت توصي سلطات (المرافق الحدودية) بعدم ختم جوازات السفر عند دخولهم وخروجهم".
وأضاف "ليس هناك أي شيء يدفعني إلى الإعتقاد بأن هذه السياسة توقفت لأن ممارسات تجنيد العملاء في الخليج متجذرة في طريقة عمل المؤسسة الاستخباراتية كما أنها تعتبر نقطة قوة لإيران".
وذكر الأسدي أن العملاء الإيرانيين نوعان، الأول يعمل بنمط شبيه بالعمل الاستخباراتي الذي بات سائداً بين كل الدول تقريباً والثاني شديد الخطورة حسبما نقلت عنه الصحيفة.
وذكر أن عملاء الفئة الثانية دربوا على أساليب لزعزعة السلم الأهلي في الدول المضيفة، وأن هذه المجموعات تظل تعمل كخلايا نائمة إلى أن يطلب منها أن تفتعل المشاكل.
وأكد الأسدي أن هذه المجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وأن وزارة الخارجية تكتفي "بتأمين الغطاء والحصانة الدبلوماسية لها".
وخلص الدبلوماسي الإيراني المنشق منذ 2001 إلى القول "أعتقد أن طهران لديها عدداً كافيا من (العملاء) لزعزعة استقرار دول مجلس التعاون الخليجي وهذا خبر سيء، إلا أن الخبر الجيد هو أن الدول العربية باتت أكثر تنبهاً حيال المؤامرات الإيرانية ضد المنطقة بعد ما تعرضت له في العراق".
وكان نائب كويتي أكد قبل أيام أن إيران تمتلك 25 ألف عنصر من الحرس الثوري الإيراني في الكويت، معظمهم من العمالة، فيما أكدت تقارير صحفية أن تحقيقاً كبيراً سيفتح في الموضوع ، مشيراً إلى أنه قد يشمل مسؤولين.
|