الانتقال إلى المبنى الجديد خلال شهرين... الراشد لـ «الحياة»: مجلس الغرف تحرر من بعض القيود وانتقل إلى المبادرة الخبر - بدر الشهري أكد رئيس «غرفة الشرقية» عبدالرحمن الراشد، أن مجلس الغرف السعودية الذي كان يترأسه سابقاً، حقق عدداً من الإنجازات خلال الفترة الماضية، تمثلت في مشاركة مجلس الغرف في الزيارات والوفود الرسمية، التي تقوم بها المملكة بشكل لافت. وقال ان المنهج الذي تنتهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال إدراج الملف الاقتصادي ضمن الأجندة الرئيسية في الزيارات الرسمية، إضافة إلى المشاركة الخارجية في المعارض المرافقة، أدى إلى إبراز دور القطاع الخاص على المستوى الخارجي، إضافة إلى لقاء زوار المملكة من الرؤساء والوفود المرافقة من رجال الأعمال وخلق نوع من الديناميكية في التعاون وطرح الاستثمارات واستقطابها. وأضاف أن من إنجازات المجلس «قمنا بمباشرة قضايا ذات شأن داخلي»، مستشهداً بأبرز القضايا التي تم طرحها بين القطاع الخاص ووزارة العمل والنسب التي حددتها، «وقمنا بمباشرة الموضوع ووضعنا له أولوية، وتم عمل الدراسات اللازمة، ومخاطبة الجهات المعنية، وعقدنا اللقاءات مع وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، وكل اللجان الوطنية من جمعية المهندسين، ولجنة المقاولين، ولجنة الصناعيين، ولجنة التجارة، ولجنة التعليم الأهلي»، وقال: «كل هذه اللجان طرحت قضيتها بأسلوب عملي ومنهجي، وأقنعنا وزارة العمل بأن هناك قضايا شائكة، وأن تطبيق السعودة يعد مطلباً للجميع، ووجدنا تفهماً، وتم إقناع الجهة المعنية بالأرقام والدراسات وضرورة مراجعة هذا الجانب، وتحقق تقدم في هذا الموضوع». واستدل الراشد على ذلك بما قامت به الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية من البرامج والمسارات الوطنية للتوظيف، من خلال الغرف التجارية والوصول إلى المسار الثالث عشر في البرنامج، والذي أدى إلى نمو كبير في توظيف الشباب السعودي، إضافة إلى قضايا الصناعيين، والمطالبة بدعم هيئة المدن الصناعية، والتوسع في إنشاء المدن الصناعية، وتطوير ما هو قائم منها حالياً وصيانته، وأضاف «لاحظنا ذلك بعد ضخ بليوني ريال، لإيصال الخدمات للمناطق الرئيسية، مثل منطقة سدير وكذلك جازان وجدة. وعلى الصعيد الخارجي، قال الراشد: «قام مجلس الغرف بالاسهام في إيجاد حلول لها»، مشيراً إلى المشاركة الفاعلة في الزيارات والمناسبات الخارجية من خلال الحضور والتمثيل، مؤكداً أن أبرز القضايا التي تمت مناقشتها العقبات في تحديد صناعة الحديد والبتروكيماويات، وأضاف «كان هناك سجال طويل وشارك المجلس مع قطاعات حكومية في المطالبة بمنع الازدواج الضريبي»، واعتبر الراشد ذلك تحولاً يُحسب لمجلس الغرف السعودية من دور المتلقي إلى المبادر في الأفكار والمناقشات والقضايا، مستدلاً بالمشاركة في جلسات مجلس الشورى، والمشاركة بمندوبين فيه وهيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء، والهيئات الحكومية وشبه الحكومية. وأشار الى أن هناك قضايا مستمرة يتم طرحها وكيفية مباشرتها، وهذا خلق نوعاً من التنافسية بين الغرف السعودية في طرح القضايا والحلول المقترحة لها. ولم يخف الراشد المعوقات التي تواجه المجلس، مثل