ضاعفت صافي الأرباح وزادت العائدات 32 في المئة خلال النصف الأول من السنة ... «موانئ دبي العالمية» تفرغ 13.6 مليون حاوية في نصف سنة
دبي - عبدالفتاح فايد الحياة - 29/08/08//
http://www.daralhayat.com/business/0...jpg_200_-1.jpg
مجسم لمرفأ «لندن غيت واي» الذي تبنيه موانئ دبي العالمية
مجسم لمرفأ «لندن غيت واي» الذي تبنيه موانئ دبي العالمية حققت «موانئ دبي العالمية» نمواً قياسياً في النصف الأول من العام الجاري، على رغم حالة الاضطراب التي تخيّم على القطاع عالمياً. وأعلنت المؤسسة، وهي رابع أكبر مشغل للمحطات البحرية في العالم، وتدير 44 محطة بحرية، أنها حققت نمواً قوياً في إجمالي المناولة الموحد بزيادة 21 في المئة، إذ ناولت 13.6 مليون حاوية نمطية (11 مليون في الفترة ذاتها من 2007)، كما حققت نمواً قوياً في العائدات نسبته 32 في المئة، لتصل إلى 1.6 بليون دولار. وارتفع الربح المبدئي المعدل 44 في المئة ليصل إلى 652 مليون دولار مقارنة بـ454 مليوناً، مع ارتفاع الهوامش إلى 40.8 في المئة. وارتفعت الأرباح بعد اقتطاع الضريبة لعمليات الشركة المستمرة إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 287 مليون دولار في مقابل129 مليوناً. بينما ارتفع صافي النقد من النشاطات التشغيلية إلى 528 مليون دولار، وربح السهم الواحد 1.67 سنت في مقابل 0.78 سنت في عام 2007. وأفادت مصادر الشركة ان الجزء الأكبر من النتائج تحقق في الأسواق الناشئة، منتقدةً القيود في الأسواق المتقدمة على ما أسمته «القدرات الاستيعابية للمحطات».
وأشار مسؤول بارز في المؤسسة إلى أن ما عزز الأداء القوي، زيادة موانئ دبي العالمية أسهمها في اثنتين من أبرز محطاتها البحرية وأهمها في شبه القارة الهندية هما «تشيناي» في الهند و «كراتشي» في باكستان، ونجاحها في تمديد امتيازها في ميناء «برسبن» في أستراليا لأربعين سنة إضافية. وأكد أن العمل على توفير الطاقة الاستيعابية الجديدة من مجموعة مشاريع موانئ دبي العالمية البالغة 13 مشروعاً جديداً، يسير بحسب الجدول المعد له، بينما بدأت أعمال البناء في ميناء «كالاو» في البيرو و»لندن غيتواي» في المملكة المتحدة في الربع الثاني من العام الجاري، إذ أبدى عملاء الشحن اهتماماً ملحوظاً بالطاقة الاستيعابية في «لندن غيتواي». ونظراً إلى نقص الطاقة الاستيعابية في المنطقة فإن موانئ دبي العالمية تتوقع أن تكون المحطة مكتظة بالكامل بعد فترة قصيرة من انطلاق العمليات أواخر 2010.
واعتبر رئيس «دبي العالمية» و»موانئ دبي العالمية» التابعة لها سلطان أحمد بن سليم أن أداءها في النصف الأول من السنة الجارية كان ممتازاً جداً، استناداً إلى أدائها المتميز في 2007. وأكد حرصها على الالتزام بتوسيع وجودها القوي في الاقتصادات الناشئة الأسرع نمواً جنباً إلى جنب مع الاقتصادات الأكثر نضوجاً، إذ وضعت قيود على الطاقة الاستيعابية. وكشف عن خطط للتركيز في شكل خاص على الطرق التجارية الممتدة بين الشرق والغرب عبر قناة السويس وعلى بضائع الاستيراد والتصدير، ما يؤهلها لاستغلال إمكانات نمو طويلة الأمد في هذه المناطق. وقال إن موانئ دبي العالمية على رغم انعدام الثقة الحالي بالنمو العالمي القصير الأجل، تعتزم المضي في الاستثمارات طويلة الأجل.