عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2008, 09:30 AM   #124
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

بموضوعية
وزارة ووزراء بالأهداف ...

راشد محمد الفوزان

في علم الإدارة هناك ما يسمى الإدارة بالأهداف، والكثير من الاستراتيجيات الإدارية، ولا أريد الخوض بتفاصيل أكاديمية تبعدنا عن جوهر الموضوع الأساسي، من يتابع أعمال الوزارات لدينا يضع علامات استفهام كثيرة من حيث تقصيرها أو عدم تحقيق الأهداف وإلا لما عشنا هذه الأزمات في كثير من أعمال الوزارات، فالفرضية تقوم ان يكون للوزارة ككل أهداف، وللوزير أهداف تصب في نفس اتجاه الوزارة. لو تخلينا أن لكل وزير أهدافاً عليه أن يحققها، ولنضع مثلا وزارة الصحة، حيث يوضع هدف بناء 100مستشفى بطاقة سريرية 300سرير لكل منها، و 5000مركز صحي، وشعار سرير لكل مريض. حين يتم وضع هذا الهدف يلتزم الوزير ومن في الوزارة بهذا الهدف وأن يتم ذلك خلال 5سنوات، ويوضع لوحة كبرى في مكتب الوزير والوكلاء والموظفين ونشرات الوزارة وكل ما يتعلق بالوزارة عن هذه الأهداف بعد إقرارها، سيكون هذا هو الهدف المعلن، وحين تأتي نهاية السنة الخامسة سينظر ما تم إنجازه، هل نجحت الوزارة في تحقيقه أم لا، أن تحقق سيكون قمة النجاح الرداري، وإن لم يتحقق، يتم البحث عن الأسباب هل هي من الوزير، الوزارة، أم الجهات الخارجية، ويحاسب كل حسب مسؤوليته، ويحدد على ضوئها أسباب المعوقات وكل ما يمنع تحقيق الأهداف للوزارة. يصعب الآن في كثير من الحالات تحديد المسؤوليات لكل وزارة، فتداخل عمل الوزارة بين وزير سابق وجديد، رغم أن العمل والخطط تفترض عدم ربطها بشخص الوزير، ولكن أعتقد من الأهمية لتحديد هدف الوزير وعمله ووزارته أن توضع أهداف وهل سيحققها أو لا يحققها. في سنغافورة حين تدخل مبنى كل وزارة، تجد لوحة فوق رأس كل وزير، وحين تطرح السؤال ما هي هذه اللوحات المكتوبة، سيقال لك هذه أهداف الوزير في الوزارة، فأما أن تتحقق أو يستقيل. إذاً العمل بالهدف وتحقيق إنجاز، عدا ذلك لا يقدم شيء أو لا ينفع بشيء من تصاريح أو صوت إعلامي أو غيره، وحين يتم قياسها بالشركات والأفراد تجد أن الشركات تضع أهدافاً بيعية متزايدة سنويا، وإن لم تحقق فإن هناك مشكلة يجب معالجتها، وبالتالي إعادة النظر في الاستراتيجيات كلها. والفرد أيضا لديه هدف دراسة جامعية دكتواره وغيره، وسيسعى لتحقيقها وإن لم يحققها سيكون لديه خلل ونقص في جانب سيعى لمعالجته. من الأهمية بمكان أن يوضع للوزراء أهداف والوزارة بالتالي، وحين تتحقق نقول لهم اجدتم وهذا ما نتمنى ونسعى له، وإن لم تحقق إذاً هناك خلل، ففتش وأبحث عن الخلل أين، وأن يحاسب ويراجع كل شيء لأن الهدف لم يحقق. فما قيمة عمل بلا هدف وحين يكون هناك هدف لايحقق، إذاً ما هي الجدوى من وجوده بالأساس ؟ وهذا يساعد صانع القرار على حل كثير من المعضلات والمشاكل والحرج، فأما هدف يحقق أو سياسة التغيير والمحاسبة هي المنتظرة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً