الصعود يطاول كل القطاعات... و«النقل» يخالف الاتجاه...
المؤشر يتخطى الـ 8 آلاف نقطة «مجدداً »مدعوماً بارتفاع 104 شركات
الرياض - عبده المهدي الحياة - 12/08/08//
عكست سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس اتجاهها النزولي، بعد 3 جلسات من الهبوط المتتالي، وجاء ارتداد المؤشر ليخفف من قلق المتعاملين، ما دفع البعض منهم إلى التخلص من أسهمه عن طريق البيع، بدلاً من الاحتفاظ بها وتكبده خسائر جديدة، ولم يكن هبوط الأسعار دافعهم إلى البيع، بل كان التناقص التدريجي في السيولة المتداولة، وتخوف البعض من اتجاه السوق إلى الركود، في ظل ارتفاع عدد الأسهم المتاحة للتداول إلى 14.55 بليون سهم، إذ هبطت السيولة في الجلسات السابقة إلى 3.3 بليون ريال، فيما كانت السيولة أكثر من 40 بليون ريال، قبل انهيار الأسعار بنهاية شباط (فبراير) الماضي، وكان عدد الشركات المدرجة 86 شركة، ويرى محللون أن الهبوط المتتالي في الأسعار جعلها جاذبة للمتعاملين، بعد تراجع مكررات الربحية للأسهم القيادية إلى ما دون 20 مرة لمعظم الأسهم القيادية في قطاعات المصارف والصناعات البتروكيماوية والاسمنت والاتصالات.
وخلال جلسة التعاملات، أعلنت هيئة السوق المالية عن فرض غرامة مالية مقدارها مئة ألف ريال على الشركة الكيميائية السعودية، وذلك لعدم تقيدها بأحكام المادة (45/ج) من نظام السوق المالية، اذ تم تسريب خبر تحقيق الشركة أرباحاً بمقدار 34 مليون ريال عن الربع الأول من العام الحالي، قبل إبلاغ الهيئة وإعلانه بتاريخ 16-4-2008.
وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس على ارتفاع ملحوظ، بلغت نسبته 2.33 في المئة، تعادل 183.48 نقطة، ليتخطى حاجز الـ 8 الاف نقطة مجدداً ويصعد إلى مستوى 8067.62 نقطة، في مقابل 7884.14 نقطة أول من أمس، وبهذه الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2971 نقطة، نسبتها 27 في المئة.
وكان مؤشر السوق تلقى دفعة قوية من الأسهم القيادية مطلع جلسة التعاملات، أسهمت في توجيهه في الاتجاه الصاعد، لتنتهي الجلسة بصعود أسهم 104 شركات من أصل 123 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 8 شركات، وحافظت أسهم 11 شركة على أسعارها السابقة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم القابلة للتداول عند الإغلاق إلى 619.7 بليون ريال في مقابل 606 بلايين ريال أول من أمس، بزيادة مقدارها 13.7 بليون ريال، نسبتها 2.26 في المئة.
واستفادت السوق من زيادة الطلب على الأسهم وتحسن أسعارها، لتسجل ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 6 في المئة، لتبلغ القيمة 4.76 بليون ريال، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 136.6 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 6 في المئة، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5.7 في المئة إلى 143 ألف صفقة.
وطاول الصعود مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، بينما خالف قطاع «النقل» الاتجاه، وهبط بنسبة طفيفة بلغت 0.41 في المئة، فيما تصدر مؤشر «التجزئة» بقية القطاعات، بزيادة نسبتها 5.24 في المئة، تلاه مؤشر «البناء والتشييد» بزيادة نسبتها 4.23 في المئة.
أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «أسيج» الذي سجل أكبر زيادة بين الأسهم، بلغت نسبتها 10 في المئة إلى 66.5 ريال، فيما قاد سهم «معادن» الأسهم بتداول 41.7 مليون سهم، نسبتها 31 في المئة، قيمتها 1.04 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة، استقر سعره خلالها عند 24.75 ريال، وصعد سهم «سابك» إلى 118.50 ريال، بزيادة نسبتها 3.72 في المئة، أضافت 41 نقطة لمؤشر السوق.
|