كان اغلاقنا ليوم الاربعاء بمثابة اشارة لضعف الاداء العام للمؤشر وهو ما كانت تعبر عنه شمعات يوم الاثنين والثلاثاء والامر الملفت ان يوم الاربعاء جاء يؤكد هذا الضعف وقد يكون هذ الضعف وليدة ضعف العامل النفسي وليس غير ذلك كون الناس اصحبت تخاف من الهبوط وتتحفز كثيرا للمحافظة على راس مالها الامر التقليدي الذي ينتظره الناس كون الذاكرة الجماعيه لم تتخلص بعد من ازمات الماضي والتي تفهم جيدا ان هناك سلوكيات غير سوية وراء اي ارتفاعات في السوق وتقول متذاكية انها لن تنطلي عليها الحيلة وتتحفز لعدم الشراء والبيع واصبح التواصي بعدم الدخول الى السوق والمضاربة فيه سمة عامة المتداولين وهو ما يغذي الذاكرة الجماعية بالسلبيات دون الايجابيات ولا يحتفظ بهذا الايجابيات للاسف الا القلة التي ربحت السنة الماضية حينما كان الكل يسب ويشتم في السوق وفجاه وبعد ان قام الكثير بالبيع او باغلاق محفظته نتيجة لخسائره الفادحه ارتفع السق بشكل جنوني وجنيت الارباح ايضا بشكل جنوني ومن ثم ترك السوق لمن يسلم عقله للاخرين ويصدق كل صغيرة وكبيرة ليكون الفريسة السهلة فللاسف انه لم يشتري كيان حين كانت 11 ريال خوفا من ان تنزل الى 9 ريال وقام بشرائها عند 35 لانه تاكد انها ستذهب الى 40 هذا ما قالوه له .
وقد يسال الكثير ماذا اصنع وما هو الحل ؟
نقول له انتبه ان تسلم عقلك لاحد واعلم ان كل شيء قابل للنقاش وان العلم هو طريقك الوحيد لتكسب واعلم ان طبيعة الاسواق المالية هي التعامل السريع والسريع جدا فقد تحتاج كثيرا الى التحرك والبيع والشراء وليس حلا ان تنتظر خسارتك حتى تصل الى 50% ثم تقوم بالتحرك بعد فوات الاوان وصحيح ان سعرك الذي اشتريت به سوف يعود اليه يوما ما ولكن ايضا حاول ان تتحرك بالمال الذي عندك لاحداث بعض التغيرات الايجابيه في حين انتظار اسعارك المرتقبه .
واما السوق فنيا فقد كان اغلاقنا الاسبوعي على شمعة بيضاء طويلة ذات ذيل علوي طويل الامر الذي يشير الى ان الاسبوع القادم ستكون تداولاته حذره ومتشائمه وهو الامر الجيد الذي سيمكننا من اكمال شكل فني مرتقب وهو راس وكتفين هدف النقطة الدنيا منه عند منطقة 8600 ومن ثم مواصلة رحلة الصعود خصوصا ان خبر المبادلة للاجانب لن يستوعبه سوقنا في فترة وجيزة وسيحتاج ربما الى شهور ليكون له الاثر الايجابي على السوق خصوصا ان الاموال الضخمه التي تتجه الى سوقنا تعي جيدا الية اسواقنا وسيهمها كثيرا ان تكون لها السيطرة المالية الشبه كامله على ممتلكاتها وهي الميزة التي ستجعل من الاسهم ترسم لنا صورا جديده على الخريطة الفنيه حين تتنوع القوى في السوق
والنصيحة الان ان ننتظر ولا نتسرع في عملياتنا سواء بيعا او شراء ونحاول تخفيف كمياتنا المضاربيه والانتباه جيدا فربما نعود الى مضاربة الدعم والمقاومه الدخول على الدعم والبيع على المقاومه خلال الاسبوع القادم .
نتمنى لكم التوفيق