انسياب السلع في دول الخليج، نتيجةً لعدم التواصل في السابق خلافاً لما هو عليه حالياً مع اتحاد الغرف الخليجية، بعد طرح مطالبهم تجاه الاتحاد الجمركي، والمطالبة بعدم تطبيقه في السوق الخليجية المشتركة، ملمحاً إلى بعض المعوقات التي لا تزال في طريقها للحل، نتيجة للتفاوت في مستوى تطبيق بعض الأنظمة. وعن دور مجلس الغرف السعودية في توقيع اتفاق انضمام المملكة لمنظمة التجارة الدولية، أكد الراشد أن القطاع الخاص لم يكن له ذلك الدور الكبير أثناء توقيع الاتفاق، وقام القطاع الحكومي بإدخال البلاد في المنظمة، نافياً أن يكون لمجلس الغرف دور في ذلك، وأضاف «منظمة التجارة الدولية تعنى بتنظيم الحركة الاقتصادية، والمتلقي هو رجل الأعمال، ولا يمكن أن يكون المشرع هو من يسن القوانين على رجال الأعمال، والذين يعتبرون متلقين لتلك القوانين، والقطاع الخاص هو المتلقي لهذه القوانين، وكان من الأولى أن تتم استشارتهم، ومن الأمثلة على ذلك السوق الخليجية المشتركة، التي لم تتم دعوة الغرف السعودية في اجتماعاتها وإشراكهم في طرح الإشكالات والحلول» . واعتبر الراشد غياب الدراسات الاقتصادية تقصيراً من الغرف التجارية السعودية كاملةً خصوصاً الرئيسية منها، وقال: «غرفة الشرقية على رغم توافر الإمكانات لديها، الا انه لا يزال هناك قصور لديها في وضع الدراسات»، مشيراً إلى دراسات تم عرضها كأوراق عمل في منتدى الرياض الاقتصادي كانت عن القضاء والمناطق النائية وسبل تنميتها، وحوت قيمة في مضمونها، وأكد قيام مجلس الغرف خلال الفترة الماضية بتكليف منتدى الرياض الاقتصادي، لوضع دراسة عن التضخم في المملكة وهو أمر مهم، ولا يزال العمل عليها قائماً، «أتوقع الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة». واعتبر المنطقة الشرقية من المناطق التي يجب إعداد دراسات تنموية استراتيجية، لتحديد نقاط الضعف والقوة، وتحليلها في النشاطات الاقتصادية فيها، مستشهداً بالسياحة ونوعيتها، وكذلك النفط والغاز ومدى النمو والخدمات والصناعات الواعدة، وقال: «يفترض أن هناك تركيزاً استراتيجياً في توجيه الاقتصاد المحلي لعمل استثمار لقطاع خدمات النفط والغاز، وهذه الدراسات لا تتم خلال شهر أو شهرين وإنما تحتاج مدة أطول»، وأضاف «من الواجب إعداد دراسة استراتيجية تنموية متكاملة لتحديد ماذا ستصبح عليه الشرقية في العام 1440هـ، ومن المفترض أن تقوم غرفة الشرقية بإعدادها بعد التقدم للمقام السامي، والوزارات الأخرى مثل البلديات، لمواكبة هذا النمو من خلال تخصيص موازنات محددة للدراسات وإشراك القطاع الحكومي في الدراسة». وعن مجلس الصادرات، أكد الراشد أنه أحد الانجازات التي تسجل لمجلس الغرف السعودية بعد المطالبة به وإقراره وانتـــظار تفعيله، إضافة إلى مـــقر مبـــنى مجلس الغرف السعودية في الرياض، والذي اعتبره الراشد أحد إنجـــازات مجلس الغرف السعودية خلال الفترة الماضـــية، سيـــتم افتتاحه خلال الشهرين المقبـــلين، ورُصد له نـــحو 100 مليون ريال، 60 مليوناً منها تم الحصول علـيها كتبرع من خادم الـــحرمين الشريفين، و40 مليوناً من رجال الأعـــمال في الشرقيـــة وعدد من المناطق.
التعديل الأخير تم بواسطة سعد الجهلاني ; 15-08-2008 الساعة 02:54 AM
|